الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد 18

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

دار النشر والذى يدخل إلى الحفل بجوارها متباهيا بها.. إنتاب خالد غيظ شديد..يتساءل بحنق..ألم يكفي هذا الرجل إستحواذه على إهتمام أخته وجرأته فى الذهاب إلى مكتبه بالأمس وطلبه الإقتران من ليلةوحتى عندما رفضه خالد بشكل قاطع..أخبره أنه لن ييأس ولن يصمت حتى تكون ليلة له ولا أحد غيره..ورغم إعجابه بإصرار فراس والتمسك بها إلا أنه لم يستطع أن يمنحهما مباركته وقد أعطى سمير كلمته ..إلى جانب أنه يؤمن بأن سمير هو الإختيار الأفضل لأخته فهو إبن عمته ولديه من المال والسلطة ما يعادل خالد..إلى جانب أنه يشبهه فى الطبع إلى حد كبير.. و هذا مناسب جدا بالنسبة إلى طموح خالد فيما يخص بأخته ليلة..فهو سيكون مطمئنا على ليلة فى عصمة رجل مثل سمير..
إقترب كل من جورية وفراس من خالد ..ليسلم فراس على خالد بتحدى أن يرفض يده الممدودة إليه قائلا
مساء الخير ياخالد بيه.
أمسك خالد يد فراس بقوة متقبلا التحدى..وهو يقول
مساء الخير..نورت .
إبتسم فراس بسخرية قبل أن يترك يده..بينما مد خالد يده إلى جورية لتمد يدها بتردد..تسلم عليه..وكالعادة كلما تقابلت أيديهما إشتعلت بجسديهما ڼارا متأججة..لتتفرق الأيدى على الفور..حين إستمعا إلى صوت نسائي وهي تقول بحدة
إنتى إيه اللى جابك النهاردةمين اللى دعاكى
نظرت جورية إلى قائلة تلك العبارة فى ضيق..وكادت أن تجيبها لولا أن قاطعها خالد قائلا بحدة
دول ضيوفى ياشاهى وأنا اللى دعيتهم بنفسى..وإحترامهم من إحترامى..ودعوتهم كانت بناء على طلب من بنتك ريم.. اللى حبت جورية تغنى معاها النهاردة بعد ما رفضتى إنتى تغنى معاها.
نظرت إليه شاهيناز بغيظ وكادت أن تتحدث حين قاطعتها جورية وهي توجه حديثها إلى خالد قائلة 
ممكن أعرف ريم فين ياأستاذ خالد
أشار إلى نقطة ما خلفها قائلا
هناك أهى مع روجينا..لحظة واحدة أناديهملك.
قالت جورية بهدوء
لأ من فضلك..خليك مرتاح ..أنا وفراس هنروحلهم..عن إذنك.
أومأ فراس لهم برأسه..قبل أن يبتعد هو وجورية عنهما متجهين إلى ريم..بينما تتابعهما شاهيناز بحنق لتجاهلها إياها بتلك الطريقة.. قائلة
كان لازم يعنى تقولها تيجى..كنت قلتلى وأنا كنت خليت أشهر مطربة فى القاهرة تيجى تغنى مع ريم..وبعدين إنت إزاي تحرجنى بالشكل ده أدامها
تركها خالد حتى أنهت كلامها..ثم قال ببرود
انتى اللى أحرجتى نفسك بنفسك..مفيش حد بيتعامل مع ضيوفه اللى جايين لحد عنده فى بيته بالشكل ده..فمن فضلك..عدى الليلة دى على خير..إنسى نفسك وركزى مع بنتك شوية..لإنى بجد زهقت.
ثم تركها وإنصرف يرحب ببعض الضيوف بينما نظرت إليه بحنق قبل أن تعود بعينيها إلى تلك التى تقف مع طفلتها تبتسم وهي تقرص وجنتها بخفة..لتبتسم الصغيرة بسعادة قبل أن تحتضن جورية..وتسرع روجينا بدورها بإحتضانها..ليبتسم هذا الرجل ..صاحب دار النشر والذى يقف بجوارهم..عادت بعينيها إلى خالد لتجده واقفا يطالعهم بنظرة حانية منبسطة جعلت كل كيانها يهتز ڠضبا..قبل أن تتسع عيونها بشدة وهي ترى دخول أحدهم من البوابة..لتتقافز دقات قلبها شوقا وسعادة..ثم تتوقف تماما وهي تراه يبحث بين الحضور عن شخص ما ثم تستقر نظراته عليها..قبل أن يبتسم بهدوء..وهو يتجه إليها بخطوات هادئة ومع إقترابه منها..عاد قلبها ليدق من جديد بقوة تكاد أن ټقتلها..حرفيا.
رآها تتهادى فى فستانها الوردي الرقيق..شاردة..كغزالة رقيقة تبتعد عن الجموع..دق قلبه بقوة ..فقد إشتاق القلب إليها وتباطأت دقاته حتى رآها فإنتعش القلب خامل النبضات..رآها تتجه إلى الشرفة حيث الهدوء فإبتسم بعشق وهو يتبعها ..إقتربت من الشرفة وتوقفت أمام السور تستند إليه بكفاها الرقيقتان ..تنظر إلى السماء..حيث القمر بدرا منيرا..أغمضت عينيها مرددة إسمه برقة.
توقف قلبه عن الخفقان ثم عاد ليخفق بقوة وهو يستمع لحروف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات