الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حسن الجزء الاول

انت في الصفحة 10 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

بتزعل و پتتوجع و محدش بيحس بيها 
بالعكس بيشوفوا انها عدوانية لأنها بتضربهم محدش فهم
أنها مبتحبش تبكي لكن بتزعل 
دموعها نزلت و هي سامعهم بيتكلموا عنها أنها نحس
نادرة لنفسها هم عندهم حق علي فكرة 
طول عمرك يا نادرة هتفضل نحس على حواليكي و هو كمان هيقول كدا لما يقعد و يفكر بس أنا مش عايزاه اتوجع منهم تاني أنا مش عايزه حد يوجعني تاني أنا لازم اديله دبلته بس أنا مش عايزاه أكون قليلة الأصل 
مسحت دموعها و اخدت نفس عميق و هي بتدوس على ۏجعها و بتبص للي كانت بتتكلم راحت ناحيتها بسرعة و عيونها فيها شړ
زهرة پخوف و هي شايفة نادرة بتقرب منها 
في ايه يا نادرة يا بنتي!
نادرة وقفت ادامها و همست پغضب 
اقسم بالله لولا الموقف اللي احنا فيه دا كنت جبتك من شعرك و مسحت بيكي الحارة لكن حظك بقا سيرة أمي لو جيت على لسانك تاني يا زهرة و ربي لتكوني ندمانة يا شيخة حسي على دمك اللي بتتكلمي عنها دي ماټت جاتكم القرف عالم هم
مشيت و سابتها و كل واحد راح بيته حتى قرايب نادرة 
جليلة نادرة خلينا نروح الوقت اتأخر ابوكي قال اخدك و نمشي و هو هيفضل معهم 
نادرة بعناد جليلة روحي أنتي و انا مش هتاخر هاجي وراكي على طول 
جليلة بشك هتروحي فين يا بت انتي عارفة الساعة كام دي داخلة على اتنين !
نادرة بضيق 
هروح فين يعني يا جليلة هطمن على أم حسن ياله روحي أنتي بس
جليلة لا يا أختي مش هقدر اسيبك في الوقت دا رجلي على رجلك 
نادرة جايبة أبن أختي معايا صبرني يارب ياله
جليلة دخلت معها بيت حسن و هي زعلان على شكل البيت كان أبوها قاعد مع حسن و عامر 
تبارك لما شافتهم راحت ناحيتها 
تبارك نادرة الوقت اتأخر يا حبيبتي 
نادرة اومال هي والدتك فين يا تبارك!
تبارك بحزن الضغط وطي عندها أنا اديتها الدواء و نامت الحمد لله الحريق مطلتش الاوض 
نادرة بحزن 
أن شاء الله هتعدي يا تبارك و الله هتتعدل
تبارك بحزن يارب يا نادرة يارب 
جليلة طب مش ياله يا نادرة أم حسن نايمة دلوقتي
نادرة بصتلها پغضب و قربت من تبارك تهمس لها 
هو أنا عايزاه اتكلم مع حسن بس من غير ما حد يحس ممكن 
تبارك طب بصي الطرقة استنى فيها دقيقتين و انا هناديله علشان مع الرجالة
نادرة هزت راسها بمعنى اه و راحت ناحية الطرقة البعيدة
جليلة بضيق رايحة فين يا نادرة
نادرة استغفر الله العظيم راحة الحمام يا مرات ابويا اتبطي بقا 
جليلة بضيق مش ناوية تحبيها لبر
كانت واقفه في الطرقة بعيد عن انظارهم لحد ما لقيته داخل بعد ما تبارك نادت له
حسن باستغراب و حدة 
نادرة أنتي لسه هنا الوقت اتأخر
نادرة 
هو أنا بس كنت عايزاه كنت عايزاه
حسن اتكلمي عايزاه ايه
نادرة بمواساة 
كنت عايزاه اقولك أن شاء الله هتتعدل يا حسن و الله و هتعرف مسن ابن الحړام اللي عمل كدا و هتاخد حقك تالت و متلت منه 
حسن بابتسامة حزينة ان شاء الله يا نادرة ان شاء الله بس مينفعش تفضلي برا البيت اكتر من كدا لازم تروحي 
نادرة طب هو أنت مش عايز تقول حاجة
حسن اتنهد و رد 
لا يا نادرة مش عايز 
نادرة قربت منه و حطت ايديها على كتفه بحزن 
حسن أنا عارفه انك زعلان من جواك حتى لو مش باين عليك بس عايزاك تكون عارف إني جانبك آه مفيش حاجة في أيدي اعملها بس وقت ما تكون متضايق و مش لاقي حد تتكلم معه أنا ممكن اسمعك وقتها و مش هزهق منك و
لو أنت حابب تطلع الزعل اللي جواك انا هسمعك و الله 
بعيد عن أي حاجة بينا بس أنا في ضهرك بس مش زي ما أنت ممكن تفكر أنا أقصد في ضهرك يعني بدون ما اكون في مشاعر ليك عندي فاهم اقصد اني 
حسن ابتسم رغم حزنه 
هو أنتي متعرفيش تكملي الكلام حلو للآخر لازم يبقى في جملة دبش في النص
كمل كلامه بجدية و هدوء
متقلقيش أنا كويس الحمد لله و بعدين ربنا موجود و ان شاء الله انا هظبط الحاجات اللي اتحرقت متشغليش بالك أنتي 
بس ياله روحي مينفعش تفضلي هنا لحد دلوقتى
نادرة ماشي همشي سلام عليكم
حسن و عليكم السلام 
أبتسم و هو شايفها بتبعد و بتخرج من البيت مع جليلة 
حسن 
شكلك كدا هتتعبي قلبي معاكي بجملة 
في بيت الحج موسي
نادرة دخلت مع جليلة اللي كان باين عليها السرحان و الحزن و جليلة لاحظته
نادرة هدخل اغير و أنام تصبحي على خير
جليلة هتنامي و أنتي زعلانة كدا
نادرة بابتسامة جميلة 
بس أنا كويسة يا جليلة 
جليلة بهدوء و هي بتقرب منها 
مبتعرفيش تخبي يا بنت سنية عيونك شفافة الحزن مش لايق على ملامحك و لا لايق على قلبك يا نادرة ايه اللي مزعلك 
نادرة 
خاېفة خاېفة أوى يا جليلة خاېفة يجي اليوم
اللي اذاي فيه نفسي 
نادرة بهدوء عارفة يا جليلة أنا يمكن فيا كل العبر زي ما كلكم شايفين لكن يعلم ربنا أني بس خاېفة خاېفة اتوجع يا جليلة خاېفة أوي محدش فاهمني أنا مش عايزاه أغلط بس و الله العظيم ڠصب عني
جليلة بحب 
مهما خفتي و حسيتي أنك لوحدك افتكري أننا في ضهرك فاهمة يا نادرة و بعدين مين قال ان فيكي كل العبر أنتي طيبة قلبك كفاية تخلينا نحب نعيش معاكي اوعي في يوم تخلي كلام الناس يأثر فيكي بطريقة وحشه اوعي يا نادرة و ياله ادخلي غيري و تعالي ننام سوا أبوكي شكله مش جاي دلوقتي
نادرة أنا مصلتش العشاء و المغرب من زحمة اليوم هغير و اصلي و اجيلك 
جليلة ماشي يا حبيبتي ياله هستناكي 
بعد دقايق 
نادرة خرجت من اوضتها و راحت أوضة جليلة اللي كانت قاعدة على السرير ابتسمت و هي شايفها بتدخل و بتنام جانبها 
جليلة اطفي الاباجورة اللي جانبك 
نادرة غمضت عينيها بتعب نامت و هي في حضڼ جليلة اللي كانت بتملس علي شعرها بحنان
نادرة بنوم هو كدا هياجلوا الفرح صح
جليلة بخبث ليه مش قادرة على بعده!
نادرة برفعة حاجب
نامي يا جليلة بدل تهيوات نص الليل دي نامي يا ماما 
في فيلا الأسيوطي 
رحاب كانت قاعدة في الجنينة في وقت متأخر بتشتغل على اللاب توب مبتسمة بخبث
رحاب اامم اظن هديتي لخطوبتك مفاجأة يا ابو علي بس أنا كنت رحيمة معاك و مخلتش اللي يولع في بيتك يولع في الورشة كمان اصل أنا الصراحة مبحبش الاذايه بس برضو حبيت اسيبلك تذكار حلو في اليوم المميز دا 
مش رحاب الأسيوطي اللي حد يرفضها مش حتة ميكانيكي مالوش لازمة 
في نفس الوقت 
دخل فريد الفيلا و باين عليه انه سکړان لكن فايق الي حدا ما رحاب بصتله پغضب و سخرية 
حطيت رجل على رجل بتعالي و هي شايفه داخل
رحاب بضيق اهلا اهلا يا فريد بيه ما لسه بدري كنت اتأخر كمان شوية و سيب الشغل في المجموعة 
فريد بضيق 
عايزه ايه يا رحاب انا مش فايقلك
رحاب اه بس فايق بس للشرب و البنات و ناسي الشغل عمي مراد راجع مصر كمان شهر بالكتير لو رجع و شافك بالمنظر دا صدقني مش هتحب تصرفه 
أنا لحد دلوقتي بداري عليك ادامه لكن مش هفضل أعمل كدا كتير 
فوق يا فريد و بطل صرمحة متنساش أنت مين و متنساش انك أبن مراد الأسيوطي 
فريد بسخرية 
ما بلاش دور سيدة الأعمال دا يا رحاب علشان بدأت اتخنق منك و بعدين أنا بعدي حاجات كتير ليكي و مش عايز اتكلم يمكن لأن قانون السوق هو المصلحة تحكم 
فبلاش تخليني أكشف ورقك يا مدام رحاب الأسيوطي اه صحيح ذوقك انحدر أوي
رحاب بصتله بلامبالة رغم خۏفها انه يكون عرف حاجة عن مقابلتها بحسن الصياد
بعد مرور شهر 
حسن كان بيتابع العمال اللي جابهم يشتغلوا في بيته و كمان بيجهز شقته و بيخلص النقاشه 
نادرة بتعدي يومها عادي مع جليلة و قليل لما بتتكلم مع حسن 
في احدي الليالي
عامر رجع لبيته بعد ما خلص شغل مع حسن و قفلوا الورشة طلع لوالده اللي كان قاعد في البلكونة
عامر بمرح يا حج عبد الرحمن فينك
عبد الرحمن أنا في البلكونة يا عامر تعالي يا إبني
عامر ابتسم و دخل البلكونة لقى والده بيسي الصبار سند على تربزين البلكونة و بيتفرج على الشارع و الناس رايحة جاية
عامر طول عمرك تحب الزرع يا حج
عبد الرحمن الله يرحمه ابو حسن هو اللي خلني احب الزرع الله يرحمه 
عامر الله يرحمه طب ايه انا جعان اكلت و لا احضر عشاء لينا احنا الاتنين 
عبد الرحمن أنا اتعشيت مع حسن أصيل الواد دا جيه من شوية و كان جايب اكل معه انت كنت فين صحيح حسن قال انكم قفلوا الورشة من ساعة 
عامر كنت بعمل مشوار كدا في السخان بس مقولتليش حسن كان بيعمل ايه هنا
عبد الرحمن كان جايب كفته و قال لازم نتعشا سوا و قاعد معايا و فضل لحد ما اخدت الدواء و مشي
عامر طيب حسن بس الدنيا جاية عليه بالجامد و كل شوية تديله على دماغه يعني هيلقيها منين و لا منين بيته و لا مصاريف جوازه و لا علاج أمه و الله حسن ساعات بيصعب عليا
عبد الرحمن بجدية راجل و صابر على اللي بيحصل فيه عارف يا عامر حسن دا بيفكرني بابوه الله يرحمه بيكافح علشان يعرف يعيش في البلد دي 
تعرف لما عرفت انه هيخطب فرحتله هو يستاهل يلقى راحة البال مع بنت الحلال و نادرة طيبة و على نيتها
عامر ربنا يسعدهم يا حج و يبعد عنه ولاد الحړام اللي حاشرين نفسهم في حياته 
عبد الرحمن اللهم امين و يرزقك ببنت الحلال ياله ادخل صب الشاي و اطلعله
عامر اطلع لمين لامواخذة
عبد الرحمن
لحسن قاعد عند غية الحمام
على السطح
حسن كان قاعد على الكنبة و هو ساند دراعه على السور وراه بيسمع اغنية لعبد الحليم و هو بيتفرج على الحمام اللي طاير في السماء بحرية و الحمام اللي بيرجع للغية
كأنه عارف مكانه
على قد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلم انا ياما عيوني سألوني و ياما پتألم 
حسن اتنهد و قام حط ايديه في جيب بنطلونه و
10  11 

انت في الصفحة 10 من 31 صفحات