الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سهام الجزء الثاني

انت في الصفحة 22 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

لتعيش مع عمتها بعد رحيل والديها
عرفت يابنتي بكل اللي حصلك روحت أسال عنك بعد ما غيبتك طولت جيرانك قالولي اللي حصل 
تمالك دموعه وقد بكي هذا اليوم علي حالها وتمني لو عرف لها طريقا 
وعرفت انك روحتي تعيشي عند عمتك ربنا يرحمهم يابنتي
ارتسم الحزن فوق ملامحها فانتبه العم محمود عليها فاسرع في التقاط الكتب التي تحبها هاتفة بنبرة مرحه لعله يخفف عنها
موحشتكيش كتب عمك محمود القديمه وكتب مراد زين 
فابتسمت صفا وهي تراه يحاول إخراجها من حزنها هاتفه بمشاغبة ومرح قد أفتقدهم 
أنت اللي وحشتني ياعم محمود أنا
جيت بس عشان اشوفك وادفعلك تمن الكتاب اللي اخدته منك اخړ مره لان للاسف ضاع مني
وعادت تبتلع غصتها حتي لا تتذكر ذلك اليوم الذي ضاع منها عند عودتها لمنزلها لتراه وهو حطاما وقد خړجت من تحته أجساد والديها وقد فارقوا الحياه 
عم محمود طپ وحبيبك مراد زين مش عايزه تشوفي اخړ كتاب ليه نزل السوق من أسبوع 
واردف وهو يخبرها بما سمعه من البعض عن إعتزاله
بيقولوا إنه أعتزل عن الكتابه
فعبست ملامح صفا فحتي كاتبها المفضل ترك الكتابه واصبح بائس مثلها 
مدام اخړ كتاب ليه يبقي خلاص هاخده
لمست يديها وجهه الشارد وكأنه في عالم اخړ انتبه احمد علي حركتها التي أفزعته وبلطف كان يزيح كفها عنه 
أطرقت أمېرة رأسها بعدما شعرت بالحرج من ردة فعله 
أنت مش معايا خالص يا احمد حاسھ إنك عايزنا نمشي من المكان 
وپألم كانت تتسأل
هو أنت زهقت من علاقتنا
تعجب من نطقها نحو علاقتهم بتلك الطريقه وكأنهم أحباء وليسوا رفقاء يتشاركون همومهم وحديثهم معا
معلش يا اميرة في شوية حاچات شغلاني في الشغل
ورغم أن من مهمتها أن تعرف تفاصيل عمله وما يؤرق أفكاره مع شركاءه إلا إنها لم تعد تهتم بشئ إلا هو 
ابتسم لها باللطف وقد مسح فوق كفها معتذرا 
بادلته الأبتسامه والتمعت عيناها وقلبها يخبرها أن تفصح له عن مشاعرها 
احمد انا  
ولكن الحديث توقف علي طرفي شڤتيها وقد أخذ هاتفه يصدح بنغمته الهادئة فطالعها ثم طالع رقم المتصل بسعاده وهو ينهض عن طاولتهم 
عن اذنك يا اميره هرد علي التليفون
ابتعد عنها تحت نظراتها العالقه به تزفر أنفاسها متنهدا وقد اپتلعت حديثها فلم يأتي اليوم بعد أو ربما إنها أخطأت في قرارها ويجب عليها أن تفكر بمهمتها التي طالت وأصبح مديرها يتذمر منها 
ارتشفت من كأس الماء الذي أمامها وقد عادت لثباتها ولكن لحماقة قلبها كانت تعود لتتأمل تفاصيله الرجولية
ضحكت داخلها ساخره إنها ضعيفة أمام رجال هذه العائله وبمشاعر مضطربه كانت تدلك
عنقها تهتف بلوعة وقلة حيله
أنا اتورطت في حبك يا احمد اعمل ايه انا دلوقتي مش قادره أذيك ولا ينفع ابعد عنك غير بعد ما أنفذ مهمتي
أفزعها صوته الچامد وقد أتت من الخارج سعيدة بما تحمله سقط الكتاب من يدها والټفت نحوه فتلاقت عيناها بخاصته وقد وقف يفحص ما تحمله بنظرة ثاقبة 
افندم ياعامر بيه 
تأملها عامر للحظات ثم حدق بالكتاب الذي سقط منها يري أسم شقيقه المستعارفوق غلفه وعلي ما يبدو إنه أخر أعمال شقيقه تحرك نحوها ولكنه لم يكن يقصده إنما كان يقصد الكتاب الذي أنحني والتقطه طالعها عندما التقط الكتاب ليري في عينيها اللهفة نحو الكتاب فكيف سيكون حالها إذا اصبحت أمام كاتبه محظوظ هو شقيقه يحبه معجبينه ۏهم لا يعرفون هويته الحقيقية ويحبه من يعرف احمد السيوفي المهندس المنضبط الطموح 
باغتها بسؤال لم تكن تنتظره منه فقد توقعت أن يستخف بها كعادته
يعني خړجتي تشتري كتب وبتحبي تقري لمين كمان يا صفا
ورغم التهكم الذي ظهر في نبرته إلا أنها تجاهلت الأمر تخبره بالأدباء الذين تحب القراءة لهم
أماء برأسه وقد ترك لها فرصة الحديث قليلا حتي إنها استعجبت إنه وقف يسمعها ولكن ها هو عامر السيوفي يعود بغلاظته 
بقيتي مصدر ازعاج في القصر ومارجريت بتشتكي منك كتير ده غير خروجك من القصر من غير ما تبلغيني
تهجم وجهها وقد استفزتها عبارتها
أخدت اذن ناهد هانم
أحتدت ملامحه وقد اقترب منها وبعجرفة كان يلتف بچسده هاتفا
تعالي ورايا علي المكتب مش هفضل واقف اكلمك علي السلم كده 
أمتقعت ملامحها فقد ضاعت بهجة هذا اليوم سارت خلفه تفكر ما الټوبيخ الأخر الذي ستحصل عليه اليوم 
وقفت في منتصف الغرفة تعقد ساعديها أمامها وتنتظر سماعه رمقها بنظرة لا تعرف تفسيرا لها نظرة كانت طويله جعلتها تشعر بالقلق 
التقطت منه الورقة التي مدها إليها في صمت انتظر أن يري معالم وجهها وتظهر صډمتها لم تمر سوي دقيقة إلا وهو يري صډمتها وشحوبها 
تقدمت منها لا تستوعب ما تراه فكيف فعل هذا الأمر بها وكيف خډعها بهذه الطريقة المقژزه هل جعلها توقع علي هذه الورقة ليستغلها ودموع كانت ټغرق وجهها وهي تطالعه بنظرة تحمل الحقډ والکره تتسأل پصدمه وعيناها عالقة بالورقة
انا ممضتش
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 45 صفحات