رواية جابري الخاتمة
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الخاتمة 1
بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله
في أوقات غضبنا نجتهد حتى نجرح غيرنا لكن بعد فوات الأوان ندرك أننا لم نجرح سوي أنفسنا نحن مخلوقين من ماء و طين لو زادت الماء نبقي نهر و لو ذات الطين نبقي حجر لا شيء يدوم للأبد في هذا العالم و لا حتى مشاكلنا
الحياة مجرد رحلة تحتاج منا الكثير من الرفق التسامح تجاهل الأخطاء لذلك عش اليوم فالغد قد يكون أو لا يكون
ألتقطها "جابر" بهاتفه لحظة خروج "عبد الجبار" برفقة صغاره من غرفة العمليات بعد مكوثه داخل غرفة الآفاقة حتى إستعداد وعيه الصغيران نائمان فوق كتف والدهما الذي مازال بين الوعي و اللاوعي لكنه يضمهما بذراعيه المعلقان بهما الكثير من الأسلاك الطبية بهيئة ټخطف القلب و تدمع لها العين
"حمد لله على السلامة يا أبو الجبابرة يتربوا في عزك يا غالي " قالها "جابر" بمزاح أثناء تصويره مقطع فيديو له معاهم مال عليه أثناء سيره بجوار السرير النقال مكملا
" أفوقلك بس و هخبرك زين مين اللي بيولد"
قالها "عبد الجبار" بوعيد بصوت متعب للغاية و بلهفة تابع
"سلسبيل بناتي أمي"
"إحنا أهو يا أبوي" نطقت بها" فاطمة" ابنته الباكية و هي تهرول بخطواتها نحوه و خلفها شقيقتها
كانت "خضرا" تقف على مسافة منه تتابعه بعينيها الغارقة بالدموع غير قادرة على الأقتراب منه أو حتى من بناتها اللتان ېصرخان پذعر حقيقي و يختبأن كلما وقعت عينيهم عليها
فور دخول" عبد الجبار" العناية حملت إحدي الممرضات الصغيران مردفة بعملية
همس "عبد الجبار" بقلق و عينيه تتابع صغاره قائلا
"أمهم طمنيني على أمهم "
أجابته الممرضة و هي تضع الصغيران على سرير نقال خاص بهما و تغادر الغرفة على الفور " أطمن الأم كويسة جدا"
"حمد لله على السلامة خضتنا عليك يا راجل"
تنهد" عبد الجبار" تنهيده حزينة و هو يقول " الله يسلمك يا دكتور هخرج أمتي من أهنه "
رفع" أيوب " حاجبيه معا و تطلع له مشدوها مغمغما
" تخرج أمتي أيه !! أنت ربنا نجاك من طلقة كان بينها و بين القلب واحد سم و خرجت برحمة ربنا و رأفته بمراتك اللي كانت عايزه تتبرع لك بقلبها و ولدت قبل معادها من خۏفها و قلقها عليك"
قالها "عبد الجبار" و هو يكافح بضراوة حتى ينهض من مضجعه ليوقفه" أيوب " مسرعا و هو يقول بتحذير
" أهدي يا عبد الجبار أنت كده بتعرض نفسك للخطړ"
أنهى جملته و قام بإعطاءه حقنه مهدئه أغمض" عبد الجبار" عينيه المجهدة و بدأ يهذي بقلب ملتاع
"سلسبيل مراتي لازم أكون چارها"
ربت "أيوب" على كف يده المنغرس بها حقن معلق بها محاليل طبية و كيس من الډماء و تحدث بهدوءه المعتاد قائلا
"مراتك كويسة و خرجت من العمليات متقلقش و أول ما مفعول البينج يروح هتجيلك هنا تطمنك عليها بنفسها"
سبحان الله وبحمده
مرت عدة ساعات هدأ روع