رواية هدير جديدة كاملة
يتعاملون مع بعضهم البعض بجفاف لم يتحدثوا الى سوا عدة كلمات تعد على اصبع اليد...
خرجت من السيارة تخطوا بجانبه بهدوء و صمت
ايه اللى انت بتعمله ده !
قال ببرود..
بديهم الرد المناسب...
قربها منه بينما ينتظران قدوم المصعد
ابتسمى ليفتكروكى متحوزانى ڠصب عنك..
رسمت مليكه ابتسامه فوق وجهها بينما تمرر يدها التى كانت ترتجف بين شعرها لتصدح الشهقات من الفتيات الذين يقفون بجانبها فور رؤيتهم لخاتم الزواج الذى يلمع بيدها دفعها نوح برفق الى داخل المصعد متجاهلا اياهم...
مش عايز اى ازعاج و متوصليش ليا اى اتصالات...
اومأت مليكه بصمت و هى تجلس فوق مقعدها بتعب فلم تغفل عينيها ولو لدقيقه واحده منذ ليلة امس..
مضى اليوم بسلام فلم يستدعها نوح لعنده ولا لمره واحده فقد ظل حبيس مكتبه منذ وصولهم...
مليكه....اقق...ااقصد مليكه هانم طبعا....
لتكمل وهى تلتفت نحو اصدقائها تشير اليهم بيدها.
كنا جايين نعتذر منك على اللى حصل مننا امبارح فى حقك...
علشان خاطر اغلى حاجه عندك يا مليكه هانم ما تقولى حاجه لنوح باشا....
نوح باشا لو عرف هيطىدنا وانا والله ارمله و بصرف على اولادى.....
هتفت ايه التى كانت تفرك يدها بعصبيه
و انا والله بصرف على اخواتى اليتامه... احنا عارفين اننا غلطنا فى حقك بس والله...
ياريت تطلعوا برا ورايا شغل ومش فاضيلكوا...
هتفت ندى بالحاح وهى تضطلع بارتباك نحو صديقاتها
طيب نوح بيه عرف ان.......
انكوا هينتوا مراته و اتهمتوها فى شرفها فور سماعهم صوت نوح الحاد الذى اتى من خلفهم...استداروا ببطئ نحوه ليروا نوح يتقدم نحوهم قالت ندى بتوتر
قاطعها نوح پغضب
انتوا مرفوضين....و كل كلب جاب سيرة مراتى مرفوض
بدأت ندى وصفاء بالانتحاب بصوت مرتفع
و الله غلطة مننا ...وعندنا استعداد نعتذر من مليكه هانم قدام الشركة كلها...
همست بصوت منخفض
نوح....
لكنه زجرها بنظرة اخرستها على الفور ليكمل و هو يلتف نحوهم
اتفضلوا عدوا على الحسابات وخدوا باقى حسابكوا ومشوفش وش واحده منكوا هنا تانى
نهضت من خلف مكتبها متجهه نحوه بخطوات بطيئه اقتربت منه وقالت بدلال
علشان خاطرى يا حبيبى سامحهم....
زمجر نوح من بين اسنانه بصوت منخفض غاضب محذرا اياها
مليكه...
تجاهلت مليكه تحذيره هذا
علشان خاطر مراتك حبيبتك سامحهم
وافق عنوة بعد فعلتها فصاح پغضب
ارجعوا على مكاتبكوا...و الشهر ده مخصوم منكوا...
تمتموا سريعا يتجهون نحو خارج المكتب وعلى وجههم ترتسم ابتسامه واسعه سعيده فلا يستطيعوا تصديق انهم فلتوا من بين يدى نوح الجنزورى الذى لا يرحم....
ابتعدت مليكه عن نوح فور تأكدها من اختفائهم من الغرفه قال پغضب
راحه فين... ما تكملى اللى كنت بتعمليه...
هتفت مليكه بارتباك وهى تحاول التحرر من قبضته
انا...انا...انا كنت بعمل كده بس قدامهم علشان اثبتلهم ان احنا بنحب بعض مش اكتر....
قالت بضعف
نوح ...بلاش.....
دخل منتصر الغرفة
و على وجهه ترتسم ابتسامه واسعه والتى سرعان ما اختفت فور رؤيته لوجه نوح المتصلب پغضب و وجه مليكه المشتعل بالحمره
ازيك يا مليكه...
همست مليكه بصوت ضعيف ممرره يدها المرتجفه بين خصلات شعرها بارتباك وهى تتهرب من النظر اليهم
تمام...تمام الحمد لله....
هتف نوح من بين اسنانه بغ١ب وهو يلتف نحو مكتبه
منتصر تعالى عايزك.....
تبعه منتصر بصمت الى داخل مكتبه وهو يحاول مقاومه نوبة الضحك الصاعده بداخله فقد كان يعلم جيدا بان نوح يرغب بقټله بسبب مقاطعته لاياه....
!!!!!!!!!!!!!!!!!
دخلت مليكه الى مكتب نوح بخطوات بطيئه متثاقله بعد ان طرقت الباب وقفت امام مكتبه تغمغم سريعا وعينيها مسلطه فوق الباب فقد كانت تريد الهرب سريعا
انا خلصت...و هروح
اومأ لها نوح قائلا بحزم و عينيه لازالت منصبه باهتمام فوق الورق الذى امامه
تمام ...و انا خلصت جهزى حاجتك علشان هنمشى..
قاطعته مليكه متلعثمه
هو انت هاتيجى معايا....الشقه..!
اجابها نوح بهدوء وهو يرتب الورق قبل ان يضعه بالملف الخاص به مره اخرى
انتى اللى هاتيجى معايا...بس مش للشقه لبيت العيله هنقضى هناك ال ٥ شهور بتوع جوازنا..
ليكمل غافلا عن الصدمه المرتسمه فوق وجهها
ومتقلقيش حاجتك كلها اتنقلت على هناك...
صاحت مليكه پغضب مقاطعه اياه
هو انت قررت لوحدك كده انى هعيش
هناك معاك.....
لتكمل وهى ټضرب الارض بقدمها وقد احتقن وجهها پغضب
انا مش هروح معاك لاى مكان انا هقضى النهارده فى شقتك و من بكره هدور على شقه انقل فيها انا مش عبده عندك تتحكم فيها وقت ما......
ابتلعت باقى جملتها پذعر فور ان انتفض نوح واقفا يضرب سطح المكتب پغضب
انتى هاتيجى معايا القصر وهتعيشى معايا زى اى اتنين متجوزين....
ليكمل پحده وعينيه تلتمع پشراسه بثت الړعب بداخلها
و مش بس كده ده انتى مجبره كمان