الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سيلا جديدة الجزء الاخير

انت في الصفحة 15 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

السيارة ثم قام بالتصفير 
اوووه جميلة عيلة الألفي بتستقبلني بنفسها
رسمت ابتسامة واقتربت منه 
عامل إيه ياجواد وعمتو وتقى وعمو حازم ..تحرك معها للداخل ثم اومأ برأسه لعاليا
ازيك أستاذة عاليا
اهلا ..قالتها وهي تنظر لجنى متسائلة 
أشارت جنى عليه
دا جواد اللي كلمتك عنه امبارح هزت رأسها 
جواد ابن عمتك..ابتسم قائلا
لا انا اسمي بيجي بين ستات العيلة ليه يارب يكون بالخير
اكيد طبعا بالخير ياجواد..قالها جاسر وهو متجها إليهم يرمق جنى بنظرات ڼارية 
قهقه جواد يرفع كتفه بكبرياء
أنا كدا أشعر بالغرور هحتاج ايه تاني وجنى جايبة سيرتي لمرات ياسين يعني ..حمحمت جنى 
اصل عاليا كانت بتسأل عن شجرة العيلة من اللوحة بتاعتي فقولتلها مش اكتر
أشار لجواد بالدخول متسائلا
ايه اللي فكرك بينا ياترى..رفع نظره لجنى وتحدث 
والله يابن خالي اتصلت بيك كتير وحضرتك ماردتش فكان لازم اجي وكمان بالمرة اطمن على جنجون وأبلغها سلام روبي
جنى خلي منيرة تعمل قهوة وتجبها على المكتب ..أمسك جواد كفيه
اقعد بس مكتب ايه هنشرب القهوة واطمن على جنى ونمشي عندنا شغل
سحب نفسا طويلا عله يعبأ صدره الذي يشتعل بنيران الغيرة ثم زفره قائلا
جنى اعمليلي قهوة ..لكزه جواد 
ماتسكت يابني انت مش قولت لمنيرة خليها تقعد معايا شوية 
اتجهت للمقعد بجوار جاسر استأذنت عاليا 
طيب بعد اذنكم هطلع اوضتي..اومأت جنى إليها فتحركت..غرز جواد نظراته بجنى متسائل
عاملة ايه دلوقتي..بسط جواد كفيه إليها 
تعالي حبيبي جنبي هنا ..وزعت نظرها بينه وبين جواد فنهضت تجلس بجواره دون حديث..رفع ذراعه على أكتافها يضمها لأحضانه 
جنى..جواد بيسأل عاملة ايه مش عايزة تردي على جواد 
فركت كفيها تحاول السيطرة على ارتعاشة جسدها تحت يديه ..
أنا كويسة ياجواد ثم رفعت عيناها وتلاقت بعيناه الحزينة وتحدثت 
هعوز أكتر من كدا ايه
نهض جواد من مكانه قائلا
فرحتوني انكم اتصالحتم ..جذب جاسر كفيها يخلل أنامله بأناملها ومازالت نظراته عليها 
منقدرش نزعل من بعض كتير ياجواد
ابتسم جواد ساخرا
اللي يسمعك الليلة إياها يقول ھتقتلها وقتها ..لا تعلم لماذا وضعت رأسها على كتفه 
غلطان يابن عمتي مفيش حبيب بېقتل حبيبه ..أغمض عيناه وهنا تمنى لو يختفي العالم من حوله ويحملها بين ذراعيه لتسكين روحه بروحها امال برأسه

ولثم وجنتيها هامس
بحبك نهضت فزعة تنظر لجواد بخجل هروح أشوف عاليا ..قالتها وتحركت سريعا ابتسم على فعلتها ورغم ذلك حزن داخله فاستدار لجواد 
لو خلصت قهوتك نمشي 
اومأ وتحركوا للخارج
بإحدى الأماكن الراقية 
كان يقف أمام المرآة يمشط خصلاته وينهي طلته المنمقة نظر بساعته ثم حمل أشيائه وهبط للأسفل يشير للسائق يشير إليه بالتحرك
هيا انطلق للمشفى تحرك السائق متجها للوجهته وصل بعد قليل فترجل يعقوب من سيارته متجها للداخل حيث مكتبها توقف يتحدث مع الممرضة 
أريد مقابلة دكتورة كارمن الألفي
طالعته بإنبهار للحظات ونظرات الأعجاب تشمله فتحدثت
معاها كشف هتخلص وادخل حضرتك بس حضرتك مريض ولا إيه
لم يجيبها واتجه للمقعد يجلس عليه بغروره يضع ساقا فوق الأخرة حتى انتهى الكشف بعد دقائق نهض يغلق حلته الكلاسيكية وتحرك متوجها إليها 
توقفت الممرضة امامه 
استني حضرتك هقولها ..
ابتعدي انا سأتولى الأمر بنفسي..حاولت توقفه ولكنه دلف ملقيا السلام 
Good evening كوكي 
رفعت رأسها من فوق دفترها وهمست 
يعقوب..ابتسم متحركا حتى توصل إليها 
كيف حالك عزيزتي كوكي 
نهضت مبتعدة عنه بعدما وجدت قربه المهلك لروحها 
الحمد لله..جذب المقعد وجلس بهيبته الخاطفة للقلوب قبل الأنظار وأشار لتبغه 
تسمحي لي جميلتي 
نهضت بسرعة من مكانها بعدما وجدته يقوم بإشعالها وآمالت تجذبها يديه تلقيها وتلقيها جذبها بساعديه رفع خصلاتها يدنو من أذنها 
اشتقت لك ياجميلتي ..حاولت دفعه
يعقوب ايه اللي بتعمله دا..وسع كدا
انحنى 
استعدي زوجتي الجميلة
زوجة مين انا مش موافقة يايعقوب 
نظر بساعة يديه 
امامكي عشرة دقائق زوجتي لم تتخيلين ماذا سأفعل بكي إذا لم تحكمين عقلك
هتعمل إيه يعني ياباشمهندس 
توقف أمامها ومازالت ابتسامته على وجهه
تبدين كثمرة تفاح جميلتي ..سأنتظرك بالخارج..لا تتأخرين قالها وتحرك للخارج ..نظرت لخروجه بذهولا 
ناوي على ايه يابن عمي..ظلت لدقائق ذهابا وإيابا حتى دلفت إليها الممرضة 
دكتورة ليه منعتي الكشوفات وحولتيه للدكتور عمر
جزت على أسنانها تهمس اسمه 
يعقوب..
بالعريش وخاصة بإحدى فرق الجيش العسكرية كان يجلسون حول قائدهم يتلقون منه الأوامر العسكرية..انتهى اللقاء بعد فترة ثم تحرك الجميع للخارج ..
تحرك إلى أن وصل لكريم وهوى على الأرضية بجواره
بتعمل إيه يالا..تسطح بجواره قائلا
كنت بكلم امي وابويا امي تعبانة أوي من وقت جواز عاليا
تذكر تلك الشرسة فلاح ابتسامة ساخرة على وجهه 
قولها متخفش عليها .. المفروض تخاف عليا انا والله معرفش دي اختك ازاي دي جبروت 
قهقه كريم عليه فرفع كفيه يربت على ظهره 
دي عاليا ملاك يابني والله اختي طيبة بس ابن الكلب دا اكيد وراه حوار
استدار ياسين متنهدا 
بعت وراه أجيب أصل الحكاية ياكريم لازم اعرف الواد دا ايه حكايته
جلس يستمع إليه بإهتمام ..تذكر ياسين شيئا 
فلاش 
خرج من مرحاضه كانت تصعد لغرفتها بخروجه من المرحاض فتصادما حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه التي حاوطتها 
تلاقت النظرات بحوار مكنون بالقلوب بالألم لحظات لم يعلم أي منهما لما هي الذبذبات التي تقارعت بصدروهما..اعتدلت متراجعة للخلف 
ايه تور متاخدش بالك ماشي تدوس على خلق الله 
جز على أسنانه واقترب منها يجذبها من معصمها
انتي يابت لسانك دا ايه نفسي تلمي نفسك وأحس انك محترمة مرة واحدة 
دفعته بيديها 
ابعد بتتلزق فيا كدا ليه..
لاحت ابتسامة على وجهه منعها من الظهور ثم دنى منها ولف ذراعيه 
اه بتلزق ماهو لقيت حاجة رخيصة قدامي ليه ماتلزقش فيها 
لكزته ببطنه
ابعد ياحيوا..وضع كفيه على فمها هامسا لها بفحيح 
اقسم بالله لو نطقتيها تاني لأعرفك الحيوان دا هيعمل ايه
قالها ودفعها بعيدا حتى كادت أن تسقط فأشار بسبباته 
اسمع قلة ادب منك تاني هتحولك حيوان ومفترس كمان 
أشار على نفسه 
تحبي تجربي..هنا فاقتت فاستدارت سريعا تضع كفيها على عيونها 
قليل ادب وحيو..صمت عندما استمعت لخطواته خلفها حاولت الهروب من الغرفة إلا أنه احتجزها بذراعيه يلقيها 
شكلك عايزة تشوفي الحيوان بجد..انسابت عبراتها تهز رأسها پعنف 
آسفة ياياسين والله ماهقولها تاني اياك تقرب مني ياسين لو سمحت ابعد ماينفعش احنا ماتفقناش على كدا
كانت نظراته ترسمها ..شفتيها المتحركة بانفعال وخديها ..تاه بجمال عيناها التي تشبه لون السماء ....هب فزعا متجها للداخل ېصفع الباب خلفه
فاق من شروده على حديث كريم 
تصدقني لو قولتلك انا مش مصدق خالد وندمت اني جوزتهالك بالطريقة دي نفسي اخدها في حضڼي واطبطب عليها 
ربت على كتفه وتوقف قائلا 
اختك وراها حوار ياكريم مش داخلي موضوع ابن عمها فيه حاجة اكبر من كدا..بتر حديثهم استدعائهم
بمنزل جاسر
هروح أشوف عاليا سلملي على تقى 
توقف متجها إليها وابتسامة واسعة على محياه
هجبها واجي في يوم كدا ونخرج زي زمان..ابتسمت له قائلة 
أكيد طبعا..دنى ولم يفصل بينهما سوى خطوة وانحنى بجسده لطول جسده ونظر بداخل مقلتيها 
لو جاسر زعلك أنا زي اخوكي ياجنى وعمر بابي مايتقفل في وشك .. وآسف على الليلة إياها
طحن ضروسه ضاغطا على فكيه ثم هب من مكانه يسحب كفيها قائلا
خليك هنا ياحنين هقول لمراتي حاجة تحرك متجها للداخل دفعها بقوة 
ممكن أعرف ايه لزوم الضحك اللي برة دا وازاي توقفي مع جواد
طالعته پصدمة فاقتربت منه تلكمه بصدره
ايه اللي بتقوله دا انت اټجننت ليك عين اصلا تتكلم جذبت ياقة قميصه ورفعت نفسها تهمس له بجوار أذنه
إحنا انتهينا ياخاين..قالتها وتحركت للخارج 
اسمعيني لأخر مرة ياجنى مش هكرر كلامي ..لكزها بإصبعه برأسها
حطي

دي في ودانك..انتي هتفضلي مراتي لأخر يوم في عمري ..
متنسيش وعدك ياجنونة قلبي ..من وعد أخلف دا في الدرك الأسفل ياحبيبة جاسر يرضيكي ياجنجون اروح الجنة من غيرك واتجوز واحدة غيرك ياروحي
طالعته بأعين زائغة تهمس له
إنت بتقول إيه ..جاسر ابعد لو سمحت اقترب
قصدك ابعد كدا ياروحي ..ابتسمت على أفعاله الصبيانية فرفعت كفيها تجذبه من ياقته 
إنت بتعمل كدا ليه ياروحي الموضوع خلص احنا نشوف عمو جواد هيحكم بإيه ..لما أصر اني اخلعك ياحبيبي شبت على أصابع قدمها قائلة
ماهي مامتك عملتها قبل كدا ليه أنا معملهاش كمان ..دنت منه
هخلعك ياجاسر سمعتني هخلعك
توسعت عيناه من كلماتها وكأن كلماتها نزلت فوق رأسه كمطرقة ثقيلة اخترقت عظامه ..فتراجع بجسده بعيدا عنها وبانفاسا بدأت في التسارع يواليها ظهره ..انتفض قلبها پألما على مظهره ودت لو هرولت تختفي بأحضانه ولكن كيف بعدما فعل بها ما فعله..نظرت لكفيه الذي يكورهما پغضب يكاد أن ېمزق أوردته ..ظل دقائق يسحب انفاسا ويطردها بهدوء
طلاق مش هطلق ولو بنت صهيب اعملي اللي قولتي عليه واعرفي من اللحظة دي انك كسرتي قلبي واعمليها يابنت صهيب وشوفي هعمل فيكي ايه
خروج من البيت مفيش شغلك ممنوعة منه وجهزي نفسك من بكرة هننقل بيت تاني وهعرفك ازاي توقفي قدامي وتقولي هخلعك حبيت اه عشقتك اه مۏت فيكي اه ..بس عند رجولتي ادوس عليكي يابنت عمي واطلع قلبي من صدري وادوس عليه ورغم كدا برضو هتقعدي معايا حتى لو ڠصب عنك زي مابتحاولي تبيني كدا..مش عايزك تختلطي بجواد ..ودا أمر
قالها توجه للخارج دون أن يستدير إليها
تحركت خلفه ولكن توقفت متراجعة وعقلها يصفعها بقوة على ماقاله لها
بعد قليل وصل إلى مكان يتجمع به الخارجين عن القانون..انتشر بقواته حتى حاصرهم من جهة وجواد من جهة أخرى حتى تم الإمساك بالجميع 
وصل لمركز الشرطة وولج لمكتب باسم بناء على طلبه ..
حضرتك طلبتني يافندم..توقف باسم متجها إليه 
حمدالله على السلامة ومبروك ياحبيبي..اومأ له قائلا 
شكرا لحضرتك يافندم..آلامه قلبه من حديثه فاقترب يحتضنه من أكتافه
بقيت حضرتك ياجاسر استدار متحركا لمكتبه وجلس عليه يسحب نفسا ثم تحدث
باباك جالي وقالي على اللي حصل..رفع نظره لباسم 
الكلام مابقاش له أهمية لو تسمحلي تعبان ولازم اروح لو مفيش أوامر تانية
أشار له بيديه للخروج بعدما علم أن الحديث حاليا لايجدي أهمية
استقل سيارته متجها للمشفى..ولج للداخل بعدما أذن له يونس 
توقف يونس يستقبله
مصدقتش لما قالت انك برة 
ابتسم له يحيه 
عامل ايه يادكتور..جلس يونس وأجابه
الحمد لله..اخبار مدام جنى ايه دلوقتي بقالها شهر مش كدا 
أومأ برأسه ثم استند على مكتبه قائلا 
يونس ..اومأ منتظر حديثه
ايه رأيك في التحاليل والاشاعات اللي بعتها 
تراجع يونس قائلا
مش هخبي عليك ياجاسر لازم مرحلة علاج علشان الموضوع مايتكررش بس دا مش معناه أنه مرض .. إن شاءالله هكتبلها على علاج فترة وكله هيكون تمام
نقر جاسر على المكتب فتسائل
هو فيه دوا يوقف حمل ..ضيق يونس عيناه متسائلا 
تقصد ايه !
حمحم جاسر قائلا
عايز دوا يايونس يمنع حمل يعني ومأاخدتش مانع حمل فهمت قصدي 
هز رأسه متفاهما
طبعا فهمت رأيك بس دا مبيكونش تأكيد ..
قاطعه جاسر 
عايز حاجة تمنع دا ..صمت يونس لفترة ثم أردف 
تمام ..بس زي ما قولتلك ممكن متكونش ضامن 
مسح على وجهه يرجع خصلاته للخلف قائلا 
شوفلي حاجة موثوق فيها الأول ثم طالعه وأردف 
وعايز حاجة تمنع الحمل للأبد يعني ماينفعش تحمل بعد كدا 
ذهل يونس ينظر إليه پصدمة 
بتقول ايه ..ليه !
بمنزل جاسر
انتهت من إرتداء ثيابها واتجهت للأسفل ..قابلتها عاليا
إنت خارجة ..اومأت لها قائلة
مشوار نص ساعة وراجعة بإذن الله 
سلام علشان متأخرش
وصلت بعد قليل لمنزل فيروز..سحبت
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 31 صفحات