رواية سهام من الاول للرابع عشر
..المكان في الصحرا
فضحكت ورد وهي تنظر لشقيقتها
صحرا ايه يامهرة ده الطريق بقي كله شركات وقري سياحيه...متقلقيش عليا بقي
وأخذت تترجاها الي ان حركت مهرة رأسها
أول ماتوصلي تكلميني واول ماتخلصي المقابله تكلميني وأول ماتركبي عشان تروحي تكلميني واول ما تيجي البيت تكلميني
فضحكت ورد وهي ټضرب لها التحيه العسكريه
فضمتها مهرة إليها بحنان
خلي بالك من نفسك
فأبتسمت ورد في أحضان شقيقتها... فالعالم كله بالنسبه لها يتلخص بين ذراع شقيقتها التي تقصي حياتها بعيدا ولا تفكر بشئ غيرها
.....
وقفت في منتصف حجرة مكتبه تنتظر ان يخبرها بمكان عملها ..الذي مازالت تجهله ولكنها تعلم أنه سيذلها به
وطرقعت بأصابعها امام عينيه
انت ياحضرت المدير
فرفع جاسم عيناه نحوها بضيق.. فتابعت بحنق
فين مكتبي اللي هشتغل عليه .. ولا هي المساعده الشخصيه ملهاش مكتب
فأسترخي جاسم بجلسته وهو يتفحص ملابسها التي لم تغير منها
اوعي تكوني فاكره ان المساعده الشخصيه هتكوني زي بتوع القصص ولا المسلسلات وليكي قيمه
عارفه صبي القهوه ..اللي بيعمل كل حاجه للزباين وبيخدم عليهم
وتابع پقسوه وهو يقف أمامها يطالع عيناها
انتي هتكوني كده .. مساعده شخصيه ليا ولكل موظفين الشركه
فأخذت مهرة تحدق به ثم حدقت بأركان الغرفه باحثة عن شيء تقذفه به ووقعت عيناها علي الأوراق الموضوعه على مكتبه لتلتقطها ثم قذفتها أرضا وغادرت المكان وهي تسمع صوته الغاضب يهتف بأسمها
وفي اللحظه التي انحنت كي تري فيه حذائها وتخلعه عن قدمها
سمعت إطار سيارة يحتك بالطريق بقوه ..ومن شدة احتكاكه اندفعت ورد ارضا ..فلم يكن يفصلها عن السياره الا سنتي واحدا ..فالطريق لم يكن به اي سياره لذلك كانت تسير بمنتصفه دون ان تدري ان حظها سيضعها بذلك الموقف
هل انتي بخير
لترفع ورد عيناها نحوه ..ثم أتسعت حدقتيها وفتحت فمها كالبلهاء
.................وجدتهم يضعون لها مكتب ومقعد في الحجرة الواسعه التي بها مكتب مني
وبعد ان جلست بظفر .. وجدت أحد الموظفين يضع أمامها أوراق كثيره
ثم جائت إليها مني تحمل بعض الملفات
رتبي الملفات ديه حسب التواريخ
وبعدها وجدت موظف أخر يضع أوراق أخرى...
فأنكبت عليهم بصمت تدعو داخلها عليه
الي ان سمعت صوت مني
مهرة خدي القهوه من عم سعيد ودخليها لجاسم بيه
فنظرت مهرة للرجل الذي يحمل القهوة ونهضت من فوق مقعدها بهدوء تعجبت منه مني
وأخذت القهوه ..وسارت بها نحوه ليرفع جاسم وجه مشيرا إليها بغطرسه
حطيها وأخرجي
فوضعت فنجان القهوة بقوه علي المكتب وقد تناثرت بعض القطرات منها علي الملف الذي يطالعه
لتتسع عين جاسم پغضب وطالعها بنظرات قاتمه
ليجدها تفر من أمامه هاتفه
سوري ياجاسم بيه
وأنصرفت من أمامه تبتسم علي مافعلته فهي كانت تود ان تقذف فنجان القهوه بوجهه وليست بعض القطرات علي الورق
....
كانت مازالت تنظر إليه كالبلهاء الي ان هتفت
انا دخلت مسلسل تركي من غير ماأحس
ليسمع كنان همساتها التي فهمها ودون شعور منه أبتسم ثم أتسعت أبتسامته وهو يراها ټضرب جبهتها برفق
فوقي ياورد وركزي
ووجدته يمد لها يده ولكنها تجاهلتها
ونهضت تنفض ملابسها ..ثم سمعت رنين هاتفها لتجد رقم أكرم شقيقها الذي أتى معها اليوم بعد ان هاتفته تخبره بخجل أنها تريده معها فهي لاول مره تشعر ان لديها شقيق فذلك اليوم الذي جاء فيه اليهم شعرت بحبها له وان بعده عنهم هو وشقيقه كرم بسبب والدتهم
وهتفت بفزع
انا جايه ياأكرم
وركضت من امامه فوقف يطالعها بصمت متعحبا من ركضها وهي ترتدي فردة من حذائها وفردة أخرى تحملها بيدها.
الفصل السادس
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
فتحت عيناها بأرهاق من كم الأوراق التي أخذت تدققها وأسترخت قليلا تطالع مني المنشغله في عملها ... فرفعت مني عيناها نحوها وطالعتها ببرود فالأنطباع الأول الذي أخذته عنها جعلها تتحاشاها
وعادت مني الي ماتفعله ..لتزفر مهرة أنفاسها بقوه
فرفعت مني عيناها مجددا نحوها تدق بالقلم علي مكتبها
لتنهض مهرة من فوق مقعدها وهي تضع بيدها علي ظهرها بآلم
منكم لله
ثم تابعت بحنق
وهو بالذات منه لله
ليخرج جاسم في تلك اللحظه من مكتبه متسائلا وهو يقترب منها
هو مين اللي منه لله
فحدقت مني بمهرة ضاحكه ..وأنتظرت ان تسمع ردها الذي ادهشها
اي إنسان ظالم منه لله
ثم أشاحت بوجهها بعيدا عنه
وعلى رأي المثل اللي علي راسه بطحه يحسس عليها
فكتمت مني صوت ضحكاتها بصعوبه ..لتتسع عين جاسم پغضب فهو يعلم تمام انها تقصده هو
اتفضلي قدامي
فتسألت بغباء
اقف قدامك ليه ... ماترجع انت ورا
وهنا اڼفجرت مني ضاحكه ..فطالعها جاسم بقوه
فكتمت صوت ضحكاتها بأحراج
الصبر يارب .. انتي جايه هنا تشتغلي مش تعرضي علينا غبائك
وقبل ان ترد علي اهانته وجدته يتركها وينصرف وهو يهتف
دقيقه والأقيكي قدام الشركه
لتنظر مني لمهرة قائله
الدقيقة قربت تخلص
فحدقت بها مهرة بحنق .. ثم أخذت حقيبتها وأنصرفت خلفه
وبعد نصف ساعه ..أوقف