رواية خالد 32 بقلم حنان صلاح
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
إثره ومازالت ملامح الدهشة تعلو وجهها..لتقول لها جورية
أيوة بقى..فستان وحركات..جدى خلاص رفع الراية البيضا ياخالتى.
وكزتها جليلة قائلة بحزم إمتزج بإبتسامة فرح لم تستطع إخفائها
إختشى ياجورى.
ثم نظرت جليلة إلى خالد المبتسم ليحمر وجهها خجلا وهي تنهض لتصعد إلى حجرتها ترى هدية الجد لها..بينما قال خالد لجورية بإبتسامة هادئة
قالت جورية بإستنكار
وأنا قلت إيه بس
إتسعت إبتسامة خالد وهو يقول
مقلتيش حاجة ياستى..مش هتيجى بقى تورينى الفستان اللى هتلبسيه النهاردة عليكى
إتسعت عيناها بشدة قائلة
أوريهولك إزاي يعنى
قهقه خالد لتتوه جورية فى ضحكته الرائعة والتى تراها لأول مرة ..ليتوقف خالد عن الضحك قائلا فى مرح
مش عارف ليه مصممة تفهمينى غلط ياجورى..أنا بس عايز أشوف شكل الفستان ..وأشوف لو مكشوف من هنا أو من هنا...ساعتها طبعا مش هسمحلك تلبسيه ياقلبى.
جدى مش هيجيبهولى مكشوف ياخالد..وأنا فاهماك كويس على فكرة.
لتمشى من أمامه بخطوات حانقة..ليتناهى إلى مسامعها ضحكته الرائعة مرة أخرى..ليعلو ثغرها إبتسامة واسعة .....رغما عنها.
كانت جورية تطمأن أن كل شئ جاهز من أجل عقد القران..تتأكد من أن الحديقة مزينة ومعدة لإقامة حفل بسيط من أجل العقد..لتبتسم براحة ..فلقد أحسن الجد بالفعل إختيار من أعدوا الزينة لذلك الحفل..فالحديقة أصبحت رائعة حقا..سمعت صهيل فرستها مهرة..بالتأكيد إفتقدتها..فلم تراها منذ الأمس..لتبتعد متجهة إلى الإسطبل..غافلة عن عينان كانت تتابعانها وعندما رآها صاحبهما تتجه إلى الإسطبل..تبعها بهدوء.
أنا نفسى أعرف إحنا لسة مأجلين جوازنا ليه ياسهامشكلة مؤيد ولين إنتهت خلاص..وكتبوا كتابهم وكلها يومين وخالد يرجع ويعملوا حفلة بسيطة يشهروا بيها جوازهم..إيه بقى اللى مخلينا لسة مأجلين
قالت سها بإبتسامة
على فكرة بقى..أنا كنت بتصل بيك أصلا عشان كدة..إنت بقى اللى دخلت فية شمال علطول ومستنتش تسمعنى.
قصدك إيه
إتسعت إبتسامة سها وهي تقول
يعنى هات عمى وتعالى بكرة عشان تحددوا ميعاد الفرح يانبيل.
ليدق قلب نبيل بقوة وترتسم على ملامحه أعتى مشاعر السعادة.
مررت جورية يدها على عنق مهرتها قائلة بحنان
إنتى كمان وحشتينى يامهرة..معلش إنشغلت عنك بخالد..بس أوعدك مفيش حاجة تانية هتشغلنى عنك.
مالت لها مهرة لتضع جورية جبهتها على جبهة فرستها وقد أغمضت عينيها..لتنتفض على صوت خالد وهو يقول
نظرت إليه جورية تبتلع ريقها بصعوبة وهي تلاحظ إقترابه منها..ليبتسم وهو يلاحظ توترها..ليقول بهدوء
مټخافيش ياجورى ..أنا وعدتك قبل كدة فى نفس المكان ده وأدام مهرة إنى مش هلمس شفايفك غير وإحنا متجوزين..وأنا لسة عند وعدى لإنى يوم ما هلمسك مش هسيبك ياجورى.
أطرقت برأسها فى خجل
إنت إفتكرت
إبتسم وهو يدرك إلى أين ذهبت بأفكارها ليقول فى خبث
إزدادت حمرة الخجل على وجهها لتتسع إبتسامته وهو يستطرد قائلا
عشان كدة أنا ماسك نفسى بالعافية عنك..لحد ما جدك يرضى عنى ويوافق على جوازنا.
نظرت إليه بإبتسامة خجولة..تأملها بحنان..بعشق ملك جوارحه..ليضرب على رأسه بخفة يقول مستطردا
بمناسبة الكلام عن جدك..كان المفروض هلعب معاه دور شطرنج ونسيت خالص..أنا هروحله حالا..إدعيلى ياجورى.
إبتسمت وهي تتابعه يغادر بسرعة قائلة
يارب تكسب ياخالد.....يارب.