رواية خالد 28 بقلم حنان صلاح
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
هنا..لنفترض مثلا إن ده بيحصل فى الحقيقة..فى حالة جورية مستحيل يحصل..لإن لا جدها ممكن يغصب عليها فى الجواز..وإلا كان ڠصب عليها من زمان..ولا جورية ممكن تتأثر بټهديد زي ده..ساعتها هتقوله إحرمنى من الميراث ياعم الحاج..
جورية ميهمهاش الفلوس ..أهم حاجة عندها قلبها واللى بتمشى وراه وموديها فى داهية دايما.
مطت ليلة شفتيها بحزن قائلة
نظر فراس إلى شفتيها الممطوطتين بعيون غائمة من المشاعر ليقول بصوت ظهرت فيه مشاعره
أنا ياستى اللى داهية بس أبوس إيدك إرحمينى وخدى بالك من تصرفاتك شوية.
وأنا عملت إيه بس
كانت لين تجلس فى حجرتها بعد أن تركت حجرة أختها عندما جاء فراس..تشعر بأنها تقف بينهم كعزول أو شرطي حراسة..أحست بالخجل فإنسحبت بهدوء وإتجهت إلى حجرتها..ترجع بذاكرتها إلى الوراء ..إلى أيامها مع مؤيد حيث كان الحب يظلل بجناحيه عليهما كما يفعل الآن مع أختها وزوجها..ټندم بشدة لإستسلامها لسموم تلك الأفعى والتى تركتها ټسمم حياتها..وټقتلها بالبطئ..مدت يدها وأخرجت سلسالها الذهبي من داخل ياقة فستانها..تنظر إلى ذلك القلب الذى يتوسطه ..لتفتحه بتردد..تنظر إلى تلك الصورة بداخله..كانت صورة لها مع مؤيد..تحمل نظرات الحب بينهما وتلتمع العيون بسعادة لطالما ظللت حياتهما..نفس الصورة التى تقبع على مدفأة منزلهما....تقصد ما كان منزلهما..ترى هل أزال تلك الصور هل مزقها أم أحرقها.....أم إحتفظ بهالا تدرى حقا..رفعت إصبعها تمرره على وجه حبيبها بحنان..كم إشتاقت إليه حقا..إشتاقت لكلماته ..لتدليله إياها.. .لحضنه..مأواها وملجأها..إشتاقت إليه بكل ذرة فى كيانها..ترى هل إشتاق إليها بدورهوأين هو الآن
إنها تبغى قربا مستحيلا..ولكنها ستظل تأمل فى أن يجمعها به القدر يوما بإرادته أو حتى...... رغما عنه.