رواية خالد 21
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
أنه لا يطيقه ....على الإطلاق.
فتحت ليلة عيونها لتطالع عيون فراس القلقتين والذى ما إن رآها حتى إبتسم قائلا فى لهفة
حمد الله على سلامتك ياليلة..خضتينى عليكى.
نظرت إليه تقول بصوت ضعيف
ماية ..عايزة أشرب يافراس.
أسرع فراس يسكب لها كوبا من الماء ويمنحها إياه لتشرب منه رشفة واحدة ثم تعيده إليه ..ليقول بحنان
الدكتور بيقول إنك بتعانى من حالة ضعف عام وأنيميا حادة..وإن من الواضح إنك مكلتيش بقالك فترة ياليلة..الكلام ده حقيقى
ليه مكنتيش بتاكلى ياليلة
قالت بهمس حزين
مكنش لية نفس للدنيا كلها وإنت بعيد عنى يافراس..وأنا حاسة إن إحنا خلاص مبقيناش لبعض..إزاي بس كنت هاكل
نظر إليها بحنان وهو يهبط بيده يمسك يدها قائلا
قلتهالك قبل كدة وهقولهالك تانى..مفيش حاجة فى الدنيا ممكن تفرقنا عن بعض..إحنا كل واحد فينا لقى فى التانى نصه التانى وخلاص إتجمعنا..ومستحيل نفترق.
قبل ما الكلام ياخدنا..أنا هخرج أجيبلنا أكل ..على ما يكملوا الفحوصات اللى طلبتهالك..مش هتأخر عنك.
كاد أن يبتعد عنها ولكنها تمسكت بيده قائلة
مالوش لزوم يافراس..أنا مليش نفس ..صدقنى.
إحنا قلنا إيه..هناكل وهنبقى كويسين..أنا مش مستعد أعيش الړعب اللى عشته وإنت مغمى عليكى تانى..من فضلك ياليلة..خليكى مريضة مطيعة وإسمعى الكلام.
إلتفتت جورية إلى جدها قائلة
جدي عزيز..حمد الله على السلامة.
ممكن أعرف إنت إيه اللى جابك هنا تانىوليك عين تورينا وشك
نظر خالد إلى جورية قائلا بسخرية
إنتى مش قلتى إن فهد ماټجدك أهو بيثبتلى إنه عايش.
قالت جورية بمرارة
لأ..فهد ماټ..ماټ من سنين.
لتغشى عيونها الدموع وهي تمسك بذراع جدها قائلة بإنهيار
اللى واقف أدامك ده مش فهد ياجدى..ده خالد نصار رجل أعمال كبير فى القاهرة..لكن فهد حبيبى ماټ ..ماټ صدقونى..أنا بس اللى عارفة إنه ماټ..والله ماټ.. مااات.
وضعها خالد على الأريكة وسط جزع جدها عليها..ثم ربت على وجنتها برقة بينما أحضرت جليلة العطر بسرعة بعد أن رأت ماحدث من وراء الستار..ليشعر كل من عزيز و جليلة أن هذا المشهد يتكرر مجددا..ليعقد عزيز حاجبيه يقسم فى نفسه أنه لن يسمح لحفيدته مجددا
.........
كان خالد يتجه إلى القاهرة فى سيارته..بالسرعة القصوى..يشغل عقله العديد والعديد من الأفكار..التى تتنازعه بقوة..فما إن إطمأن على جورية حتى إصطدم بجدها الذى طرده طردا من المزرعة..يخبره أن لا مكان له بها..مانعا إياه من رؤية حفيدته..وعندما حاول الحصول على إجابات لتساؤلاته حال ذلك الإتصال الهاتفي من فراس دون أن يحصل على تلك الإجابات..يخبره أن يحضر حالا إلى مستشفى الحياة..حيث توجد أخته ليلة..صوته القلق والذى شعر فيه بحزن كامن..جعل الخۏف والقلق يغمران قلبه..لينحى كل تساؤلاته جانبا حتى يطمأن تماما على أخته الأقرب لقلبه..صغيرته التى رباها وأعدها كإبنته تماما.....ليلة.