رواية خالد 15
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الخامس عشر
قد ظننت يوما ان العشق يحمل فى طياته املا..بهجة ..وضياء..
فخاب ظنى حين وجدت نيرانه ټحرق اجنحتى.. وتسيل الډماء..
وقفت أفكر فى السبيل لتحرير أسرى.. فضاعت كل أفكارى هباء..
نظرت الى أسفل قدمى..أتأمل تلك الأرض الكبيرة اليابسة الصماء..
ونظرت الى أعلى ..الى حلمى البعيد عنى .. فسالت دموعى الحمقاء..
أدركت أنى مريضة بعشقى.. ولا أدرى حقا أين أجد لى دواء
إلتف الجميع حول طاولة الطعام يتناولون طعامهم فى صمت مطبق..لم يقطعه سوى صوت الملاعق والسكاكين..لتترك فجأة ليلة الملعقة من يدها قائلة
إنت بعت حد لبيتنا فى شرم يشوف لين ياخالد.. ويشوف تليفونها كمان مقفول ليه
أيوة ياليلة..النهاردة الصبح ..الحقيقة أنا كنت هروح بنفسى بس ورايا إجتماع مهم معرفتش أأجله..هشوف حسام بس هيرد علية ويقول إيه وعلى الأساس ده هتصرف.
قالت ليلة بقلق
أنا مش قادرة أصدق إنها قفلت تليفونها وهي عارفة أد إيه ده بيقلقنا.
قال خالد بحنق
وعلى الرغم من إنى محذرها فعلا وطلبت منها متعملش كدة..فالتفسير الوحيد اللى أدامى دلوقتى إن تليفونها باظ أو....
أو يمكن مع حد ومش عايزة تعرفنا أو حد خطڤها.
نظرت إليها ليلة پصدمة بينما نظر إليها خالد بحدة قائلا
قصدك إيه ياشاهيحد مين ده
أفاقت شاهيناز على صوت خالد الحاد لتدرك أنها تفوهت بتلك الكلمات بصوت عال..لتقول بإرتباك
ها..لأ..مقصدش حاجة.
لتقول ليلة موجهة حديثها إلى خالد
لين مش ممكن تخبى علينا حاجة..لو مع حد كانت على الأقل هتقولى..لكن إحنا إزاي مفكرناش فى الإحتمال دهممكن فعلا يكون حد خطڤها.
مستحيل..مفيش حد فى الدنيا يقدر يقرب لحد من عيلتى..إنتوا إخوات خالد نصار واللى يقرب منكم يبقى كتب نهايته بإيده.
قالت شاهي فى نفسها..بل يوجد أيها الغبي..يوجد من لديه الجرأة والقوة لفعل كل ما يحلو له..ولهذا أحببته وسأحبه دوما..
تلاقت عيناها فى تلك اللحظة مع عيني خالد الحادة المتفحصة لها..لتخشى ان تكون قد قالت كلماتها بصوت مسموع..لتطمئن قلبها بأن هذا مستحيلا..فلو سمعها خالد حقا..ما كانت تجلس الآن بينهم فربما كان قد قټلها على الفور..لتخشى هذا المصير وتقف بتوتر قائلة
تابع خالد إنصرافها ببرود..بينما رقت عيناه حين إلتفت إلى ليلة التى قالت بقلق
أنا كمان مضطرة أمشى بس قلقانة على لين ومش هعرف أركز خالص فى المحاضرة قبل ما أتطمن عليها.
قال خالد بحنان
إتطمنى ياليلة..النهاردة بالليل لين هتكون منورة البيت من تانى.
ليلة..هي...هو...
إلتفتت إليه ليلة ليستطرد قائلا بإرتباك
إحمم..هو رقم جورية معاكى
إشتعلت عينا ليلة وشعت بسعادة طاغية ظهرت على ملامحها وهي تقول
أيوة معايا.
لاحظ خالد سعادتها فقال بهدوء
طيب إبعتيهولى فى رسالة ..
أمسكت هاتفها وجرت أصابعها على أرقامه بسرعة..قبل أن تنظر إليه قائلة بسعادة
تم ياكبير..قوللى بقى عايز رقم تليفونها ليه
قال وهو يحاول أن يظهر بصوته بعض اللامبالاة
عايز أكلمها آخد منها ميعاد عشان نتقابل ونتناقش فى موضوع أغلفة رواياتها.
شعرت ليلة بالإحباط لتقول
أغلفة الروايات.
قال خالد
أيوة ياليلة..أنا عايز أخلص من الموضوع ده بقى.
قالت ليلة بحزن
عموما هتضطر تأجل المقابلة دى شوية.
عقد حاجبيه قائلا بقلق
ليه يعنى
قالت ليلة
لإن جورية سافرت لجدها..وهتقعد هناك فترة.
سافرت..إبتعدت عنه..إلى أين ذهبتليترجم تساؤلاته إلى كلمات وهو يقول
سافرت ليه ومكان جدها ده فين ياليلة
نظرت إلى عمق عينيه قائلة
كانت مخڼوقة شوية وحبت تبعد وتريح أعصابها..ومكان جدها هناك...فى الوادى ياخالد.
مخڼوقة..ممشعر بالضيق..ثم توقف وهو