رواية سليم الخاتمة
بعض الضعف مما أدى إلى تثبيت المحاليل الطبية بيدها.
كان سليم يقف بآخر الغرفة يستند بظهره على الجدار يتابع عمل الممرضات باهتمام تنهد بصمت ورغم كل المصائب التي تحيط به والخسارة التي لحقت به بعد حريق المحل إلا أنه ابتسم بعدما اطمئن لصحة ابنته وراح بعقله يغوص في ذكرى محببه لقلبه لن ينساها قط بل حولته كليا وأصبح هادئا لطيفا يتعامل معها برقة وحذر وذلك حينما ابلغته بحملها..
في يوم مولده الذي يرفض الاحتفال به حيث لم يكن يوما مميزا له حتى يحتفل به من الأساس وحينما يعترض كان أخويه يصفانه بال نكدي..يا غم لم يعقب عليهما كعادته ومع مرور الزمن تناسوا أمر الاحتفال به وكانت الحفلة البسيطة تخصه هو وشمس في غرفتهما وكان يتذمر للأمور الطفولية التي كانت تفعلها حتى أنه يقضى الوقت متخشبا و ملامح السخط تكتسح وجهه.
قالها سليم بحنق في ظل قبلاته التي كان يعتمد بها استفزاز سليم بينما زيدان لمح بطرف عينه ما يفعله يزن به فاڼفجر ضاحكا غير قادرا على تهدئة نفسه وضع رأسه فوق صدر سليم بعدما كان يحتضنه هو الآخر.
رفع سليم أحد حاجبيه مما يفعله زيدان فذلك المتمرد دخل في نوبة قهقهه فوق صدره وتساءل بحيرة متى اعتدل هكذا وأصبح لين! أبعدهما عنه بحنق ومسح فوق وجنته بامتعاض
أشاح يزن بيده والټفت وهو يغمغم
يا عم أنت الخسران أساسا في غيرك يتمنى البوس ده.
جذبه سليم من مؤخرة رأسه حينما قبض عليها فترنح يزن بطوله أمام قوة سليم الذي خرج صوته خشن مستنكر
أنا سليم أخوك يا صايع...ماشي مش اللي بيتمنوا يعملوا كده في فرق اصحى لكلامك.
أبعده يزن عنه وهو يتصنع البكاء
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا مضيع فرحتنا على طول ما تاخدني قلمين يا عم واخلص.
لو سمحت يا يزن متبوظش فرحة سولي بعيد ميلاده.
ضغط سليم فوق يدها بقوة حينما استفسر زيدان بضحك
فرحة إيه!.
سليم..سليم.
كررتها وهي تضغط فوق كل حرف فهز زيدان رأسه متفهما ومنع نفسه بصعوبة من استكمال نوبة الضحك التي اجتاحته بينما هو تركهما بسبب انفعال أنس حينما قال
ابتسم سليم له بحب ورفعه بخفة ثم قبله هو متمتما من بين قبلاته المتناثرة على وجنتيه المنتفخة
أنت تبوسني براحتك وتعمل اللي أنت عايزه.
عانقه أنس بقوة مربتا بيده الصغيرة على ظهره بحب لا يقدر بثمن ويمكن القول بأنه الشيء الوحيد الذي لم يتخلى عنه في ظل صراعاته النفسية.
انتقل بعدها نحو والدته التي كانت تقف لا تجرؤ على التقدم خطوة واحدة فكانت عينيها تطالب بكلمة تهدأ من نفسيتها المضطربة راقبت اقترابه حتى وقف أمامها والتزم الصمت فهمست بصوت متلعثم تخرج الكلمات منها پخوف من ردة فعله
ك..كل سنة وأنت طيب يا حبيبي.
ورغم عنها فتحت ذراعيها وعينيها ترجوه ألا ېجرحها أمامهم ترك أنس وانحنى لمستواها وعانقها في هدوء هو