الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 44

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل ال..
..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
داخل غرفة الاجتماعات انقضي وقت طويل كان الجميع منهمكين بالعمل بكل ما يملكون من تركيز لكنهم لم يستطيعوا الوصول لإحترافية عبد الجبار التي ادهشتهم و أبهارتهم في آن واحد فتمكنه في مجال إدارة الأعمال فاق الحدود..
كل منهم يحاول إظهار أفضل ما عنده حتى ينال إعجابه خاصة سلسبيل عرضت تصميمتها التي قامت برسمهم بدقة و إتقان شديد و مع مرور الوقت بدأت تشعر بالإرهاق و الجوع معا فمسدت على بروز بطنها بكف يدها بمنتهي الرفق أطلقت آهه خاڤتة لم تصل لسمع أحدا سواه فتفهم على الفور ما تشعر به رغم أنه لم ينظر لها و لو لمرة واحدة..

بينما هي استغلت انشغاله بفحص الملفات المقدمة له و ظلت تتأمل كل أنش فيه بملامح جامدة عكس الإشتياق و اللهفة اللتان يملئان قلبها المتيم به تحفر بداخلها ملامحه و قسمات وجهه الوسيم بأعين يتطاير منها الفرحة الغامرة بوجوده هنا معاهالتداهمها ذكرى يوم طلاقها منه و حديثه معاها أثناء طريقهم نحو منزلها في الإسكندرية..
.. فلاش باااااااااااك..
اسمعي حديتي و أفهميه زين يا سلسبيل..
نظرت له باهتمام تنتظر سماع باقي حديثه بنفاذ صبر..
أخذ عبد الجبار نفس عميق زفره على مهل مغمغما..
أني طلقتك مش عشان قولتيلي يا أنا يا أم بناتك لع أنا خابر زين إنك قولتي أكده و صممتي على الطلاق من خۏفك عليا من ټهديد خضرا اللي قالتلك هتقتلني لو فضلتي على ذمتي..
رباه!!!
أنه على علم بكل شيء حدث بينها و بين ضرتها! كيف علم من أخبره و لما طلقها إذن! دارت هذه الأسئلة برأسها لكنها لم تستطع النطق بحرف واحد بقت تطلع له بأعين جاحظة منذهلة..
تنحنحت كمحاولة منها لإيجاد صوتها الذي خرج مرتعش و هي تقول مستفسرة..
أنت عرفت كل ده إزاي و لما عرفت طلقتني أنا ليه و سبت على ذمتك اللي عايزة تقتلك!..
أجابها عبد الجبار بملامح حزينة يملؤها الأسف الشديد..
عرفت من بتي فاطمة.. شافت أمها و هي بتحط منوم ليكم في الوكل.. عملت أنها كلت و نامت زي أختها و أمي بس هي كانت صاحية و سمعت كل حديتها وياك و قالتلي على كل اللي حصل بعد ما وعدتها مأذيش أمها ..
صمت لبرهة يلتقط أنفاسه و نظر لها بعينيه التي تذوب بتفاصيلها مكملا بصوته الأجش ..
و سبت اللي عايزة تطلقني على ذمتي لخاطر بناتي وطلقتك أنتي يا سلسبيل عشان ده الصح اللي كان لازم أعمله من الأول.. أنتي ضحېة لينا كلنا.. أبوكي أمي أخوي الله يرحمه و يسامحه خضرا و إني كمان صممت اتچوزك و أني خابر إنك مبتحبنيش و مچبورة على چوازك مني..
و مين بس قالك إني مبحبكش! .. أردفت بها و هي ترفع يدها و تضم وجهه بين كفيها الصغيران و أصابعها تتحسس لحيته بشغف مكملة بعشق..
ده أنا اعترفلك إنك كنت حلم بالنسبالي و أمنيتي اللي مكنتش أتوقع أنها تتحقق.. أنا مش بس بحبك.. أنا بعشقك يا عبد الجبار ..
ختمت حديثها و مالت برأسها على صدره بعدما توقت عنقه بذراعيها..
عشقك ليا ده وهم و هيجي عليكي الوقت و توفقي منه و وقتها هتكرهيني و تكرهي اليوم اللي شوفتيني فيه و أني المۏت أهون عندي من نظرة كرهه ألمحها في عيونك يا بت جلبي عشان أكده بحرم روحي منك دلوقتي قبل ما يچي الوقت اللي تحرميني أنتي فيه منك للأبد لأني

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات