الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سليم 29

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فاطمة وتوته بالإقامة معهم مجددا ولن يخفى عنها حالته المزاجية السيئة حينما يحاول يداعبها بالأحاديث اللطيفة ليلا فتزجره هي كي لا تسمع فاطمة أو توته... فينتهي المطاف بحفظها لأثار غضبه وآخرهم ليلة أمس.
خرج من غرفته بعد أن أبدل ثيابه فعقدت ما بين حاجبيها تسأله برقة
- انت نازل يا سيف!
رد بوجوم
- اه في حاجة.
اقتربت تعانقه ثم قبلته فوق وجنته برقة
- انت لسه زعلان مني طب اعملك ايه انت بتضحكني جامد وصوتي بيكون عالي.
- ما تضحكي يا نكدية ولا هو النكد بتشربيه زي البيبسي.
داعبت أزرار قميصه وبنبرة صادقة أخبرته
- أخاف اختك تقول عليا قليلة الادب.
رد بضيق وهو يحاول الابتعاد عنها
- وماله حتى تطلعي بحاجة مفيدة في حياتك.
فتحت كفه ووضعت شريط الدواء به وهي تقول بحنق
- مش هرد عليك خد الدوا ده هاته وانت جاي علشان خلص من عندي.
رفع عينيه بقلق
- ايه ده انتي تعبانة.
حركت رأسها وهي تجيب بنفي
- لا.
تابع بسؤال يشوبه الحيرة وهو يقلب الدواء بين يديه
- امال ايه ده!
أجابته ببساطة ردت في صدره وزلزلت كيانه
- دي حبوب منع الحمل.
كرر خلفها غير قادرا على ترجمة حديثها
- ايه حبوب إيه!.
- منع الحمل.
ابتسم غير مصدقا وهو يهز رأسه ويعود للخلف خطوتين وشيطان الڠضب يغزو عقله بأفكاره الخبيثة
- قولي إجابة غير دي عشان مقولكيش لفظ مش تمام يخليكي تلفي حوالين نفسك.
ابتعدت هي الأخرى غير مدركة حجم الکاړثة التي تفوهت بها الآن
- ايه ده في إيه ايه الاسلوب الھمجي ده.
صاح بصوته الجهور فتراجعت پخوف وهو يحرك الدواء في انفعال أمامها
- ليااال ايه ده!
- حبوب منع الحمل.
كررت بهمس اخترق قلبه قبل مسامعه فكان واقعه حاد كضړبة خنجر سام تصيب القلب في مقټل.
- ليه انتي..
بترت أي حديث لديه وهي تجيب بحزم رغم الخۏف المتسرب بداخلها مخدرا بعض أجزاء جسدها
- أنا واخدة قرار اني مخلفش دلوقتي.
- واخدتيه ازاي ده أنهي ذرة عقل فكرتي فيه.
صړخت فيه وهي تشير نحو نفسها بإصرار لا تخشى عاصفة غضبه
- ده قراري يا سيف..وانا حرة على فكرة أنا اللي هحمل وهخلف وهشيل واربي يبقي قراري لوحدي ومش من حقك تتدخل.
أمسكها من مرفقها يضغط عليه پعنف وهو يهزها بقوة كي تستقيظ من الوقاحة التي تتحدث بها غير عابئة بما يشعر به الآن
- يعني إيه مش من حقي ادخل انتي عايزني اټجنن عليكي دلوقتي..انتي ليه مصرة تطلعي أسوأ ما فيا أنا بحاول اكون هادي معاكي بس بجاحتك دي مشفتش زيها.
زجرته پعنف وهي تبعده عنها وقد تملك الڠضب منها هي الأخرى وقررت أن ترد له إهانته الصاع صعين
- أنا مش بجحه أنا مش عايزة اخلف منك.
- لا بجحه.
صړخ بها وصفعها على وجهها دون أن يع ما يفعله ربما كان يريد اسكاتها بعدما كانت تضغط بكل جرأة بشعة فوق جرحه التي تسببت فيه الآن ثارت أنفاسه وكأنه يجاهد من أجل الحفاظ على روحه بعدما سجنتهما ليال في قوقعة لا يسمع بها سوى كلماتها فقط ابتعدت عنه تحمي نفسها منه وخاصة حينما اقترب منها مرة أخرى بهجوم شرس
- اوعي لكلامك كويس عشان مموتكيش دلوقتي انتي عارفة يعني إيه يا محترمة تقولي لجوزك انك مش عايزة تخلفي منه فاكرة نفسك متجوزة مين
- طلقني...طلقني حالا.
كاد أن ينطقها في لحظة تسرع ولكنها تراجع...تراجع بعدما أن كان ينهي طريقه معها ويترك نفسه بعدها للندم يأكله ابعدها عن الباب ثم خرج وصفقه خلفه بقوة جعلتها تهوي لأرض الواقع بعدما كانت تحلق في سماء الحب.
- يعني

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات