رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق الفصل الخامس عشر إلى الواحد والعشرون
له بشير صديقه
ما الأمر كنان ..اهذا وجه أحد متزوج حديثا
وضحك وهو يتأمل صديقه
وانا الذي كنت افكر ان اتزوج مصرية مثلك ..لقد غيرت وجهة نظري
فنهض كنان من فوق مقعده يحك ذقنه بحنق
لا تمزح بشير
ليقف بشير خلفه يربت علي كتفه
سافر كنان مع زوجتك واقضوا يومان بمفردكم...الم تخبرني ان السيدة فريدة تقيم معكم
ونظر لصديقه بعمق وهو يتذكر أمر الأعمال المتراكمه عليه حاليا
انتهي فقط مما انا فيه وسأبتعد بها قليلا
...........................
ترمقها فريدة بنظرات بارده لا تعرف لما تكرهها هكذا رغم انها حاولت التقرب منها
واشاحت وجهها بعيدا عن نظراتها لتندمج مع جواد في بيت الألعاب خاصته
وضعت سهير المجلة التي دوما تحب ان تقرأها وأبتسمت بتهكم لأكرم الجالس أمامها يراجع بعض حسابات المتجر خاصتهم
شوف الخبر ده
وضحكت بتهكم
وأحنا اللي فكرينها مالهاش في الحاجات ديه طلعت خبيثه ولافت علي الراجل وهو خاطب ومش خاطب اي حد ديه بنت ناس تقول للقمر قوم وانا أقعد مكانك
انتي بتتكلمي علي مين يا ماما
فألتقطت سهير المجله تفتحها أمامه
اختك ياحبيب امك
فتناول أكرم المجله منها وأتسعت عيناه وهو يري صورة مهرة بجانب جاسم في حفل زفاف ورد وخبر موعد زواجهم وبالطبع بعض الكلمات أسفل الصورة عن تعجبهم لفسخ جاسم الشرقاوي خطبته من خطيبته السابقه والتي وضعوا صورتها هي أيضا
لتلوي سهير شفتيها بأستياء
انا زيك مصدقتش لما شوفت الخبر علي النت ..قولت لازم اتأكد قال مهرة ترتبط بواحد زي ده
وامتعضت وهي تنظر لأكرم الذي ظل محدقا بالمجله
واه الخبر في أغلب مجلات المشاهير
وتمتمت بضيق
بنات زينب بقوا من المشاهير ..يافرحتك بولادك ياسهير
اصرف نظر عن البنت اللي عايز تخطبها ..انا لازم اجوزك بنت حد مهم ..مش مجرد موظف علي قد حاله
لم يكن أكرم يستمع لها .. فقد كان عقله منشغل بشقيقته التي لم تخبره بشئ وتذكر آخر لقاء بينهم عندما اصطحبها اليه واصبح بعدها يطمئن عليها بالهاتف لأنشغاله في جلب بضاعه لمتاجرهم
ياأكرم
وجلست علي المقعد الذي كان يجلس عليه وأبتسمت بسخريه
اكيد حصل بينهم حاجه
ووضعت يدها علي ذقنها
عشان كده رفضت الحج صبحي
وتذكرت زوجها لتلتقط هاتفها وعيناها تلمع بخبث
لازم عزيز يعرف بفضايح بنته
.........................
رتبت مهرة البضاعة علي الأرفف ثم جلست علي المقعد بداخل المحل تبتسم براحه
الأيام عدت اهي ومقدرش يعمل حاجه ..كان فكرني بتهدد ..
وأتسعت عيناها وهي تتذكر أكثر نساء حيهم ثرثرة
النهارده هروح اقعد مع الست جملات رويتر الحارة وأقولها أن محصلش نصيب .. وهي ايه ماهتصدق تزيع الخبر
وزمت شفتيها بضيق
منك لله ياحسين فضحتني
وأرتشفت من كأس الشاي بحنق
مش عارفه هفضل اعمل شاي طعمه وحش لحد امتي
وتابعت بحزن
فينك ياورد
وانتفضت فزعا وهي تجد أكرم يردف لداخل المحل يقذف لها المجله
مالك ياأكرم
ليزفر أنفاسه بقوة وهو يمسح علي وجهه
افتحي المجله وهتعرفي
فوضعت كأس الشاي الذي كانت ترتشف منه جانبا ثم ألتقطت المجله لتفتح أول صفحاتها لتتجمد عيناها عما تقرأه
ورفعت عيناها نحو أكرم ثم عادت تحدق بالخبر
....................
تباطأت مشيرة في خطواتها وهي تدخل لبهو الشركة التابعة لمجموعة الشرقاوي بكندا
ودلفت لغرفة السكرتيرة الخاصه بكريم فلم تجدها
فقررت ان تدخل اليه دون ان تنتظر ..وفتحت الباب لتجد كريم منحني نحو مرام يدلك لها رأسها من أثر الصداع ومرام تغمض عيناها
لتتجمد عينيها علي ذلك المشهد
هاتي الاسبرين والميه يامايا
كان يظنها سكرتيرته فألتف بعينيه نحو الباب ليجد مشيرة واقفه تنظر إليهم
مشيرة
ففتحت مرام عيناها علي الفور ..ونظرت نحو مشيرة الصامته وهتفت بآلم اصطنعته
راسي ۏجعاني أوي ياحبيبي
.................
أبتسم جاسم بزهو عما قرئه رغم أنه عڼف من كتب تلك الأسطر فهو لم يكن يريد الا صورتهم ثلاثتهم وفسخ خطبته برفيف وموعد زواجه بمهرة
لينظر له ياسر بغرابه
اول مره أشوفك بتصرح بحاجه خاصه بحياتك ..طول عمرك بتبعد حياتك الشخصيه عن الصحافه
ليحدق جاسم بالفراغ الذي أمامه فهي من جعلته يفعل هذا ..فكلما تذكر كيف كانت نظرتها لحسين تشتعل النيران بداخله
.........................
شرحت لاكرم كل شئ ورغم غضبه بما فعلته بنفسها الا أنه أخبرها أنه معها دوما
ورن هاتف أكرم ليتعجب من اتصال والده ولكنه ادرك ان والدته بالتأكيد اخبرته بالخبر فقرر ان ينصرف بهدوء
مهرة انا ورايا دفع فواتير وحاجات هخلصها وارجعلك علي بليل نفكر مع بعض ماشي ياحببتي
ورغم مابها الا أنها ابتسمت له
ماشي ياأكرم هستناك بليل
وانصرف أكرم بعد ان مسح علي وجهها بحنان
لتقف تطالعه وهو يغادر بسيارته ... وعادت تجلس على المقعد وعيناها تطلق شررا ..تود أن تلكمه
وقبضت علي يديها بقوه ..لتجد حسين يردف إليها
هو الخبر ده صحيح يامهرة ...جوازكم فعلا اخر الشهر
فأبتلعت ريقها وتنفست ببطئ قبل ان ترفع عيناها نحوه وكادت ان تخبره بأن الخبر غير صحيح
ولكن سؤال ظل يلح على عقلها تريد ان تعرف اجابته...حسين سعيد جدا بأمر خطبتها المزيفه وموعد زواجها