رواية خالد 17 بقلم سميرة البهادلى
ليقرأ العشق بداخلهم..أرجع خصلاتها إلى ما وراء أذنيها..لتظهر ملامحها الجميلة الرقيقة كاملة..إبتلعت ريقها بصعوبة..وهي تشعر بإقترابه منها لتعتدل بسرعة قائلة بإضطراب
أنا..إحمم..هستناك هناك.
أومأ برأسه بصمت..لتلتفت مبتعدة يتابعها بعينيه..ولكنها مالبثت أن توقفت لتدير وجهها إليه قائلة بخجل
متتأخرش..عشان الأكل هيبرد يافهد.
إنتفض وصورتها تختفى من أمامه ..تبا..إنه لا يحلم..لقد كانت تلك ذكرى حية أمامه..إنتابته حيرة تكاد تصيبه بالجنون..يتساءل عن معنى ما شاهده للتو..يتذكر الآن فقط أن هذا هو الإسم الذى نطقت به جورية حين قابلها لأول مرة..مخاطبة به إيه حين أفاقت من إغمائتها..ليفيق من أفكاره على صوت دخول ريم إلى الحجرة تقول بإبتسامة
نفض خالد حيرته وقلقه وهو يبتسم و يفتح ذراعيه لها قائلا
مساء الهنا ياحبيبة بابى.
إقتربت منه بسرعة ليضمها بين ذراعيه ..ضمته بدورها..ثم خرجت من محيط ذراعيه قائلة
فاضى النهاردة يابابى
إبتسم قائلا
ولو مش فاضى ياحبيبتى..أفضيلك نفسى.
إتسعت إبتسامتها قائلة
يعنى هتخرج معايا عشان نجيب حاجة الحفلة.
حفلة إيه ياريم
ظهر الحزن على ملامح ريم وهي تقول
حفلة عيد ميلادى ..إنت نسيت يابابى
ظهرت الإبتسامة واسعة جلية على شفتي خالد وهو يقول
أنأ أنسى الدنيا كلها ومنساش حاجة تخص أميرتى..وإنتى أميرتى ياريمو..روحى أوضتك هتلاقى فستان الحفلة ولوازمه على سريرك..وكل حاجة جاهزة عشان نحتفل ببنوتى القمرة.
إنت أحلى بابى فى الدنيا.
لمس وجنتها بحنان قائلا
وإنتى بنوتى الحلوة..روحى يلا شوفى فستانك وإبقى قوليلى رأيك فيه.
إتسعت إبتسامتها وإلتفتت تتجه إلى غرفتها بسرعة لترى فستانها الجديد ولكنها ما لبثت أن توقفت..وإلتفتت إليه يبدو عليها التردد للحظات فشعر خالد بترددها ليقول بحنان
قالت ريم
إنت بتشوف طنط جورى يا بابى
دق قلبه بسرعة لسماع إسمها..وسؤال إبنته عنها ليقول بهدوء
لأ..بتسألى ليه ياحبيبتى
قالت ريم
أصلها مجتش إنبارح حصة الإيميتيشن زي ما عودتنا..جابوا واحدة تانية مكانها..بس مكنتش حلوة زيها..مش بتعرف تقلد الأصوات زي طنط جورى.
قال خالد بدهشة
هي طنط جورى كانت بتجيلكم دايما.
اومأت ريم برأسها قائلة
أيوة يابابى..كانت بتحكيلنا حواديت وكانت دايما بتقلد الأصوات..كان أحلى يوم فى الأسبوع هو اليوم اللى بتجيلنا فيه..أنا خاېفة متجيش تانى..كانت وعدانى أنا وروجى يوم حفلة المدرسة إنها هتدربنا على أغنيتنا الجديدة واللى هنغنيها فى عيد الطفولة وهتشاركنا فيها..أصل صوتها حلو أوى يابابى.
قال خالد بصوت هامس حائر
كمان صوتها حلو.
قالت ريم
بتقول حاجة يابابى
إنتبه خالد من أفكاره ليقول بهدوء
لأ مبقولش حاجة ياحبيبتى..عموما أنا هكلمها وأشوفها مجيتش ليه ياقلبى.
شعت الفرحة فى ملامحها لتسرع إليه قائلة
بجد يابابى
إبتسم بحنان قائلا
بجد ياقلب بابى..
قالت بسعادة
وهتقولها تيجى عيد ميلادى بكرة وتغنى معايا أنا وروجى
إبتسم وهو يومئ برأسه..لتسرع مقبلة إياه فى وجنته بوجه يمتلئ بالسعادة قبل أن تغادر مسرعة..تتابعها عيونه فى حنان..قبل أن يعقد حاجبيه مفكرا..لابد وأن يتحدث إلى جورية كما وعد إبنته الصغيرة..وعليه أن يدعوها للحفل لتغنى مع صغيرته ..فوجودها سيسعد طفلته ..ليسخر من نفسه قائلا
عشان خاطر