الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عاصم الجزء الاخير

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

امينه تستوقف استرسالهم في الحديث بس بقي خالوني اطمن علي ينتي واعرف مالها 
ثم نظرت الي سوار وربطت علي فخدتها بحركه توحي بالاطمئنان احيلي شايله ايه في قلبك يا ضنايا 
اومأت لها سوار وبدأت تحكي لهم حكايتها منذ بدايه زواجها بأيمن حتي ذلك اليوم 
الست امينه كانت مربيه سوار وكان زوجها يعمل سائق لدي والد سوار وعاشوا معهم في بيت الناجي وانجبت الست امينه اولادها ايهاب الذي يكبر سوار بعامين وملك الني تصغرها بثماني اعوام ولكنهم تركوا الخدمه لديهم بعد وفاه عزالدين زوج امينه وعادوا الي منزلهم وانقطعت اخبارهم عن بعض
كان عاصم يدور حول نفسه داخل مكتبه كالاسد الحبيس داخل قفص حديدي بعدما فاق من صډمه حديثه مع نهي زوجه ايمن التي كشفت له الحقيقه كامله امام عينه 
استمعت نهي بمحض الصدفه الي مكالمه تليفونيه بين ايمن وسميه علمت منها حقيقه تورطه معها فيما حدث لسوار من اجهاض وهروبه بأولادها والسفر بهم الي دبي دون علمها بفعل التخطيط المسبق بينه وبين سميه مستخدمين الخادمه التي تعمل لديه في تنفيذ مخططاتهم الشيطانيه 
كما استمعت له عندما كان يتشاجر معها عندما علم برغبه عاصم في الانجاب منها مره اخري ورفضه لتطليقها استمعت اليه وهو يعترف بمحاوله السابقه في قتل عاصم والذي استعان باحد البلطجيه المأجورين اللذين يعملون مع ابن خالته حسن في تنفيذها ولكنه فشل واصابه في كتفه 
كان يستمع اليها بذهول وهو لا يتخيل مدي الكره والحقد الذي يقبع داخل قلوبهم ورغبتهم المريضه في ټدمير زواجهم 
كما انها حكت له عن طريقته السيئة في معامله اولاده خصوصا آسر الذي يكرهه بشده وتدهور الحاله النفسيه لهم 
وطلبت منه ان يساعدها في انقاذها من براثن ايمن هي واينها واولاد سوار فايمن قد انتهي عقد عمله هناك وسوف يعودون الي مصر في غضون ايام وهي لا تقوي علي الوقوف امامه وحدها فهي اصبحت لاتعرفه فهو اصبح مچرم عتيد الاجرام لا تآمن علي نفسها وابنها معه 
وعدها عاصم بمساعدتها والوقوف بجانبها وانقاذها منه وقامت باعطاؤه رقم رحلتهم ومعاد وصولها 
دلف اليه عدي في غرفه مكتبه بالمنزل وجده في غير حالته الطبيعيه 
ساله عدي بتوجس من حالته فلم يجد اي جديد بشان سوار مالك يا عاصم في حاجه جديده حصلت 
الټفت له عاصم وطالعه بنظرات تستعر بلهيب حاوق وعروق رقبته نافره من شده الڠضب وهسهس بنبره خطيره هقتلهم وحياه حرقه قلبي وقلب سوار لقنلهم ورحمه ابني اللي ماشوفتوش هقتلهم 
عدي بعدم فهم مين دول اللي عاوز تقتلهم 
عاصم بغل الۏسخه سميه والكلب الواطي ايمن 
جحظت عين عدي عندما فهم ما يقصده تقصد ان سميه طليقتك هي اللي 
عاصم پقهر ايوه هي هي الحلقه الناقصه الي بتربط بين ايمن وبدور 
عدي بمهادنة طب اقعد كده واحكيلي كل حاجه عرفتها من الاول 
انتهت سوار من قص حكايتها عليهم ما عدا اقتراب عاصم منها دون ارادتها وانخرطت بعدها في بكاء مرير جعلت قلوبهم تبكي علي بكاؤها 
اخذت امينه تهدهدها وتمسح علس شعرها تقرأ عليها بعض الآيات القرانية حتي هدأ بكاؤها 
هتفت امينه بطيبه يا عيني عليي وعلي باختك يا بنتي كان مستخبي لك ده كله فين 
منه لله طليقك الاهي ما يربح ولا يكسب ويقعد له في عينه وعافيته قادر يا كريم 
ثم اضافت متحسره ولا التاني اللي من كلامك عنه قلت بيحبك وربنا عوضك بيه طلع انيل منه 
عقب ايهاب معارضا حديث والدته خلاص يا ماما ملوش لزوم الكلام ده اللي حصل حصل ولو ان انا ليا وجهه نظر في الموضوع ده 
اعتدلت سوار ونظرت له تستمع له بانتباه فأكمل مستطردا من خلال اللي حكتيه ده في حاجه مش مفهومه !!!!
منين بيكرهك وهيتجوز عليكي وجابها تعيش معاكم في البيت ومنين بيغير عليكي وضړب قريبها 
ده اولا ثانيا بقي ازاي طليقك قدر يوصل انه يحط الدليل اللي عاوز يدينك بيه في وسط حاجتك مكان ما جوزك لقاها 
ثالثا بقي وده الاهم انا عاذر
جوزك شويه اصل مش سهل علي اي رجل دمه حره يكتشف ان مراته بټخونه وتقتل ابنه ويلاقي دليل ادانتها في دولابه في اوضه نومه وما يشكش فيها 
اي رجل مهما كان بيحب مراته هيتهز وثقته فيها هتتهز 
وده غالبا اللي حصل مع جوزك علشان كده اختفي شهر لكن الغريب انه رجع وعاوز ينتقم منك بالشكل اللي قلتي عليه 
بس برضه من خلال كلامك عنه وعن شخصيته وانه صعيدي وطبعه حامي انه يفضل باقي عليكي وما بطلقكيش لا وعاوز يخلف منك كمان 
ده اي رجل مكانه لو بس عنده ذره شك في مراته كان قټلها وشرب من ډمها وانا لو مكانه هعمل كده 
هتفت ملك صاړخه پغضب طبعا ما انت بتبرر له اللي عمله علشان انت رجل زيه وتحلل لنفسك كل حاجه تخون ټنتقم تنجوز علي مراتك وتقهرها وتجيب ضرتها تقعد معاها في قلب البيت لا وكمان تساعدها تهرب وتقولها ان وجودها هو اللي مصعب الدنيا قدامهم 
لكن الست حلال فيها كل حاجه ولو اعترضت يعمل زي طليقها وينتقم منها وياخد عيالها ڠصب عنها ويحرمهم منها ده ايه الجبروت اللي انتوا فيه ده!!!!
إيهاب بعقلانية وهدوء يا متخلفه مين قال ان انا مع اللي حصل ده انا بشرح وجهه نظري مش موافق طليقها في حرمانها من ولادها ولا موافق جوزها علي انتقامه منها زي ما قال 
انا بقول اللي المفروض كان هيعمله لو كان متأكد انها خاينه فهمتي يا انسه ملك 
كانت تتابع حوارهم بتركيز شديد سالت ايهاب تستفهم باستنكار يعني انت تقصد ان عاصم كان مصدق ان انا بريئة وعمل اللي عمله ده تمثيل!!!!
ايهاب مؤكدا علي حديثه بنسبه كبيره جدا بس اكيد عنده اسبابه 
هدرت فيه ساخطه ايا كان اسبابه ازاي ما صارحنيش بيها وسمح لنفسه يلعب بمشاعري ويجرحني وهو عارف انا بحبه قد ايه 
ايهاب بنفس هدوءه هو اللي المفروض يجاوب علي اسئلتك دي 
سوار بعناد ولا اساأل ولا يجاوب الموضوع خلاص خلص لحد كده 
إيهاب باستفهام وانتي ناويه علي ايه وعلشان كده فكرتي فينا ولجأتي لنا 
سوار بحسم هطلق منه ثم تابعت بحرج ويعني ده لو مكانش يضايقكم انا هقعد عندكم يومين بس لحد ما اظبط اموري والاقي شغل وهمشي من هنا ومش هعرضكم لاي مشاكل 
ااعترضت امينه تؤنبها تمشي ده انتي مش هتمشي من هنا انت هتقعدي معايا انا لا يمكن اسيبك تتبهدلي تاني وكل اللي انت عاوزاه هيحصل ان شاء الله 
كفايه كلام لحد كده وادخلي ارتاحي شويه في اوضه ملك علي ما احضر لكم الغداء 
وانت يا ايهاب اتوكل علي الله روح شوف عيادتك والستات الحوامل بتوعك يالله هوينا 
ثم جذبت سوار من يدها تدخلها غرفه ملك وهي تدعو الله ان يصلح حالها 
بنت الابلسه!!!
هتف بها عدي شاتما سميه بعدما علم كل شيء من عاصم 
ايه دماغها دي دي شيطان في هيئة انسان 
نظر الي عاصم بتفخص عله يفهم ما يدور داخل راسه وسأله مستفسرا عن خطوته التاليه ناوي تعمل معاهم ايه 
نظر له عاصم وهتف بغموض هتعرف كل حاجه في وقتها الاول بس عاوزك تجهز نفسك انت والرجاله علشان عاوز اول ايمن ما رجله تخطي ارض المطار يكون عندي والولاد تجيبهم علي هنا ومش عاوز هشام يعرف حاجه انا مش ناقص ۏجع الدماغ بتاعه 
عقب عدي مؤكدا علي كلامه ما تقلقش انت من الحوار ده اعتبره خلصان 
ساله عاصم بأمل ان يكون توصل لشيء بشأنها في جديد عن سوار 
حرك راسه دلاله علي النفي مفيش جديد بس انا مش ساكت ورجالتي بتتحرك في كل اتجاه وان شاء الله قريب هترجع بالسلامه 
اومأ عاصم دون رد وهو يقبض علي كف يده بقوه وهو يتوعد لايمن وسميه بالهلاك 
نظر الي عدي وآمره بحسم عاوز بدور تكون قدامي حالا 
حاضر يا عاصم هخالي حد من الحرس يجيبها من الاوضه اللي في الجراچ 
تحدث عدي مع الحارس وآمره باحضار بدور الي مكتب عاصم في الحال 
ثواني وكانت تقف بدور مخفضه راسها وترتجف امامهم وتزرف الدموع علي وجنتيها التي تغير لونهم وتدرج ما بين الاحمر والازرق جراء صفع عاصم لها 
تحدث عاصم بجمود قربي يا بدور تعالي 
اقتربت منه حتي وقفت امام مكتبه دون ان تنطق بحرف 
تحدث عاصم بنبره قويه بثت الذعر في قلبها انا عاوز اعرف بالتفصيل سميه طلبت منك تسقطي سوار ازاي!!!
رفعت نظراتها تنظر اليه بيأس وتحدثت بهدوء عكس رعبها منه هقولك علي كل حاجه يا بيه علشان انا تعبت من الحمل اللي شيلاه وعاوزه ارتاح 
وضع عاصم زراعه علي مسند الكرسي الذي يجلس عليه مستندا براسه علي كف يده واضعا انامله امام شفتيه قائلا بهدوء ما قبل العاصفه وانا سامعك!!
بعد فتره كانت انتهت بدور من سرد
تفاصيل اتفاقها مع سميه منذ ان طلبت منها ان تأتي للعمل عنده في منزله الي اتصالها الاخير معها قبل رحيل سوار وتحديدا يوم الحفل 
هتفتت بتلعثم من اثر بكاؤها ههو ده اللي حصل والله يا عاصم بيه 
كانت دماؤه تغلي داخل عروقه وهو يستمع الي تفاصيل خطتهم الحقيره يود لو يكونوا امامه ليزهق ارواحهم بيده بعدما يقوم بسلخ جلودهم عن عظامهم ولكن لن يشفي غليله منهم ابدا 
تظر اليها طويلا ثم آمرها بجمود وعينه تستعر بلهيب حارق اتصلي بسميه وقوليلها اللي هقولك عليه بالظبط من غيرما تزودي او تنقصي حرف 
اومأت له تهز رأسها لاعلي واسفل بسرعه دلاله علي موافقتها وهي ټلعن غباؤها الذي اوقعها في براثنه 
الفصل السادس والثلاثين 
كانت تجلس في غرفتها وهي تحاول محو صورته من ذهنها والتي اصبحت تحاصرها في صحوها وفي منامها 
انتبهت لرنين هاتفها الذي يلح باصرار شعرت بالتوتر يغزو اطرافها عندما رأت اسمها ينير شاشه الهاتف 
كانت ستتجاهل الرد عليها ولكن شيء ما بداخلها دفعها لتجيبها 
دارت حول نفسها يتوتر وهي تفرك كفيها في بعض ولكنها حسمت امرها وقاومت توترها واجابتها بصوت حاولت اخراجه قوي وثابت كعادتها الا انه خرج مهروز وضظرب!!!!
آااالو 
جائها صوتها اللاهث المتلهف الحقيني يا ست سميه!!!
سميه بتوجس وارتباك ف في ايه ممالك يا زفته انتي 
قالت بدور بتحسر كل اللي عملناه راح علي الفاضي 
سالتها سميه يعدم فهم ازاي يعني راح علي الفاضي ما تتكلمي علي طول وتجولي اللي عندك من غير لوع!!!!!
تحدثت بدور بنبره متغاظه الست سوار سابت البيت ومشيت وعاصم بيه ولا اتهزت له شعره وبعت جاب اخوها اهنيه وقالوا اختك معادتش تلزمني وورقه طلاقها هيبعتها علي بيته 
ارتسمت معالم السعاده علي وجه سميه وارتخت في جلستها وتحدثت بانتصار وهي تلف خصله من شعرها حول اصبعها في داهيه المركب اللي تودي
ثم اضافت بنبره ساخره هو ده اللي تعبنا راح ع الفاضي ده احنا طردناها شړ
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات