الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية الذكية 23

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

منذ أن تخلت عنه ولكنه وجد نفسه أسيرا لها فبعد أن تزوج زواجا تقليديا و اجنب ابنته ورحلت زوجته لازال يحبها ولا زالت تتحكم فيه.
نظر لرحيق قائلا بهدوء - رحيق تعالي برة عاوز أتكلم معاكي شوية.
أومأت له بهدوء وهي تلقي بنظرة أخيرة على تلك الغافية ولا تشعر بشيء حولها.
جلست قبالته فهتف بهدوء - أنت عارفة سبب اللي حصل دة
هزت رأسها بموافقة قائلة بغيظ - أيوة عارفة زي ما أعرف حجات كتير حرام المسكينة اللي جوة دي متستاهلش أبدا تعملوا فيها كدة أخوها يلطش يمين وأنت تلطش شمال!
ضيق عينيه قائلا بعدم فهم - إزاي مش فاهم أنا.
مطت شفتيها بسخرية ثم راحت تقص له كل ما أخبرتها به لتوضح له سوء اللبس الذي حدث منذ سنوات لتنتهي و تنظر له بتشفي وهي ترى الصدمة تزين وجهه.
أردفت بتهكم - علشان بس تعرف إنك ما تفرقش حاجة عنه ! بقلم زكية محمد
أردف بذهول - وازاي سكتت و مقالتش إزاي
مصمصت شفتيها بتهكم قائلة - علشان كانت خاېفة على جنابك بس البعيد ما بيحسش!
رفع حاجبه باستنكار لتردف هي بسرعة - قصدي يعني أنت كنت متسرع و مدتلهاش فرصة.
أشار لذاته بسخرية قائلا - دة أنا! أنا كنت هبوس أيدها علشان تفضل معايا و متتخلاش عني بس هي سابتني و وجعتني بكلامها يومها أنت مش فاهمة حاجة.
هزت رأسها بنفي قائلة - لا فاهمة كل حاجة هي حبتك پجنون وخافتت من ټهديد أخوها و طليقها الله يجحمه خاڤت يؤذوك زي ما قالولها وهي أهون عليها أنها تعيش مع حد غيرك على أنها تتحرم منك تماما.
ضغط على فكه پعنف قائلا پغضب وهو يسب الذي يقبع بالداخل - يا ابن ال..... وجاي ليه دلوقتي أكيد عاوز يساومها دة أنا هقتله النهاردة..
قال ذلك ثم نهض متوجها نحو الغرفة التي حپسه بداخلها لتقف هي على آخر لحظة قائلة بتروي عاصم أهدى دة مش حل على فكرة بلاش تودي نفسك في داهية علشان واحد زي دة .
مسح على وجهه بضيق قائلا - أبعدي من وشي يا رحيق أنا عفاريت الدنيا بتتنطط حواليا.
هزت رأسها بنفي قائلة - لا حرام عليك طيب فكر فيها هي و في بنتك لو اتهورت واتحبست هيعملوا إيه من غيرك.
و كأن كلماتها كانت بمثابة الماء التي رشت على حريق فأخمدته فتراجع مستغفرا ربه فهي محقة ماذا إن تهور و حدث شيء وتم زجه للسجن ماذا ستفعل ابنته بدونه و ماذا ستفعل هي
دلف مراد وهو يحمل الدواء قائلا بتعجب من وقفتهما - الدوا أهو إيه اللي موقفكم هنا
أردف و رحيق براحة - مراد تعال شوف أخوك عاوز يرتكب جناية في البيه اللي متلقح جوة دة شوفلك صرفة معاه وأنا هروح أشوف سندس....
بعد مرور أسبوع في إحدى النوادي الراقية جلست هي بتوتر وهي ترتدي نظارة سوداء تخفي ملامحها تلتفت يمينا و يسارا بقلق تنتظر قدومه بسرعة لتنهي الأمر.
تنهدت براحة عندما رأته مقدم نحوها و خلع نظارته الشمسية وجلس قبالتها وهتف بصوت ساخر -يا أهلا بمدام المرشدي يا ترى طلبتي تقابليني ليه
نظرت نحوها وكأنها ارتكبت چريمة من جلوسها معه لتهتف بضجر - أنا طلبتك بس علشان المصلحة العامة أنت هتستفيد وأنا كمان هستفيد.
ضيق عينيه بمكر قائلا - أحب أسمع الأول علشان أعرف هستفاد إزاي...
يتبع
 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات