الخميس 02 يناير 2025

رواية سليم الخاتمة

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

به وخاصة أنه يستغل أي فرصة بالتعبير عن حبه لها وهي تقطر بعض الكلمات من فمها بخجل والغريب أنه متفهما لذلك!.

طرق سليم فوق باب شقة عمته بقوة حتى أنه أفرغ غضبه عليه فتحت الخادمة وعلى وجهها علامات الفزع فتخاطها حينما لمح عمته في أخر الصالة تقف بړعب تنظر له وعلى وجهها علامات الاستفهام.
تقدم نحوها فورا وأشار نحوها مردفا بعصبية خاڤتة
هتزعلي لما اسجن المحروس ابنك وجوزك صح!
حركت بؤبؤ عيناها بړعب وحاولت تفسير حديثه فحقا لم تفهم عصبيته أو سر مجيئه من الأساس فعاد يصيح من جديد بنبرة مرتفعة
مسكتيش الا لما حړقتي محل شمس صح عشان خدته منك زمان كنت بسكت وبعديلك عشان خاطر أبويا لكن تيجي على مراتي واخواتي مش هسكت وهطلعلك زي العفريت في حياتك.
أنا معرفش انت بتتكلم على إيه أنت بترمي تهم عليا.
قالتها باستنكار شديد رغم أنها ايقنت أن من فعل ذلك هو الأبلة زوجها والاحمق ابنها وبداخلها توعدت لهم على هذا التصرف الاهوج الذي صدر منهما.
لا عارفة كويس ومش هسكت الا لما الحديد يتحط في ايد ابنك عشان تفرحي بيه والجاي بإذن الله هيكون خړاب على دماغك.
ابقى قرب من سمير يا سليم وأنا هسود عيشتك.
قالتها بصړاخ وهي تتوعد له فرمقها باستفزاز واشمئزاز في آن واحد
أهلا بالحړب ما بينا بس المرادي مفيش حد هيوقفني على اللي هعمله فيكي.
صكت أسنانها پعنف حينما تدمرت جميع خططها في محاولة الوصول لهم من جديد وتوطيد العلاقات من أجل ابنتها التي من خلالها ستقتنص كل شيء منهم.
راقبته خروجه بعدما لم تستطع مجاراته في الحديث وجذبت هاتفها فورا تسقط كامل ڠضبها على ولدها وزوجها وذلك حينما تصنعا عدم الفهم لما تقوله فقالت بعصبية قبل أن تغلق الهاتف
لما يسجنكوا مش هسأل فيكوا يا غبي ماشي ورا أبوك اللي ميعرفش يعمل حاجة لغاية دلوقتي هبعت جواز سفركوا انتوا الاتنين مع السواق وسافروا بسرعة على أول رحلة طيران لغاية ما أشوف حل في المصېبة دي.
والمحلات يا ماما!
أنا اللي بديرها يا روح ماما زي ما بديرها من البيت ايه الجديد يعني!
قالتها بسخرية تامة فأغلق سمير الهاتف منتظرا السائق كي يهرب هو ووالده من فعل أحمق فعلوه بسليم والغرض منه أن يشفي غليله فقط.
أما هي وضعت الهاتف وبدأت تحرك ساقيها بعصبية فخرجت نهى من غرفتها بحزن بعدما تأكدت من حديث والدتها عن سليم فحقا وجوده يعني الهلاك المحتم بينها وبين زيدان.
شوفتي قولتلك طول ما هما حبايب عمرك ما هتتجوزيه يا خايبة.
هزت رأسها بإيجاب وبدأت تبكي على ضياع حلمها الوحيد فخرجت عصبية والدتها عليها قائلة بحنق
غوري على اوضتك جوا مش عايزة أشوف وشك.
جرت أذيال الخيبة خلفها وانزوت بغرفتها كعادتها تشعر بقلة الحيلة حيال تحقيق آمالها مع مالك قلبها الأوحد.

أغلق سيف باب الشرفة بإحكام بعدما تزايدت سرعة الرياح وركض بسرعة نحو الأريكة يلتصق بليال أسفل الغطاء جذبت الغطاء عليها أكثر واحتدت ملامحها بطريقة طفولية فجذبه هو الآخر وقال بصوت مرتعش طالما كان يكره فصل الشتاء لعدم تحمل جسده البروده..
في هوا داخل من ناحيتي وهتلج وهقرفك طول الليل سيبني ادفي ولا اقولك تعالي احضنك.
صړخت وابتعدت عنه قليلا قائلة برجاء
بلاش ده أنت فريزر يا سيف.
استطاع سيف مرواغتها وجذب الغطاء أكثر فبدت ابتسامته حمقاء طفولية وحول بصره نحو التلفاز يشاهد المسرحية الشهيرة العيال كبرت راقبت ابتسامته الصافية والهدوء المنبعث من

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات