الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 13

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ميضيعوش من إيده أبدا ..وأنا مش مستعد بعد ما لقيتك أضيعك من إيدية ياليلة.
أطرقت ليلة برأسها فى خجل..كاد فراس أن يقول شيئا حين قاطعه صوت طرقات على الباب ثم دخول جورية إلى المكان قائلة بإبتسامة
إتأخرت عليكم
إبتسم فراس قائلا
بالعكس..جيتى فى وقتك تمام.
لينهض عائدا إلى مكانه لتتقدم جورية وتجلس مكانه تنظر إلى ملامح فراس المنبسطة..وليلة المبتسمة بهدوء ولكن صمتها وحمرة الخجل على وجنتيها..يخبران جورية بالكثير.
ألقى مؤيد نظرة واحدة على صينية الطعام ثم نظر إلى التى مازالت تقف بجوار النافذة تنظر إلى الخارج قائلا ببرود 
مكلتيش ليه
قالت دون أن تنظر إليه
مليش نفس.
إقترب منها وهو يقول
إيه ..ناوية تموتى من الجوع
إلتفتت إليه تقول فى غل
ياريت.
توقف مكانه بغتة..ينظر إلى ملامحها النافرة..لتتقدم هي منه مستطردة بحدة
ياريتنى أموت من الجوع..عشان أرتاح منك يامؤيد.
رغما عنه لاحت صډمته على وجهه وهو يقول
للدرجة دى يالين
ظهر الألم بعينيها وهي تتوقف قائلة فى مرارة
أيوة للدرجة دى..وأكتر كمان..أنا محبتش فى حياتى أدك ومكرهتش برده أدك..نفسى أخلص منك وأبتدى حياتى بقى من جديد..بس للأسف مش عارفة..طلعتلى تانى بعد ما قلت إنى خلاص بطلت أح...
قطعت كلماتها وقد كادت ان تبوح له بمكنون صدرها..لتزفر قائلة
خلينا ننهى اللعبة دى بقى يا مؤيد وكل واحد فينا يروح لحاله..أنا كنت فاكراها لعبة مسلية بس للأسف لقيتها بايخة ومش مستاهلة نضيع وقتنا فيها.
تأملها مؤيد فى برود صقيعي..للحظات ظل صامتا وكأنه تمثال قد من صخر..ثم قال ببرود
الحاجة الوحيدة اللى ممكن تخلينى أنهى اللعبة البايخة دى زي ما بتقولى..هو إنك تعترفى إنك غلطتى فى حقى..وتتأسفيلى كمان..غير كدة مش هنهيها وهتفضلى للأسف تلعبيها معايا..حتى لو وصلت إنى أسيبك تموتى من الجوع..صدقينى مبقتش تفرق معايا.
ثم إستدار بهدوء مغادرا..تتبعه عيناها الغاضبتان من كلماته..وما إن أغلق الباب حتى حل الحزن محل الڠضب وهي تقول بهمس
إتغيرت أوى يامؤيد..بجد مبقاش يفرق معاك أموت أو أعيشولا إنت قاصد بس تجرحنىبصراحة مبقتش قادرة أعرف ..ولا عايزة أعرف..أنا بس بتمنى أخرج من المكان ده قبل ما أكرهك بجد.
لتجلس على السرير وقد ترقرقت الدموع بعينيها ..تبكى بحزن وذكرياتها معه تمر بخاطرها ..تجعلها تحن لأيامهما معا رغما عنها..تتمنى فقط لو كان صان عهدهما ولم ينتهكه بتلك القسۏة.
إنفرجت أسارير ليلة قائلة
أما صدفة..جنان بجد.
قالت جورية بحزن
هي كانت صدفة حلوة فعلا بس مع الأسف قلبت فى الآخر..لو كنتى شفتى نظرات شاهيناز لية مكنتيش قلتى الكلام ده خالص..دى النظرات لو كانت بتقتل كنتوا دلوقتى بتترحموا علية.
قالت ليلة بسرعة
بعيد الشړ عنك..بس إنتى هتقوليلى على نظرات شاهيناز..عارفاها وحافظاها.
نظرت جورية إلى فراس الذى أطرق برأسه ينقر بسبابته على المكتب ..لتقول 
ساكت ليه يافراس
رفع إليها عيناه يقول بهدوء
بفكر ياجورى..الموضوع خطېر على فكرة.
نظرت إليه الفتاتان بحيرة ليستطرد قائلا
إنتوا مش ملاحظين إن القدر مصمم يجمع خالد مع جورية.
نظرت الفتاتان إلى بعضهما البعض ثم نظرا إليه مجددا..ليتراجع فى مقعده قائلا
بنسبة كام فى المية كان ممكن أكتر حد متفائل يقول ان جورية هتلاقى خالد من تانى هنا فى القاهرة ..المدينة الكبيرة أوى دى واللى تعداد سكانها مقرب على العشرة مليون 
لم تنطق الفتاتان ليستطرد قائلا
طيب صدفة زي النهاردة دى لو خططنا ليها حتى.. مكنتش هتكون بالشكل ده..وكأن لقاهم نصيب وإجتماعهم قدر..مهما رفضه خالد أو قاومه..ومهما حاولت جورية تبعد عنه.
قالت جورية فى حزن
بس إنت نسيت حاجة مهمة..بتمنع النصيب والقدر.
نظر إليها فراس مستفسرا لتستطرد قائلة
شاهيناز وريم..حتى لو إفتكر الماضى او حتى حبنى من جديد..هيفضل إرتباطه بيهم أكبر سبب

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات