الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 14

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

زعلانة أوى يافراس.
قال فراس
وأنا كمان..حاولت أقنعها متسافرش بس للأسف مصممة..ورافضة تسمع أي كلام..بس أنا عاذرها..وجوده أدامها علطول وهي عارفة ومتأكدة إنه مش ليها..ده عڈاب فى حد ذاته يا ليلة..وهي إتعذبت كتير..قبل ما تلاقيه ..وبعدها.
قالت ليلة بحزن
معاك حق..بس كان عندى أمل تستنى شوية..والله كان هيحس بيها..إنت مشفتوش بقى عامل إزاي..نظرة عينيه رقت..وخصوصا لو جت سيرتها ..وبقى سرحان علطول ..بوادر حب..مقدرش أقول غير كدة.
قال فراس
عموما..أنا عايزك متقلقيش ..لو حبهم قدر ونصيب.. مفيش حاجة فى الدنيا ممكن تفرقهم..
تنهدت ليلة وهي تعدل وضع هاتفها على أذنها قائلة
يارب قدرهم ونصيبهم يكونوا مع بعض..يارب فراس.
قال فراس 
يارب.
ثم قال بعد لحظة صمت
عملتى إيه فى موضوعنا ياليلة
قالت ليلة بخجل
كنت هكلم خالد النهاردة بس لقيته متعصب وحاسة إن بينه وبين شاهيناز مشكلة فقلت أستنى لبكرة ..يكون راق شوية.
أومأ فراس برأسه قائلا
تمام..بس ياريت متتأخريش علية ياليلة..أنا مستعجل اوى.
إبتسمت لتظهر إبتسامتها فى صوتها وهي تقول
حاضر يافراس..أوعدك أكلمه بكرة علطول..سلام دلوقتى.
قال فراس بإبتسامة
سلام.
ثم أغلق الهاتف وهو يقول بحنان
سلام يا قلب فراس وعمره كله.
بينما أغلقت ليلة هاتفها وضمته إلى صدرها بقوة..تنتظر أن تهدأ خفقاتها المتسارعة..قبل ان تتركه من يدها وهي تسحب تلك الرواية من أسفل وسادتها والتى يذكرها بطلها..بحبيبها...فراس....تماما.
كان خالد يجلس على مكتبه يضم ذراعيه على طاولته ويستند بجبهته عليهما ..يغمض عينيه بقوة..فتتمثل له جورية..رفع رأسه وهو يفتح عينيه لتختفى صورتها..ليزفر بقوة..وهو يضرب سطح المكتب بيده..يريد راحة لن يشعر بها حتى يجدها ويدرك ما يحدث له..لقد ذهب إلى منزلها اليوم..يبغى تفسيرا لما يحدث له ولها..ولكنها لم تكن بالمنزل..ندم كثيرا لإنه لم يأخذ رقم هاتفها..فالآن وحتى يراها بالغد..ماذا يفعل بتلك الأسئلة التى تجتاح عقله بلا نهاية ولا إجابات لها تريحه من عڈابه وذلك الصداع الشديد الذى يعانى منه..تبا..لما تحيطه وكأنها ظل ثان له..لما كلما اغمض عيناه تجسدت أمامه وإن فتحهما حامت أفكاره حولهالقد أصابته بسحر بالتأكيد.
أفاق من أفكاره على دخول شاهيناز الحجرة ..حدق إليها ببرود تجاهلته وهي ترسم على شفتيها إبتسامة ..لتقف أمامه تماما تقول 
إنت لسة زعلان منى
قال لها خالد ببرود صقيعي
وإنتى شايفة إنى مش لازم أكون زعلان
دارت حول المكتب لتصبح بجواره تماما..تستند بظهرها إلى المكتب وهي تمد يدها تمررها على وجنته قائلة
خلاص ياسيدى حقك علية أنا فعلا غلطانة..بس أعمل إيه بغير عليك..بحبك..ما إنت عارف.
مد يده يمسك يدها يبعدها عن وجنته وهو يقول 
تانى ياشاهينازمن إمتى الحب والغيرة دى ..ما طول عمرنا عايشين مع بعض..مشفتش منهم حاجة يعنى.
قالت شاهيناز
مكنش فيه حاجة تخلينى أغير..طول عمرك پتكره الستات..ومشفتش منك ضعف قصادهم..بس فى الفترة الأخيرة إنت مبقتش خالد بتاع زمان.
حدجها بنظرات باردة..لتتنهد قائلة
خلاص ياخالد مش هنقلب فى الموضوع ده تانى ..
لتمد يدها إليه قائلة
هات إيدك وتعالى نطلع نرتاح شوية..اليوم النهاردة كان مشحون على الآخر.
تنهد ثم مد يده إليها يمسك بيدها ناهضا..لتقف على أصابع قدميها.. قائلة أمامهما تماما
حقك علية مرة تانية..أنا آسفة.
لم يجيبها.. ..لتبتعد عنه قائلة بحزن
كدة يبقى إنت لسة زعلان منى
هز رأسه نفيا بهدوء..فشعت عينيها بالفرحة وهي تقترب منه مجددا يود لو إستسلم لقدره ونسي جورية ولكن رغما عنه رأى شاهيناز بمخيلته جورية....لتشعر شاهيناز بفرحة طاغية فمنذ زواجها منه لم بمثل تلك ..وكأنه وقع بعشقها پجنون..وهذا ما تريده تماما..لتسيطر عليه.
قال عزيز بحنان
الجميل سرحان فى إيه..لحقت مصر توحشك أوام كدة
إبتسمت جورية قائلة وهي تتأمل المكان حولها
بالعكس..الوادى هو اللى وحشنى ياجدى..كل حتة فيه..أرضه..سكانه..حتى هواه اللى يرد الروح.
إبتسم عزيز قائلا
وإنتى وحشتيه ياحبيبتى ووحشتينى أكتر..مكنتش أتخيل إنى هشوفك تانى منورة
المكان ياجورى.
إبتسمت جورية إبتسامة باهتة وهي تقول
كل شئ بأوان ياجدى..كل شئ بأوان..
قال جدها
مش قادر أقولك فرحة علا كانت إزاي لما عرفت إنك جاية وهتحضرى فرحها.
إبتسمت جورية قائلة
كدة كدة كان لازم آجى وأحضر فرحها..احنا إتربينا مع بعض ومكنش ينفع مجيش.
قال عزيز
أخبار فراس إيهمجاش معاكى ليه
قالت جورية
وراه شغل كتير..انت عارف الرواية لسة نازلة وبيروجلها ومتابع الطبعة الأولى اللى تقريبا خلصت فهينزل طبعة تانية..
قال عزيز
ربنا يعينه..فراس راجل بجد وابن حلال..أخلاق وإبن أصول..و....
قاطعته جورية قائلة فى حزم
ومش ممكن هتجوزه لإنى مبحبوش ياجدى..فراس إنسان كويس بس مش هقدر أتجوزه وأنا قلبى مشغول بغيره.
قال عزيز
بس غيره ده راح ومرجعش...
نهضت جورية فجأة مقاطعة إياه وهي تقول
من فضلك ياجدى..انا تعبانة ومحتاجة أرتاح ..عن إذنك.
تابعها عزيز بعينيه وهو غير راض بالمرة عن موقفها من الزواج..فهو يريد أن يزوجها ويفرح بأحفاده قريبا..لينتفض على صوت جليلة وهي تقول
مكنش ينفع أبدا ياعزيز فى أول يوم تيجى فيه جورية تفاتحها فى موضوع الجواز كدة علطول.
إلتفت إليها عزيز قائلا پغضب
إنتى مش هتبطلى تخضينى كدة ياجليلة..مش عارف بس بتطلعيلى منين
نظرت إليه بحنق..فتجاهل نظراتها قائلا بهدوء
عموما ..إنتى مش هتعرفى حفيدتى أكتر منى..لو سيبتها مش هتتجوز أبدا..لازم أفضل أزن عليها عشان أفرح بيها.
ليعقد حاجبيه مستطردا
بس أنا بجد إتخنقت من عنادها ولازم أشوفله حل.
ثم نهض تاركا المكان..بينما تتابعه عينا جليلة وهي تقول بيأس
ده أنا اللى إتخنقت من عنادك ياعزيز..وفعلا بدأت أيأس منك..ومن إنك تفتح قلبك للحب..وتشوفه أدامك وتقتنع بيه.
لتهز رأسها وهي تذهب إلى حوض زهورها..فهو المكان الوحيد الذى تشعر فيه بالسکينة وراحة البال.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات