رواية جابري 36
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل السادس وثلاثون
بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله
كانت سلسبيل في حيرة شديدة من أمرها لا تعلم من أين تبدأ الحديث كل ما فكرت فيه و جهزته لتخبره به تبخر من عقلها فور رؤيته مقبلا عليها بلهفة هكذا
قطع عبد الجبار المسافة بينه و بينها بخطوتان لا ثالث لهما و بلمح البصر وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه بمنتهي الخفة كأنها لا تزن شيئا جلس هو مكانها على الفراش و إحتوي جسدها الصغير بأكملها داخل حضنه
همس بها داخل أذنها بصوته المزلزل الذي يبعثر كيانها كله دفعة واحدة انكمشت على نفسها بين يديه أراحت رأسها على موضع قلبه النابض بعشقها وحدها تنهدت براحة و هي تقول بخفوت
أنا الحمد لله بقيت كويسة أطمن
مسد على طول ظهرها بكف يده الضخمة يضمها له بقوة مرددا بتساؤل
هتعاوي معاي على الدار مش أكده يا سلسبيل
مش هينفع مش هينفع أرجع معاك و لا حتى أرجع على ذمتك تاني يا عبد الجبار
جوازي منك كان بالنسبة ليا طوق النجاة اللي هينقذني من جبروت أبويا اللي مش عارفة أيه سبب قسوته عليا بالشكل ده لحد دلوقتي و جوازك أنت مني كان غلطة و لازم تصلحها و ترجع لمراتك اللي هتجنن من غيرتها عليك و لبناتك و تنساني خالص من حياتك
ليها حق أبلة خضرا في غيرتها المچنونة عليك و في ټهديدها ليه لو مبعدتش عنك
عقد حاجبيه بدهشه مغمغما
ټهديد أيه اللي بتتحدي عنه!!!
انسحبت الډماء من وجهها و بدي الړعب و الفزع ظاهر على قسماتها و هي تجيبه بصوت مرتجف
أطبق السكون حولهما فور إنتهاء حديثها بقي عبد الجبار يتطلع لها بصمت أثار بقلبها