رواية خالد 13
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثالث عشر
دعني أجرب معك جميع الحماقات المكبوتة داخلي..
دعني أكون معك الناضجة والطفلة و الحكيمة...
دعني أرى بواطن الأمور على غير عادتها
وأنكب أكتشف الأشياء حولي لتتضح بأنها غير ماكنت أراه..
أجري خلف السحاب.. وأترجاك أن تمسك معي واحدة
تبتسم وتشير لي بأن السماء جميعها ملك لي..
وبأن القمر بات يغار من جمال طلتي...
دثرني بكلمات دافئة حينما يشتد البرد حولي..
فقد مللت الشراشف و الأغطية البالية..
بقلم.. سميرة البهادلى
نهض فراس يستقبل ليلة التى دخلت إلى مكتبه تمشى على إستحياء..ليقول بإبتسامة
ياألف أهلا وسهلا..نورتينى ياليلة.
قالت بخجل
ميرسيه.
لتقف أمامه تماما..تقول برقة
خير يافراس..كنت عايزنى فى إيه
طيب أقعدى الأول ..واقفة ليه بس
جلست بهدوء..لترفع إليه عينان رائعتان ..شعر بقلبه يذوب بهما عشقا وهي تقول
خير يافراس..طمنى بقى..انت بجد قلقتنى.
دار حول المكتب ليقترب منها ويجلس أمامها قائلا بهدوء
أنا عايزك تطمنى..ومتقلقيش ابدا طول ما إنتى معايا ياليلة.
قالت ليلة بلهفة
يعنى لقيت حل نجمع بيه جورية وخالد
لأ..الحقيقة الموضوع ميخصش خالد وجورية خالص..بس بصراحة مش قادر أسكت أكتر من كدة.
عقدت حاجبيها بحيرة ليستطرد قائلا بإرتباك
إحمم..الحقيقة الموضوع يخصك إنتى.
إزداد إنعقاد حاجبيها ليبتلع ريقه قائلا
ويخصنى أنا كمان.
تسللت الحمرة إلى وجنتي ليلة..فإزدادت جمالا..ليقاوم هو جمالها الفاتن وهو يركز على كلماته قائلا
أطرقت برأسها خجلا ..ليستطرد قائلا
الحقيقة هو مش إعجاب وبس..هو حاجة أكبر من كدة..من أول مرة شفتك فيها وإنتى خطفتينى.
رفعت إليه عينيها فى دهشة..فإستطرد قائلا
أيوة خطفتينى..بصى ياليلة أنا عارف إن إحنا منعرفش بعض كويس..بس اللى أنا متأكد منه إن اللى بينا مش حاجة بسيطة..لأ..أنا عمرى ما حسيت الإحساس ده ناحية حد..ولا عمر واحدة قدرت تأثر فية من أول نظرة بالشكل ده..انا كل مرة بشوفك فيها إعجابى بيزيد بيكى أكتر..ولولا إنى حاسس إن مشاعرى ليها صدى عندك انا مكنتش قلتلك على اللى جوايا.
ليجيبها وكأن ملامحها الشفافة أخبرته عن تساؤلها ..قائلا بنظرة حانية
إزدادت حمرة الخجل فى وجنتيها..ولكنها ظلت صامتة لا تدرى بماذا تجيب على كلماته التى جعلت خفقاتها تشتعل بقوة..لينظر إلى عمق عينيها قائلا
مش هتقولى حاجة
تنحنحت قائلة بخجل
إحمم..بصراحة مش عارفة أقول إيه
مد يده يمسك يدها قائلا
قولى إن أدامى فرصة..وإنك حابة تعرفينى أكتر..طمنينى بس.
سحبت يدها من يده بخجل قائلة بإرتباك
أنا ..يعنى..هتكلم بصراحة يافراس..دى أول مرة أتحط فى الموقف ده..والحقيقة هي إنى مش هقدر أطمنك ولا أوعدك بحاجة غير بعد ما أتكلم مع أخويا خالد..وأشوف رأيه إيه..أنا متعودتش أخبى عنه حاجة..وخصوصا مشاعرى..ولو هو وافق ساعتها بس هنتكلم..خالد بيثق فية وأنا متعودتش أخون الثقة دى.
تأملها بإعجاب إزداد مع كلماتها ..ليبتسم قائلا
وأنا كدة إتأكدت إنى إخترت صح..ياريت تحدديلى بقى ميعاد مع خالد وأنا بنفسى اللى هفاتحه فى موضوعنا..وياريت يكون الكلام ده فى أسرع وقت.
نظرت إليه بدهشة..لتتسع إبتسامته قائلا
متستغربيش..مش كل يوم الواحد بيقابل الحب ولو قابله يبقى لازم