السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ولاء الجزء الاول

انت في الصفحة 37 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

المستدير التي تملؤه مساحيق التجميل ترتدي عباءة تحدد منحنيات جسدها ترجلت من السيارة وهي تمسك بيد خالتها ذات الجسد البدين وقالت يلا أنزلي ياخالتي
الخاله أه يا ركبي ياني مش كنت وطيت سلم العربية ياسطا
أجاب السائق بسخرية معلشي ياحاجة المرة الجاية هاعملهولك سلم كهربا
الفتاة يلا يا كابتن من ليه نزلو الحاجة
أنزل الشابان تلك قطع الأثاث القديمة وكل ما يوجد بصندوق السيارة 
قال إحداهم نزلنا العفش كله يا آنسة سماح تؤمري بحاجة تانيه
وضعت يديها ف خصرها وقالت نعم يا أخويا منك ليه !!! بقولكو أي أنتو لاهفين مني 200 جنية عشان تنزلولي العفش يلا يا جميل منك ليه طلعوه الدور التاني أدام الشقه الي ع ايديكو الشمال عقبال ما أروح أجيب المفتاح
بينما بالأعلي ف الطابق الأخير يوصد عبدالله باب الشقة ويتحدث ف هاتفه ياعم أنجز زمان العيال بتوع الفراشة ع وصول ولازم أتمم ع كل حاجة وبعدين جايلك ع المحل بقولك أي النهاردة فرحي عايزك تظبطني
توقف ع الدرج عندما رأي تلك التي تصعد بطريقة مغناج وتتشدق بالعلكة
أردف لينهي المكالمة طيب أقفل يا سمعة أنت دلوقت سلام يا صاحبي
نظرت إليه سماح وقالت بدلال لو سمحت يا اسمك أي مش دي شقة الشيخ سالم
هبط الدرج ليقف أمامها وقال أيوه يا 
أجابت سماح اسمي سماح
وقال وهو يتفحصها بنظراته أهلا وسهلا بيكي أي خدمة تاني 
ضحكت بميوعة وقالت شكرا يا 
محسوبك عبدالله وبينادوني ياعبده
سماح
متشكرين يا عبده
عبدالله عن أذنك قالها ثم هبط الدرج ويتبادل كليهما النظرات
في الأسفل يقوم مجموعة من الرجال بغرز أعمدة خشبية في الأرض وصنع منصة خشبية تحضيرا لحفل الزفاف الذي سيقام الليلة
ترجل طه من التوكتوك يحمل غلاف بداخلة بدلة رأي عبدالله فقام بمناداته يا عبده أنت يابني
ألتفت له عبدالله وذهب نحوه وقال أي جبت البدلة
طه أها ياعم أتفضل بس أيدك ع 150 جنيه
عبدالله خلاص بقي يا طه متبقاش معفن
طه لاء ياعم الدنيا مأشفره معايا والراجل الي كنت بشتغل عنده قفل المحل وباعه
عبدالله طيب أصبر عليا لم ألم النقطة لأن أخر 100 جنيه ف جيبي هدفعها للواد سمعة الحلاق وبعدين بتسألني ع 150 جنيه يا واطي وأنا الي خليت أبوك يسامحك ويرجعك البيت بعد ما اتحايلتلك عليه
أجابه بسخرية يعني رجعتني الجنة يا أخويا وعموما ماشي أعتبر دي نقطتي ليك أسيبك أنا بقي وألحق أطلع أحضر الطقم الي هلبسو بالليل وهاحصلك ع الكوافير
عبدالله ماشي يا صاحبي هستناك
دخل طه الفناء ليجد هؤلاء الشباب يحملون بعض الأشياء ويصعدو بها إلي أعلي 
قال طه أنتو طالعين فين بالحاجة دي
أجاب عليه الشاب ده عفش ست صباح وبنت أختها
تركهم وصعد مسرعا ليفتح الباب بمفتاحه ودخل مناديا يا بابا
خرجت خديجة من غرفتها تحمل ثياب مطوية ومتراصة فوق بعضها وقالت بابا لسه مجاش من الجامع
جلس ع الأريكة وهو
يخلع حذائه وقال هو سكن حد جديد 
أجابته بإقتضاب أه
طه ومالك بتتكلمي من تحت ضرسك كده 
رمقته خديجة من أسفل لأعلي بأمتعاض وزفرت بضيق وقالت مفيش ثم دخلت غرفة والدها لتفتح الخزانة وتضع بداخلها الثياب
وقف طه ع باب الغرفة وقال أنتي لسه زعلانه 
رفعت إحدي حاجبها وقالت وأنت عملت حاجة تزعل !!! أنا بكلمك بس عشان خاطر بابا بس أنسي قلبي هيصفالك ع الكلام الي أهنتني بيه وأنت عارف أنا مين كويس وعارف أخلاقي
أقترب منها وقام بتقبيل رأسها وقال حقك عليا متزعليش مني أنا كنت متضايق ساعتها وموضوع قراية فاتحة رحمة حړق دمي ولما شوفت آدم نازل من عندنا الشيطان قعد يلعب ف دماغي وخلاني مشوفش أدامي
تنهدت بسأم وقالت بعدك عن ربنا يا طه هو الي مخليك لعبة ف أيد الشيطان وبالنسبة لرحمة ياريت تتمنالها الخير هي صبرت معاك كتير لحد ما تاخد خطوة جد وأنت للأسف خذلتها شئ طبيعي تتخطب وتتجوز
طه أدعيلي يا خديجة ربنا يهديني
خديجة ربنا يهديك ياطه ويصلح حالك ويبعد عنك شيطان الأنس والجن
في قصر البحيري 
تتجمع عائلة عزيز حول المائدة لتناول وجبة الغداء 
مالك يا ملوكة مبتاكلش ليه قالتها جيهان
قال ياسين بسخرية سيبك منها ياجيجي دي دماغها تافهه كل ده عشان بابا رفض تروح البارتي بتاعتة صاحبتها
جزت ع أسنانها وقالت خليك ف حالك يا ياسين
رمقها ياسين رافعا إحدي حاجبيه وقال ولو مخلتنيش ف حالي هتعملي إي 
عزيز والله عال لما أدامي وبتعملو كده أومال من ورايا بتعملو أي
أبتسمت أنجي بخبث وقالت بسخرية أبدا يا أونكل دول ملايكة
رمقها كل من ياسين وملك بنظرات حادة فقال ياسين ياريت كل واحد يخليه ف نفسه
يوسف ياسين أحترم
نفسك
ياسين ما تقولها تحط لسانها ف بوءها وتسكت ولا هي ما بتصدق تولع الدنيا
يوسف تصدق إنك قليل الأدب
جيهان بنبرة غاضبة خلاص منك ليه ولا لازم كل يوم خناقة ع الأكل ولا محترمين وجود باباكو ولا وجودي
جاء آدم للتو وقال سلام عليكم
رد الجميع عليه السلام 
عزيز أتأخرت ليه 
آدم وهو يجذب المقعد الشاغر
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 65 صفحات