الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد الخاتمة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أخذ كل أمير أميرته يراقصها..يظهر الحب واضحا جليا على ملامحهم جميعا..وكأن كل واحد منهم قد سكن فى عين وقلب الآخر...
ليبتسم الجد عزيز بحب وهو يرى حفيدته تتهادى بثوبها الأبيض الرائع بين يدي عريسها..يدرك أن حفيدته فى أيد أمينة وعيون خالد تنطق لها بعشق ووعد أبدي بالسعادة ليضم عزيز بدوره يد زوجته ينظر إليها بحنان واعدا إياها بنظراته..نفس الوعد....تماما.
بينما مال نبيل على أذن سها يقول لها بنفاذ صبر
هو الفرح مش هيخلص بقى
نظرت إليه بدهشة قائلة
يخلص إيه بس ده لسة بيبتدى
قال نبيل بحنق
يعنى كان لازم نقطع شهر عسلنا وننزل عشان نحضر الفرح ده
قالت سها بحيرة
نقطعه إزاي يعنىما كدة كدة الشهر كان هيخلص بكرة وكنا هنرجع.
إبتسم بخبث قائلا
ليه هو أنا مقلتلكيش..شهر العسل فى بلدنا بيعادل ٣ شهور فى بلدكم.
عقدت حاجبيها قائلة
بلدنا إيه وبلدكم إيهما كلها مصر..إنت بتشتغلنى يانبيل..طيب مش هنرجع شرم تانى ..وهنفضل هنا..وهتشوف شغلك من بكرة..أنا مبحبش الدلع يانبيل..مفهوووم
نظر إليها نبيل بإستنكار ثم هز رأسه يمنة ويسارا قائلا
مفيش فايدة..ماشى ياسها..بصى على العرايس ..بصى ياحبيبتى.
نظرت سها إلى قاعة الرقص..لتلين ملامحها وهي تقول بإبتسامة
شكلهم حلو أوى.
ليقول نبيل فى حنق
آه فعلا.....أوى.
.....بعد مرور بعض الوقت.
طرقت السيدة فريدة مدبرة المنزل.. باب حجرة المكتب الخاصة بجورية..لتطلب منها جورية الدخول وهي تترك الكتابة على اللاب الخاص بها..قالت فريدة بإحترام
خالد بيه بيقول لحضرتك..إنه جاي فى الطريق وإنه بيتصل بحضرتك مبترديش.
أومأت لها جورية قائلة بإبتسامة
تمام يافريدة..تقدرى تتفضلى دلوقتى.
غادرت فريدة..بينما نظرت جورية إلى هاتفها الذى جعلته صامتا حتى تستطيع التركيز على ماتكتبه ..لټضرب بخفة على رأسها..قبل أن تعود إلى اللاب خاصتها تكتب بسرعة..
وهكذا تزوج كل عاشق بحبيبته..نصفه الآخر ..روحه التى إقترنت بروح تملأ الفراغات فى قلبه وعقله ليشعر بالإكتمال..والآن يعيش ماجد مع زوجته لورا وإبنته رنا فى سعادة بعد أن عرفت بأنه أباها الحقيقي..بينما تعيش لورين قصتها الرومانسية مع زوجها فادى بسعادة وهي تنتظر مولودها الأول والذى سيولد بعد سبعة أشهر من الآن..أما جميلة فهي تعيش بدورها أجمل ايام عمرها مع زوجها فهد..هذا الذى تحول من رجل أعمال بلا قلب إلى رجل بسيط سعيد..أحبها فى الوادى ونسيها فى تلك المدينة الكبيرة ليتذكرها مجددا فى واديهما..وها هي الآن تحمل لزوجها مفاجأة تثق بأنها ستسعده..فقط عندما يعود حبيبها من واديهما..ذلك الوادى الذى أحبه مثلها تماما..وسعي إلى تطويره بنفسه ليحوله إلى جنة لهما..فقد أخبرها أنهما عندما سيقعان تحت ضغوط الحياة.. سيلجآن إليه ..يلقيان بضغوطهما فى مياهه الرائقة وبين جنباته الخضراء الرائعة..ويبعدان عن عقليهما كل المشاكل التى تحملها لهما الحياة..كما حدث له بالماضى عندما فقد ذاكرته هناك ونسي كل همومه ومشاكله بين جنباته..ليصبح واديهما حقا..وادى للحب و للنسيان.
لتغلق اللاب خاصتها وهي تبتسم برضا..قبل أن تنهض لتستقبل زوجها ..فلديها بالفعل مفاجأة له ..لا..بل مفاجأتان..إحداهما انها أنهت روايتها
بالفعل لتتفرغ تماما للمفاجأة الثانية..والتى تثق حقا فى أنها ستطير عقله وقلبه.......من السعادة.
تمت بحمد الله

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات