رواية هبة بارت 2
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الثاني
يتوجب علينا الرحيل عندما يصل عقلنا بسؤاله إلى... هل كنا لنستحق كل ذلك منهم
رمقها بنظرة هادئة تعجبت منها كيف له الصمت أمام رفضها له فركت كفيها معا بتوتر وقلق وكادت أن تنهض لتتوارى خلف جدران غرفتها ولكن صوته الثابت أوقفها عندما تحدث ممكن تسيبني مع أثير شوي يا جدو
ابتلعت لعابها وقبضت بكفيها على حرفي المقعد الخاص بها وراقبت خروج جدها وانتهى الأمر بها معه بلا حواجز تذكر رفعت عينيها العسليتين لترى نظرة دافئة تنبثق من مقلتيه السوداويتين عضت على شفتيها بتوتر وهمست بتعلثم واضح حضرتك... حضرتك عاوز.. إيه.. أن.. أنا رفضتك
دارت بأنظارها بين أركان الصالون الفاخر من حولهم لم تكن تعرف مطلقا بأن لديهم ألوانا زاهية كتلك التي تزين الجدران وأيضا لديهم سفرة كبيرة تتسع لعشرات الأشخاص أخرجها من تأملها الساخر لبيتهم الذي ولدت به صوته الرخيم بيقولوا السكوت علامة الرضا أفهم كدا إنك موافقه
رفعت رأسها له ورفعت أحد حاجبيها بحنق منه وخرج صوتها أخيرا ولكن بهمس أذابه عقبالك... عشان عاملي صداع
أومأت بصمت لحديثه والتقت نظراتهم وليتها لم تفعل فقد حان وقت أن تتعلثم حروفه هو من أسهم عينيها الصافيتين ضم قبصتيه معا للأمام وتمتم برزانة يحسد عليها أنا راكان شريف الرواي عندي 30 سنه والدي كان مدير بنك وتوفى من سنتين وعايش مع والدتي وأنا وحيدهم الحمد لله دخلي كويس وجدك موافقش يدخلني البيت غير لما سأل عني ومنتظر ردك وأنا متقدم ليكي من إسبوعين من بداية الدراسة مش من النهاردة ولا حاجه ..
....
يرغب بالضحك بشدة على تعابير وجهها الطفولية التي تتبدل من الغيظ والحنق للڠضب أسند ظهره للمقعد من خلفه وتمتم بقوة سبب رفضك ليا إيه يا أثير هانم
قرص أنفه پغضب من تلك الضعيفة الواهية التي ستقضي عليه وابتسم بثقة وهتف ليه ناقصه! ناقصة إيد ولا رجل ولا كلية مثلا!
هزت رأسها بحسرة وعقلها يعيد لحظات التنمر التي لازمتها منذ زاد وزنها عن الحد الطبيعي لمعت الدموع بمقلتيها وتمتمت بسكرة لا بس أنت عاوز واحده تليق بيك تكون جميلة واحدة قوية لكن أنا ضعيفة ومش جميلة أنا خاېفه الثقة في النفس سبب النجاح وأنا فاقدة للثقة في كل شيء حواليا فمستحيل هيكون عندي ثقة في نفسي يمكن بقلل من نفسي بس لازم أواجه نفسي ولو لمرة بالحقيقة وهي إني وحشة وتخينه ومعنديش شقة
كان يعلم