الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سليم 29

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

المجال لاصدقاء زيدان وبعد ترحيب طويل بهم ربت أحدهم على ساقه قائلا
- مستنينك يا بطل ترجعلنا.
- ان شاء الله دعواتكم بالشفا أصل أنا حاسس إني خللت هنا.
صاح أحدهم ليقول بحنق مشاكس
- ياخي طب أنا الاقي نص المعاملة دي ولا اقولكوا بلاش اتمنى حاجة أصل مش هلاقي اللي يقف جنبي.
ضړب أحدهم على كتفه ليقول
- انت بتحسده على أهله يابني.
هز رأسه دون حرج فراح صديق زيدان المقرب يقول مؤكدا على حديثه
- كلنا بنحسدك يا زيدان والله.
حاول كتم ابتسامته الساخرة أثناء حديثهم ولكن الصدمة أصابته حينما نطق أحدهم
- فاكر يا زيدان لما كلنا كنا نخاف من سليم أخوك زمان ولا لما قفشنا بنشرب سجاير ادنا علقة مۏت يالهووي عمرى ما انسى ايده الطرشة وهي بتنزل على قفايا طول عمري بقول عليه جبروت عمري ما كنت اتخيل اشوفه بالمنظر ده وهو خاېف عليك ده أنا شكيت ان هو اللي بېموت مش أنت.
لقد أصابته صاعقة من السماء الآن فطاحت به هنا وهناك حتى أنه شعر بروحه الضائعة ترسى أخيرا في مرفأها وذلك أثناء استرسال صديقه المستمر عن سليم وعن هيئته بالمشفى.
أجفل من شروده على قول أحدهم وهو يضغط على يده
-هو أنت لسه بتشرب السجاير من وراه!
ابتلع ريقه وهو يجيب بتوتر
- اه لسه.
نعم هو يفعل ذلك الأمر من ورائه وذلك بعدما اصطدم به سليم ذات مرة وقام بتوبيخه علنا بل أصدر بحقه حينها عقبات لاذعة تذكر جيدا كيف كان متعجبا من أمره فسليم بالفعل أحيانا ېدخن سجائر لما يعارضه إذا فعادت حروف كلمات أخيه تتجسد أمامه في ومضة سريعة وهو يقول بعصبية بالغة.
" حتى لو كنت بعمل حاجة زي دي فأنا مش عايزك تعمل حاجة غلط وتضرك عايزك أحسن مني".
أغلق عيناه بقوة كيف له أن يتجاهل كلماته ويلقيها في بئر النسيان كيف له أن يتخذ قرارا حينها بمعارضته والاستمرار على ذلك الفعل من أجل ألا يرضخ له فقط حتى أنه كالجبان اختار الخفاء ليفعل ذلك دون علمه بعدما فشل في مواجهة طوفان غضبه في مرات عديدة.
حاول أن ينغمس مع اصدقائه لينسى حاجته الملحة لأخيه الآن جاهد مشاعره المشټعلة الطالبة بعناق يشعر فيه بوجود أخيه بجانبه بعدما فقده بغبائه وتهوره.
دخل سليم لشقته وهو يلقي بسترته على أول كرسي يقابله بحث بعينيه عنها فوجدها تدخل خلفه تلقي بحجابها جانبا وما إن رآته حتى ابتسمت له كعادتها
- سولي أنت جيت!
جذبها من يدها نحوه فوضعت كفيها على صدره تمنع اصطدام وقحا انبثق من عينيه العابثة تلك
- كنتي بتعملي إيه تحت هو أنا مش منبه وقايل لما اصحاب زيدان يكونوا تحت متنزليش!
مدت يدها لأعلى وداعبت شعره
- هتصدقني يا سولي إن مكنتش أعرف.
جف حلقه عقب حركتها المدروسة رغم أنه تفاجئ من جرأتها أحيانا والتي زادت في الفترة الأخيرة وكأنه اعترافاته بحبه لها ليلا أكسبتها ثقة وقوة فجعلتها تتلاعب معه على أوتار الحب دون أن تخشى السقوط.
- انتي بتلعبي پالنار كده ومترجعيش تلومي إلا نفسك.
- دي ڼار حبك...
وبتنهيدة أخرجتها تتزامن معها ابتسامة صافية أكملت
- ولا ڼار قلبي.
لم يمنع نفسه من الضحك ضحك بشدة لدرجة أنه ارتفع صوته عاليا وهو يتابع حالتها المندهشة تلك منه وكان اندهاشها يتلخص أنها أول مرة تسمع ضحكته المميزة بتلك الرنة الرجولية ورغم أنها قاسېة خشنة إلا أنها لها سحر مميز وخاص.
فقالت بهيام
- ضحكتك حلوة اوي يا سولي.
أرجع خصلات شعرها للخلف وهو يتجول بعينيه على ملامحها الجميلة والتي تشبه

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات