الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون

انت في الصفحة 32 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

تتشاكل معه
ممنوع يافندم البيه أمر بعدم خروجك 
لتظل واقفه في مكانها تفكر في أمر خروجها والتمرد علي قراره ويأست من الحارس الذي وقف ثابت أمامها هو والأخر 
ووجدت أحد المقاعد التي يجلسوا عليها الحرس وجلست عليه هاتفه 
انا قاعدلكم هنا لحد ما البيه بتاعكم يرجع 
الفصل الخامس والعشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
دقائق أتبعتها ساعه كاملة وهي تجلس هكذا وأعين الحارسان تخترقها بتعجب وأقترب منها الحارس بهدوء 
يافندم اتفضلي جوه هتتعبي من قاعدك هنا وديه أوامر واحنا لازم ننفذها 
فطالعته مهرة بضيق وهي تمسح وجهها المتعرق 
افتح البوابه 
ليحدق بها الحارس بيأس فأشعة الشمس اليوم حاړقة وهي مازالت على رأيها 
كان الحارس الآخر يتابعهم بعينيه وهو جالس بغرفة المراقبة ليتجه اليه صديقه متمتما بملل 
برضوه مصممه علي قعدتها ديه 
لينظر لها الحارس الذي يدعي محروس 
أتصل بالبيه قوله لانها لو فضلت قاعده كده هتاخد ضړبة شمس مش عايزين نروح في داهية 
فحرك الأخر رأسه وأخرج هاتفه ليهاتف سيده
تنهد جاسم بسأم وهو يوقع علي بعض الأوراق لتحمل مني الأوراق من أمامه بتعجب فهل هذه هيئة شخص متزوج من بضعة أيام
وأنصرفت على الفور ليردف ياسر لداخل مكتبه 
ناظرا له بتسأل 
في حاجه حصلت 
فرفع جاسم عيناه نحوه مشيرا له بأن يجلس 
وكاد ان يتحدث ويخبره بأشياء تخص العمل فقطعه رنين هاتفه 
ايوه ياجمال 
وتجمدت عيناه وهو يستمع لما يخبره به الحارس 
ادي الهانم التليفون 
فتحرك الحارس نحو مهرة التي أخذت تتملل من جلستها بأرهاق فطاقتها تحت
اشعة الشمس قد خارت 
ووجدت الحارس ينظر لها وهو يمد هاتفه نحوها ألتقطت الهاتف سريعا كي تخبره بأن يأمر رجاله بفتح بوابة المنزل لها ولكن تجمدت في جلستها وهي تسمع صوت جاسم الحازم 
انتي مجنونه في عقلك كلمة واحده يامهرة ترجعي على الفيلا ولما ارجع لينا كلام تاني 
وأغلق الهاتف بوجهها فمعها فهم لا محايلة لا جدال 
وطالعت الهاتف پصدمه ونهضت من جلسها وهي تعطي الهاتف للحارس متمتمه بضيق 
انا اصلا تعبت من القاعده هنا 
وسارت بهدوء من أمام الحارس الذي وقف يطالعها بأعين متسعه فهي قد انصرفت بهدوء دون جدال 
أتسعت أبتسامة ورد وهي تهبط من سيارة كنان تتأمل المنزل الذي أمامها ومايحيطه من إطلالة ساحرة 
هذا منزل العائله ورد لقد قضيت طفولتي هنا
فألتفت نحوه ورد لتجد عيناه قد غامت بالحزن 
هازان كانت تعشق هذا البيت بشده 
وحدق بالفراغ الذي أمامه بصمت   لتقترب منه ورد تضم كفه بين راحتي كفيها وعندما شعر بضغط يدها على يده طالعه بأبتسامة حانيه ثم ضمھا إليه بعشق يقبل قمة رأسها 
 لن تمحي تلك العطلة من ذاكرتك ورد
ليخرج في تلك اللحظه رجلا بعمر الخمسين مرحبا بهم 
أهلا سيد كنان لقد أشتقنا اليك 
ونظر إلى ورد مرحبا بها 
أهلا ياخانو 
لتبتسم له ورد بلطف ويقودها للداخل بعد ان أملي علي حارس مزرعته ما يريده 
لتقف ورد في منتصف المنزل لتطالع ماحولها بأنبهار فجمال المنزل بالحديقة الشاسعه التي تحاوطه كما تصميمه بسيط ورائع 
المنزل جميل حقا كنان اريد ان أسير بالحديقة
ليتأمل كنان سعادتها بحب وأقترب منها يحرك أطراف أنامله علي وجهها 
سأريكي كل شئ لاحقا حبيبتي ولكن الأن أريد ان أخبركي سرا 
لتتسأل ورد وهي تنظر لعينيه الراغبة 
ما هذا السر 
وشهقت بفزع وهي تجده يحملها بين ذراعيه متجها نحو الدرج الخشبي
ستعرفيه حبيبي لا تقلقي 
ضحكت مهرة وهي تقضم حبة الطماطم وتستمع لطرائف فوزية مع زوجها 
وبعدين يافوزيه عمل ايه جوزك
فأتسعت أبتسامة فوزيه وهي تقلب الطعام ثم زفرت أنفاسها بهيام
 باس راسي في وسط اهل الحارة كلهم وعزمني علي أكله كباب وكفته انما ايه 
لتنظر اليها مهرة بتعجب متسائله
يعني بعد ما ضړبك وفرج عليكي الناس سامحتيه بالسهوله ديه عشان اكله يافوزيه
فهتفت فوزيه وهي مازالت علي وقفتها
ماهو صالحني قدام أهل الحارة ياست مهرة 
لتضحك هدي علي بساطه فوزيه فهي لم تكتشف حكاياتها الا مع مهرة التي تندمج معها في الحديث 
شوفتي يامدام هدي بعد ماضربها صالحها بأكله 
لتصحح فوزية الأمر مجددا
وباس راسي كمان ياست مهرة خدي بالك ده منعم جوزي مفيهوش منه اتنين 
فحركت مهرة حاجبيها بيأس من حال تلك العاشقة بزوجها 
الحمدلله مافيش منه أتنين 
ونهضت بعدها تنظر لهدي 
عايزه مني حاجه أسعدك فيها يامدام هدي 
لتبتسم هدي بحنو 
ده احنا اللي نسألك يابنتي احنا هنا خدامين عندك
لتضيق ملامح مهرة وهي تطالعها
لاء مش خدامين عند حد انتوا هنا موظفين زي اي موظف في اي مكان 
ونظرت إلي فوزية التي هتفت بسعاده 
بجد ياست مهرة احنا موظفين 
فضحكت مهرة على تلقائيتها لتكمل فوزية بأسي 
اصل عيال الحارة بيقولوا للواد حمو ابني ياابن الخدامه
الكلمة اوجعتها بل وذكرتها بذكريات قديمه عندما كانت تأتي ورد تخبر والدتها ان أصدقائها في الحي يتهامسون عليها بأن والدتها تبيع لهم اطباق الكشري 
فقد أتي وقت عليهم لا يستطيعون تكفية حاجتهم من المال القليل الذي يبعثه لهم والدهم
ومحل البقالة لا يدخل لهم الا حاجات
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 37 صفحات