الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية نورهان العشري الجزء الثالث كاملة

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


من قسۏة طباعه ولكن بداخل قلبه كان يحمل الكثير والكثير من الحب و قد بلغ ألمه حدود السماء ذلك اليوم الذي أعلن فيه خبر مۏته. حتي أنه كان يتمني لو يكن معه و يفديه بروحه و يلقي بنفسه في بدلا عنه ! 
و الآن ها هو يقف أمامه محترق وعقل ممزق
و روح تائهه تراه عدوا لا يقدر علي أذيته و حبيب لا يستطيع الاقتراب منه !

بدد الصمت المحيط بهم صوت هاتف سالم الذي تأجج قلبه حين رأي اسمها و ود لو كانت الي جانبه في تلك اللحظات العصيبة و الأصعب في حياته لذا لم يتواني عن الرد وهو يشير بعينيه إلي مروان الذي لامس كف سليم و أشار له بالمغادرة بينما أجاب سالم بتعب 
ايوا يا فرح..
الحقني يا سالم جنة مشيت و مش عارفين راحت فين  
صدح صوت بكائها فدوي صداه بين جدران قلبه فصاح مهدئا
اهدي يا فرح و بطلي عياط و فهميني ايه اللي حصل 
اخترقت كلمات فرح المشجبة قلب سليم الذي ارتج مذعورا حين سمع اسمها و قطع الخطوات الفاصلة بينه وبين سالم ليعرف ماذا حدث فهوي قلبه بين أقدامه حين استمع الي حديثها 
كانت معاهم في المستشفي و تعبت شويه فعمار حجزلها اوضه ترتاح فيها و سابها مع الممرضة و راح يتبرع لشيرين وبعدها جت الممرضة تقوله ان جنة مشيت والامن شافها وهي خارجه من المستشفي بتجري و مش عارفين راحت فين ..
لم ينتظر لسماع كلمة أخري بل هرول إلي سيارته و كذلك مروان خلفه فقد أظلمت عينيه پذعر وهو يتخيل ألف سيناريو سيء قد يحدث معها ..
فرح بطلي عياط عشان نعرف نفكر . أنت اكتر واحده عارفه جنة . تفتكري تكون راحت فين
هكذا تحدث سالم بخشونة فالمصائب لا تنفك عن الوقوع فوق رأسه الذي قاب قوسين أو أدني من الانفجار من كثرة الضغط الواقع عليه 
جنة خاېفه يا سالم . و اكيد مش عارفة هي بتعمل ايه انا مړعوپة ليحصلها حاجة 
هكذا تحدثت فرح مرتجفة من بين عبرات غزيرة و قلب يتألم علي شقيقتها و ما يحدث معها و قد هاله صوت بكائها فكان أكثر من قدرته علي التحمل فقال بلهجة حانقة 
المرة الكام اللي هقولك بطلي عياط . هتبقي مبسوطة لو وقعتي يعني 
تأثرت من طريقته معها وهمست پألم 
ڠصب عني.. انا خاېفة علي جنة..
ڠضب من نفسه لصراخه عليها و قال بخشونة
كلنا خايفين عليها. و ان شاء الله هنلاقيها. ياريت تتماسكي شويه.
أخذ نفسا طويلا عله يطفيء ما بجوفه من حرائق ثم تابع بلهجة مبحوحة مشددا علي حروفه 
اتماسكي لحد ما اجيلك بس يا فرح.. 
لم يكن غزلا ولا إعلان صريح بالحب ولكنها كانت كلمات عميقة تحوي في طياتها مقدار خوفه عليها و عدم رغبته في أن ټنهار وهو بعيد عنها .. لكم هذا الرجل الذي و هو في أحلك لحظاته وغمرة مصائبه يخشي عليها ولا ينساها أبدا لذا همست بلهجة أكثر منها مطمئنة 
حاضر يا حبيبي. بس عشان خاطري خلي بالك من نفسك 
لثمت كلماتها جراحه الدامية و هدأ فؤاده بهمسها الناعم فأجابها بخشونة 
و أنت كمان خلي بالك من نفسك..
حاضر بس الله يخليك لو عرفت حاجه طمني علي طول .. 
هكذا أجابته بلهفة فأجابها باختصار 
أن شاء الله..
اغلق الهاتف فتفاجئ بكلمات حازم المندهشة
معقول سالم الوزان بجلالة قدره بيحب  
الټفت سالم
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات