رواية سليم الخاتمة
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الخاتمة...
بعد مرور أربعة أشهر..
ركض سليم بين العاملين وبعض الاشخاص الذين يراقبون الحريق المشتعل في محل المالك لزوجته جف حلقه وهو يدور هنا وهناك باحثا عنها بلهفة ناهيك عن انخفاض ضربات قلبه عندما تلقى مكالمة من أحد العاملين يسرد له ما حدث بصوت مفزع فلم يشغله باله سوى هي...هي أولا ثم يأتي أي شيء بعد ذلك.
جذبها من أحضان المهندسة بلهفة جذبت أنظار العاملين واحتضانها بقوة يربت فوق ظهرها غير عابئا بنظرات الأخرين له يكفي فقط مشاعره التي تريد الهدوء بعد هذه الاثارة الغريبة والمريبة تمتم بخفوت بجانب أذنها
إعلانه بحبه وقلقه عليها جعل المهندسة والعاملات في حالة هيام فكان الأمر يشبه فيلم رومانسي في إحدى الطرق والبطل هو سليم! لو كانت شمس في حالتها الطبيعية لضحكت حتى خرجت روحها فالأمر عجيب وخاصة معه هو!.
ردي عليا أنتي كويسة ولا نروح لدكتور.
كان يشير بعينيه نحو بطنها المنتفخة قليلا فهمست حينها وهي تتشبث بقميصه الأسود
أبعدها عنه وحاوط وجهها الذي شحب لونه من الضرر الذي لحق بالمحل
كل حاجة تتعوض المهم أنتي بخير وكويسة.
حركها معه نحو سيارته دون أن يعير انتباه لأحد وصل أمامها وأدخلها بلطف وكأنها قطعة ألماس يخشى فقدانها فالأساس هي أغلى منه لا أحد يعلم مقدار الحب الذي ډفن داخل أعماقه حتى تأصل بجذور قلبه.
قولتلك اهدي خلاص قدر ولطف.
مسحت دموعها المتساقطة وهتفت بصوت متقطع
لسه بنفتح المحل وبنولع النور كل حاجة اتحرقت والڼار مسكت في كل حاجة مبقوش عارفين يطفوها يا سليم كنت خلاص هفتحه الاسبوع اللي جاي قعدت برا وأنا بشوف حلمي بيضيع.
انتي زعلانة ليه كده من بكرة خدي أي محل يعجبك وهغير اسمه مفيش حاجة تستاهلي تزعلي عليها كده.
جذبته نحوها ودفنت رأسها به وهي تهمس بامتنان
ربنا يخليك يا حبيبي وجودك جنبي أكيد هيعوضني.
قبل وجنتها وعاد يسألها بلطف
تعبانة نروح لدكتور.
كان يتوقع رفضها ولكنها أكدت برأسها وهي تقول بإجهاد
دار فورا نحو كرسي القيادة وقبل أن ينطلق مغادرا الموقع رفع نبرة صوته وهو يلقي ببعض التعليمات لكبير العاملين
خليك تابع معاهم وأنا هبعت زيدان يجيلك.
وفورا رفع هاتفه وأجرى اتصالا بزيدان الذي بدوره علم بما حدث وكان في طريقه هو ويزن للمحل ابتسم سليم بهدوء رغم الربكة التي حدث له منذ الصباح وحينها فقط شعر بحبه الكبير لهم أخويه مثال لشهامة والعزة.
مد يده بعدها وجذب يدها ممسكا بها داخل قبضته يضغط عليها برفق محاولا التخفيف عنها فرقتها لن تتحمل مثل هذه المصائب الذي يتعامل معها هو بصبر وحكمة لذا كان يرفض من الأساس عملها.
بعد مرور ساعة.
البيبي كويس بس بلاش الاجهاد الزايد يا مدام شمس وخصوصا إننا في الشهور الأولى.
حركت شمس رأسها بتفهم للطبيبة التي كانت تقف تضع الجهاز بموضوعه ثم بدأت تسرد حالة شمس الطبية لأحدى الممرضات حيث كانت تعاني من