رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
تتشاكل معه
ممنوع يافندم البيه أمر بعدم خروجك
لتظل واقفه في مكانها تفكر في أمر خروجها والتمرد علي قراره ويأست من الحارس الذي وقف ثابت أمامها هو والأخر
ووجدت أحد المقاعد التي يجلسوا عليها الحرس وجلست عليه هاتفه
انا قاعدلكم هنا لحد ما البيه بتاعكم يرجع
الفصل الخامس والعشرون
رواية لحن الحياة
دقائق أتبعتها ساعه كاملة وهي تجلس هكذا وأعين الحارسان تخترقها بتعجب وأقترب منها الحارس بهدوء
يافندم اتفضلي جوه هتتعبي من قاعدك هنا وديه أوامر واحنا لازم ننفذها
فطالعته مهرة بضيق وهي تمسح وجهها المتعرق
افتح البوابه
ليحدق بها الحارس بيأس فأشعة الشمس اليوم حاړقة وهي مازالت على رأيها
برضوه مصممه علي قعدتها ديه
لينظر لها الحارس الذي يدعي محروس
أتصل بالبيه قوله لانها لو فضلت قاعده كده هتاخد ضړبة شمس مش عايزين نروح في داهية
فحرك الأخر رأسه وأخرج هاتفه ليهاتف سيده
تنهد جاسم بسأم وهو يوقع علي بعض الأوراق لتحمل مني الأوراق من أمامه بتعجب فهل هذه هيئة شخص متزوج من بضعة أيام
ناظرا له بتسأل
في حاجه حصلت
فرفع جاسم عيناه نحوه مشيرا له بأن يجلس
وكاد ان يتحدث ويخبره بأشياء تخص العمل فقطعه رنين هاتفه
ايوه ياجمال
وتجمدت عيناه وهو يستمع لما يخبره به الحارس
ادي الهانم التليفون
فتحرك الحارس نحو مهرة التي أخذت تتملل من جلستها بأرهاق فطاقتها تحت
ووجدت الحارس ينظر لها وهو يمد هاتفه نحوها ألتقطت الهاتف سريعا كي تخبره بأن يأمر رجاله بفتح بوابة المنزل لها ولكن تجمدت في جلستها وهي تسمع صوت جاسم الحازم
انتي مجنونه في عقلك كلمة واحده يامهرة ترجعي على الفيلا ولما ارجع لينا كلام تاني
وأغلق الهاتف بوجهها فمعها فهم لا محايلة لا جدال
انا اصلا تعبت من القاعده هنا
وسارت بهدوء من أمام الحارس الذي وقف يطالعها بأعين متسعه فهي قد انصرفت بهدوء دون جدال
أتسعت أبتسامة ورد وهي تهبط من سيارة كنان تتأمل المنزل الذي أمامها ومايحيطه من إطلالة ساحرة
هذا منزل العائله ورد لقد قضيت طفولتي هنا
هازان كانت تعشق هذا البيت بشده
وحدق بالفراغ الذي أمامه بصمت لتقترب منه ورد تضم كفه بين راحتي كفيها وعندما شعر بضغط يدها على يده طالعه بأبتسامة حانيه ثم ضمھا إليه بعشق يقبل قمة رأسها
لن تمحي تلك العطلة من ذاكرتك ورد
ليخرج في تلك اللحظه رجلا بعمر الخمسين مرحبا بهم
أهلا سيد كنان لقد أشتقنا اليك
ونظر إلى ورد مرحبا بها
أهلا ياخانو
لتبتسم له ورد بلطف ويقودها للداخل بعد ان أملي علي حارس مزرعته ما يريده
لتقف ورد في منتصف المنزل لتطالع ماحولها بأنبهار فجمال المنزل بالحديقة الشاسعه التي تحاوطه كما تصميمه بسيط ورائع
المنزل جميل حقا كنان اريد ان أسير بالحديقة
ليتأمل كنان سعادتها بحب وأقترب منها يحرك أطراف أنامله علي وجهها
سأريكي كل شئ لاحقا حبيبتي ولكن الأن أريد ان أخبركي سرا
لتتسأل ورد وهي تنظر لعينيه الراغبة
ما هذا السر
وشهقت بفزع وهي تجده يحملها بين ذراعيه متجها نحو الدرج الخشبي
ستعرفيه حبيبي لا تقلقي
ضحكت مهرة وهي تقضم حبة الطماطم وتستمع لطرائف فوزية مع زوجها
وبعدين يافوزيه عمل ايه جوزك
فأتسعت أبتسامة فوزيه وهي تقلب الطعام ثم زفرت أنفاسها بهيام
باس راسي في وسط اهل الحارة كلهم وعزمني علي أكله كباب وكفته انما ايه
لتنظر اليها مهرة بتعجب متسائله
يعني بعد ما ضړبك وفرج عليكي الناس سامحتيه بالسهوله ديه عشان اكله يافوزيه
فهتفت فوزيه وهي مازالت علي وقفتها
ماهو صالحني قدام أهل الحارة ياست مهرة
لتضحك هدي علي بساطه فوزيه فهي لم تكتشف حكاياتها الا مع مهرة التي تندمج معها في الحديث
شوفتي يامدام هدي بعد ماضربها صالحها بأكله
لتصحح فوزية الأمر مجددا
وباس راسي كمان ياست مهرة خدي بالك ده منعم جوزي مفيهوش منه اتنين
فحركت مهرة حاجبيها بيأس من حال تلك العاشقة بزوجها
الحمدلله مافيش منه أتنين
ونهضت بعدها تنظر لهدي
عايزه مني حاجه أسعدك فيها يامدام هدي
لتبتسم هدي بحنو
ده احنا اللي نسألك يابنتي احنا هنا خدامين عندك
لتضيق ملامح مهرة وهي تطالعها
لاء مش خدامين عند حد انتوا هنا موظفين زي اي موظف في اي مكان
ونظرت إلي فوزية التي هتفت بسعاده
بجد ياست مهرة احنا موظفين
فضحكت مهرة على تلقائيتها لتكمل فوزية بأسي
اصل عيال الحارة بيقولوا للواد حمو ابني ياابن الخدامه
الكلمة اوجعتها بل وذكرتها بذكريات قديمه عندما كانت تأتي ورد تخبر والدتها ان أصدقائها في الحي يتهامسون عليها بأن والدتها تبيع لهم اطباق الكشري
فقد أتي وقت عليهم لا يستطيعون تكفية حاجتهم من المال القليل الذي يبعثه لهم والدهم
ومحل البقالة لا يدخل لهم الا حاجات