الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 31 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

وانتبهوا لصوت جرس المنزل فنهضت مهرة بأمل بعد ان وضعت الصغيران في عربتهم 
ده اكرم 
وركضت صوب الباب بسعاده واول مافتحته أندفعت فضمھا أكرم إليه هاتفا بمرح 
لدرجادي وحشتك 
فتشبثت به ولا تعلم لما بكت 
ورد سافرت خۏفت أنت كمان متسألش عني 
ليبعدها عنه أكرم وعيناه اتجهت نحو جاسم وكريم اللذان وقفوا يطالعوهم 
حد ينسي برضوه اخته الكبيره ام لسان طويل
وعقب تلك الكلمه ابتعدت عنه ليضحك جاسم وهو يتقدم نحوهم مصافحا أكرم ونظر لمهرة التي تحدق بشقيقه بشړ
الحمدلله أنك اعترفت بالحقيقة اللي انا هضطر استحملها طول حياتي 
لتتجه مهرة بنظراتها نحو جاسم ورفعت حاحبيه بضيق
بقي كده 
ليجذبها أكرم له ويضمه بحب 
بهزر معاكي 
كان جاسم يشعر بالغيره من احتواء أكرم لها بهذا الشكل وانتبهوا علي صوت مرام 
أحنا بقي مضطرين كمان نمشي عشان نلحق نجهز حاجتنا واقعد مع بابا وماما واشبع منه
ليومئ كريم رأسه مخاطبا اخاه 
واه نكون خفاف ولذاذ برضوه 
وبعد الوداع رحل كريم ومرام 
ليجلس جاسم مع أكرم واتجهت مهرة للمطبخ لتعد له مشروب بارد وبعض الحلوى 
وحملت ما أعدته لتقترب منهم فتسمع أكرم وهو يوصي جاسم علي مهرة مخبرا اياه أنها اطيب واحن شقيقه 
سعاده لا توصف وهي تسمع عبارات المدح من
شقيقها الذي اكتسبته من بداية حكايتها مع جاسم وعملها في شركته تعويضا لما فعله شقيقها الأخر 
حاوطها كنان بذراعيه وهو يري لمعت عيناها المتحمسه بعد ان اخبرها أن تتجهز وتنتظره وأنحني نحوها يقبل جبينها هامسا بشوق
سأخطفك يومان ورد فقد أشتقت اليكي 
لتتسأل ورد عن المكان الذي سيذهبوا إليه 
الي اين كنان 
فداعب كنان أنفها بأصبعها 
سنذهب ل أنطاليا 
كانت والدته تتابعهم من شرفة حجرتها بوجه محتقن لا تصدق ان كنان عاشق لتلك الفتاه 
وهي التي تعلم ان ابنها دوما كان يسير بعقله
رفعت مني عيناها نحو تلك التي وقفت أمامها تفرك يداها بتوتر 
لتتذكرها مني فهي نفس الفتاه التي ساعدتها مهرة لتعمل هنا 
ريم مش كده
فطالعتها ريم بخجل وهي تحرك رأسها 
ممكن رقم مهرة اصل تليفوني ضاع 
ففهمت مني علي الفور وامسكت ورقه ومن ثم دونت لها الرقم 
لتعطيه لها ببتسامة لطيفة فأبتسمت ريم 
شكرا
وغادرت الغرفه وهي تنظر للرقم ودون ان تنتبه لما أمامها 
أصطدمت بجسد احدهم فأرتدت للخلف فزعا ورفعت عيناها التي دوما تخفضها خجلا 
مش تحسبي 
فرفعت عيناها التي تخفضهما خجلا فهي تعلم بهوية من يقف امامها ياسر الذراع الايمن لجاسم الشرقاوي 
انا اسفه 
ينظر لها ياسر سارحا في حزنها الذي يطغي علي ملامحها حتي صوتها 
مرت بضعة أيام قضوها في المنزل رغم عرض جاسم عليها الخروج او السفر لمكان ما  خلال تلك الأيام كل منهما اكتشفوا طباع وهويات بعضهم أكثر 
جاسم يهوي القراءة ويعشق فن الحړق علي الخشب 
ادهشها اتقانه لها بل وشغفه 
اما هي لا هواية الا قراءة كتب القانون 
وقفت تنظر من غرفتها عليه وهو يتجه بالغرفة التي بالحديقه حيث يمارس فيها هوايته لتتعلق بأنظارها عليه متنهده ثم عادت تلتف نحو فراشها تحدق بالملابس الكثيرة التي جلبها لها اليوم وتناسب حجابها 
حاسه اني عايشه مع انسان مختلف غير اللي اتعملت معاه انت انهي شخص يابن الشرقاوي
في صباح يوم جديد 
جلس يحتسي فنجان قهوته الصباحي وهو يطالع الجريدة ليرفع عيناه نحوها فيجدها تأكل بسرعه 
وترتشف من كأس الشاي 
أسبوع مضي علي زواجهم وقد اكتشف من خلاله 
عشقها للشاي 
وحدق بها وهو يراها تمسح فمها بالمنديل
الحمدلله شبعت ام ألحق اروح شغلي 
فطالعها جاسم وهو يلقي الجريده جانبا 
شغل ايه اللي تروحيه ما انتي استقالتي من الشركه خلاص 
لتقف تنظر اليه بعلياء 
وتفتكر هفضل عوطليه انا عندي اشغالي زيك
فتمتم بنفاذ صبر 
سؤال وسألته من غير جدال كتير شغل ايه اللي هتروحيه 
فنظرت حولها قليلا ثم طالعته
شغلي في محل البقالة والمكتب بتاعي 
لتتجمد ملامحه وهو يطالعها وقبض على يديه بقوة ومال نحوها لترتبك من تحديقه بها 
انت بتبصلي كده ليه 
فتمتم بهدوء
قوليلي تاني كده شغل ايه اللي عايزه تروحيه 
فكررت ما أخبرته به وتلك المرة بثقة أكبر 
هرجع لمكتبي ومحل البقالة بتاعي  
واكملت وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه 
انا عندي أملاك بديرها زيك 
فنهض جاسم من أمامها قبل ان يرتكب شئ يندم عليه وصدح صوته عاليا 
هدي 
لتأتي هدي على صوته ركضا 
نعم يافندم 
فحدق بمهرة التي وقفت متعجبه من أمره 
الهانم متخرجش من البيت مفهوم 
فأرتبكت هدي وحركت رأسها بتفهم
هنبه على الحرس بره مافيش ليها طلوع
لتضيق عيناها پقهر 
لاء هخرج 
وانصرف دون كلمه أخرى فأوامره ستنفذ 
وغادر الفيلا بعد ان أخبر رجاله علي بوابة الفيلا ان يمنعوا خروجها
تعجبت هدي من الأمر ونظرت لمهرة التي وقفت ساكنه في مكانها وألتمعت عيناها وركضت للأعلي تأتي بحقيبتها
وعادت تهبط الدرج لتهتف هدي بأسمها وهي تغادر المنزل
يامهرة هانم تعالي بس البيه منبه أنك متخرجيش
ولكن مهرة لم تستمع لها وذهبت اتجاه البوابه تهتف پغضب 
افتح البوابه 
ليحرك الحارس رأسه بأحترام وقد كان نفس الحارس الذي دوما
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 37 صفحات