رواية خالد 14
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الرابع عشر
أخبرنى كيف أراك ولا أنساق..لقلب قد نسي قلب إليه يشتاق
كيف أمحو ماض يجمعنا.......وأمزق كل الأوراق
وأقتل خفقات القلب.......أجبره على چرح وفراق
كيف أبعد الذكريات عن مخيلتى وأنسى أنى كنت يوما من العشاق
قال نبيل بهدوء
كدة بقى أنا إتأكدت من إنه خطڤها..تليفونه المقفول ده وتليفونها كمان..وسفرها المفاجئ لشرم من غير ما تقولكم قبلها..واللى انتى بنفسك قلتيلى إن ده شئ غريب عليها.
لين فعلا مستحيل تروح مكان من غير ما تقولى ..و إحنا تقريبا كنا متأكدين من المرة اللى فاتت إنها مخطۏفة..ومع ذلك ولغاية دلوقتى معرفناش نعمل حاجة ولا قدرنا نوصلها.
زفر نبيل قائلا
أنا مش ساكت ياسها ..أنا أجرت تحري خاص عشان يوصل لمؤيد..عن طريق الكريديت كارد بتاعه مثلا ..بس مع الأسف لسة مستعملوش..ولسة التحري موصلش لحاجة جديدة كمان.
مؤيد مش غبى وأكيد مش هيستعمل الكريديت كارد بتاعه..وأنا بصراحة خاېفة منلاقيهوش..بجد خاېفة على لين منه..هو فاكر إنها باعته..وممكن يعمل فيها أي حاجة تإذيها.
أوجعته دموعها..ليمد يده يضم بها يدها الرابضة على الطاولة قائلا بحنان
مټخافيش ياسها..مؤيد مش ممكن يإذى لين..مؤيد لسة بيحبها..واللى بيحب حد ميقدرش يإذيه حتى لو كان عايز ينتقم منه.
إنت طيب أوى يانبيل..ومش عارف إن الإنتقام ممكن يعمى القلب والعين ويإذى حتى الناس اللى بنحبهم.
نظر إلى عينيها الجميلتين وهو يقول بحنان
انا مش عايزك تخافى أو تقلقى..قبل ما يحصل أي حاجة هنوصلهم..وساعتها هقول لمؤيد اللى عرفته..ما هو لازم يفوق ويعرف إنه هو ولين كانوا ضحېة خدعة حقېرة كل هدفها كان إنهم يبعدوا عن بعض.
أنا لغاية دلوقتى مش قادرة أصدق إن شاهيناز ممكن تعمل كدة..انا صحيح مبحبهاش بس مكنتش متوقعة إنها بالحقارة دى.
قال نبيل
وأحقر من كدة كمان..انا كنت شايفها على حقيقتها من زمان وياما حذرت مؤيد منها بس هو اللى مسمعش كلامى..عموما..نلاقيهم بس وكل حاجة هتتصلح وترجع زي الأول وأحسن.
قالت سها بعيون إمتلأت بالأمل
قال نبيل بتأكيد
هنلاقيهم يا سها..وده وعد منى ليكى.
إبتسمت سها بإمتنان تثق بأنه قادر على تنفيذ وعده..تستشعر رجولته التى تشع من كلماته وتصرفاته..ليبادلها إبتسامتها الممتنة..بإبتسامة حانية....عاشقة.
كان مؤيد يجلس فى الردهة يقرأ كتابا قد أثاره فى البداية محتواه الذى يتحدث عن تصميمات حديثة فى فن العمارة والهندسة يحاول أن يشغل عقله عن التفكير بمحتواه..ولكنه وجد نفسه يشرد كثيرا فى تلك الفتاة بالأعلى والتى يعشقها ويكرهها فى آن واحد..آلمته كلماتها حقا..تساءل فى حزن..أحقا تكرهه إلى هذه الدرجةليتنهد فى يأس..يفكر بصمتفى مشاعرها النافرة القوية تجاهه.. ربما لا فائدة ترجى مما يفعله..ربما يجب أن يطلق سراحها..ليس فقط من هذا المنزل بل عليه أن يطلق سراحها من قلبه ..عليه أن ينساها ويتركها لحياتها ويتابع هو حياته..لينفض تلك الفكرة رافضا إياها ..لا يستطيع تخيلها مع أحد سواه..ترك كتابه جانبا وقد مزقه هذا الشعور..يتساءل بمرارة ..لماذا لم تحبه مثلما عشقها هولماذا لم تبادله مشاعره وهو الذى لم تملك قلبه فتاة سواهالماذا تكن له كل هذا الكرهماذا فعل لهالقد عاملها كملكة متوجة على عرش قلبه..هل كل هذا من أجل طفل تود إنجابهتبا..وماذا فى يده يستطيع أن يفعله ليمنحها إياهإنها إرادة الله وقدره..فلا مانع لديهما للإنجاب فقط لم يكن الوقت قد حان بعد..ثم ألم