الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شيطاني الجزء الثاني كاملة

انت في الصفحة 37 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

صارحني.... شاهين بابتسامة تؤ صدقيني مفيش حاجة انا بس كنت ببررلك انا عاوزك تروحي معايا الشغل ليه....إهدي بقى بلاش عياط عالصبح.... كاميليا و هي تنهض قليلا لتصبح جالسة على الفراش إنت بتخوفني ليه لو على الشغل حاضر انا حسمع كلامك بس ارجوك بلاش تخوفني إنت عارف ان انا مش حستحمل... نهض شاهين الاخر ليجلس بجانبها جاذبا إياها لتصبح بأحضانه قائلا مربتا على ظهرها بحنان أنا آسف حقك عليا انا مش عارف جرالي إيه عشان اتكلم في موضوع زي داه بس كان لازم اوضحلك عشان يبقى عندك سبب قوي يخليكي تروحي الشغل و تقفي على رزقك بنفسك ... كاميليا و هي تضحك من بين دموعها حاضر بس دلوقتي لازم تنزل تشوف بنتك اللي إنت وعدتها تأخذلها حقها من أخوها.... شاهين و هو يزيد من إحتضانه لها مستمتعا تصدقي نسيتها... انا بصراحة مش بعرف اتعامل مع العيال....و عاوز مساعدتك... كاميليا و هي ترفع رأسها نحوه قائلة انا ححللك المشكلة دي بس على شرط...متجيبش سيرة المۏت و الفراق دا ثاني على لسانك ابدا.... شاهين و هو يقبل جبينها حاضر اللي تؤمر بيه ماي برنسس...و دلوقتي انا جعان و عاوز افطر.... كاميليا بابتسامة ما انا كنت طالعة عشان اصحيك عشان تنزل تفطر .... شاهين من بين ضحكاته و انزل ليهو أحلى فطار قدامي... توقف عن الضحك يتأملها بابتسامة ماكرة قبل إن يتابع بخفوت الظاهر مفيش شغل النهاردة.... في منزل عمر..... إستيقظت هبة من نومها بعد إفتقادها لذلك الدفئ الذي كان يغمرها طوال الليل...رفعت الغطاء بهدوء تزامنا مع دخول عمر يحمل صينية مكتضة بجميع انواع الطعام.... إبتسامة عريضة شقت وجهه عندما رآها ليضع الصينية على أقرب طاولة ثم يسارع نحوها قائلا بلهفة صباح الورد والياسمين يا حبيبتي.... حاسة بإيه النهاردة... طأطأت هبة رأسها لتضع يدها على بطنها قائلة بصوت مبحوح من أثر النوم كويسة متقلقش....انا خروج اغسل وشي... تجاوزته متجهة نحوالحمام ليزفر عمر بحزن و هو ينظر في أثرها متمتما بيأس مكنتش عارف إن قلبك إسود كده... دي اول مرة تعاملني بالشكل الۏحش داه... هز رأسه و هو ينظر ناحية الصينية قبل أن تعود إبتسامته من جديد هاتفا بس انا مش حيأس و حخليها تسامحني... قاطعت تأملاته خروجها ليراقبها بصمت و هي تتجه نحو التسريحة لترتب شعرها و مظهرها متجاهلة النظر نحوه و كأنه ليس موجودا....
أحسن عشان لما نرجع نلاقيها محضرالنا أكل حلو....و اااااه ليه كده بس يا حبيبتي سيبيني اتكلم مع الواد براحتي.... تأوه عمر بزيف بعد أن نكزته هبة بمرفقها على بطنه لينحني واضعا ذقنه على احد كتفيها لتنظر له هبة من خلال المرآة قائلة بحنق بقى عاوز تاخد إبني و تطلع تفسحه في الملاهي و تسيبوني قاعدة في البيت لوحدي مستنية حضراتكم لحد ماتيجوا.... أجابها عمر من بين ضحكاته السعيدة لنجاحه في إستفزازها و إجبارها على التحدث معه الظاهر في هنا حد غيران.... بس معلش حبقى أقنعه عشان ناخذك معانا بس موعدكيش ها.... هبة عدم رضا لا كثر خيرك و بعدين مين قلك إنه ولد مش يمكن يكون بنت... عمر بفرحة تلمع من عينيه يا ريت تكون بنوتة وحسميها هبة الصغيرة.. و بردو حاخذها للملاهي و حشتريلها فساتين كثير و اعملها شعرها و.... عقد حاجبيه فجأة لتوقف عن الحديث برهة من الزمن قبل أن يسترسل هو مش بيقولوا إن الست لما تكون حامل بتبقى نفسها تاكل حاجات كثيرة... إنت مش بتتوحمي على حاجة معينة نفت هبة برأسها قائلة لا بس.... جعانة شوية.. إبتسم عمر ثم رفع يده لظهرها ليقودها برفق نحو السرير... أجلسها ثم أحضر الصينية و جلس بجانبها... شرع في إطعامها رغم ممانعتها إلا أنه تحجج بأنه يقوم باطعام الطفل و ليس هي لتستسلم هبة و تتناول طعامها مستمتعة بأحاديثه الفكاهية حول مشاريعه المستقبلية مع الطفل رغم أنه لم يرى النور بعد... هي فعلا غاضبة منه و لاتزال تشعر ببعض الحزن من كلامه الليلة الماضية و لكنها لم ترد كسر فرحته أكثر.... تعلم انه لم يقصد ماقاله و ان كل ماتفوه به كان بسبب شعوره باليأس و الخۏف و انها هي أيضا كانت ستفعل نفس الشي لو كانت مكانه.... في كلية الطب.... و تحديدا في الكافتيريا... جن جنون ميار و هي تستمع لكلام ديالا التي أخبرتها بعودة محمد و نور لبعضها بعد تراجع الأخيرة عن رغبتها في الانفصال لأسباب غير معروفة.... ضړبت ميار الطاولة أمامها بقوة مما آثار إنتباه جميع الموجودين داخل الكافيتيريا الذين نظروا إليها بأعين متعجبة من صړاخها مراقبين ما تفعله.. يعني تراجعت في قرارها...إيه السبب و إنت سمعتي منين صړخت ميار بنفاذ صبر في وجه صديقتها المرتبكة. نظرت ديالا حولها بخجل عندما وجدت نفسها محط أنظار الجميع لتشعر
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 60 صفحات