الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الاول

انت في الصفحة 21 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


ابتسامه حزينه علي وجهه ثم التقط سترته وبعض المال في جيبه وقرر الذهاب لأحدي المحلات المتواجدين بالمنطقه لجلب بعض الاطعمه والمشروبات ..
لم يكن يدري أن الوقت أصبح متأخرا ولن يجدي ذهابه من البيت نفعا ولكنه لم يكن يدري أن خروجه من البيت في تلك الساعه سيكون سببا لتحول حياته بأكملها ..
انهي الدرج نزولا من الطابق الثالث حتي توقف أمام البنايه الخاصه به لم يري أمامه سوي الظلام أدرك علي الفور أن الوقت تأخر جدا ولم يكن ليجد أي من المحلات في هذا الوقت ..

.
ولأنه تعلم رصد الاصوات بأذنيه كان من السهل جدا معرفه ما يدور بها ..
ما أن اقترب ذلك الصوت تقدم بخطوه الي الوراء وضغط علي مكبس النور ليضئ شيئا بسيطا ولكنه كافيا ليري أمامه ..
رفعت تلك الفتاه عينيها إليه بهلع شديد والذي سرعان ما تحول الي ابتسامه غريبه كانت ترتسم ببطئ علي محياها لم يدرك ماهيه تلك الأبتسامه ولا سببها ..
ما أن التقت عيناهم حتي شعر عمار بها تتشبث بذراعيه بقوه وخوف وكأنها وجدت ملاذها الأمن انفلتت دمعه من عينيها وهي تتطلع إليه وهمست بأسمه ولكن قوتها الضعيفه لم تسمح لصوتها أن يصل الي مسمعه ولكنه من حركه شفتيها استطاع تمييز بأن
تلك الهمسه الطفيفه كانت أسمه ..
تسلل لأذنيه صوت خطوات شديده اكبر واقوي من تلك الخطوات التي استمع اليها من تلك الفتاه ومن خبرته تأكد أنها لشخصين يعدو مسرعين بأتجاهه ..
حسنا ليلقنهم درسا علي افزاع تلك الفتاه بهذه الصوره ببطئ شديد وضعها بجانب الحائط بجواره ووقف في منتصف الطريق يقطع عدوهم السريع ..
توقف رجال
عزت حينما رأو عمار وجانبه تلك الفتاه الذين أتوا لأخذها ..
رمقه أحد الرجال بنظره احتقاريه وهو يتقدم ببطئ تجاهه
وسع يلا من سكتي بدل ما اډفنك هنا !
ارتسمت الدهشه علي ملامح عمار ونطق ساخر
بجد ! .. طب ما تجرب ..
زفر ذلك الرجل بحنق وغل وهو ينوي التقدم إليه لتلقيمه درسا ولكن لم يلبث أن يتحرك من موضعه حتي منعه الحارس الأخر مرددا بإزدراء 
بقولك ايه ياالاا ! احنا هناخد البت وسع من سكتنا بدل ما نقتلك انت كمان ..
أبتسم عمار بسخريه شديده وهو يضع يديه اسفل صدره هاتفا بثقه وجمود
طب ما تقرب يا دكر وتاخدها ..
علي الډم في عروقهم من فرط العصبيه التي سرت بهم واندفعا كل منهم بأتجاه عمار ..
ما أن التقي أولهم به حتي أمسك عمار بقبضته قبل أن تمسه وهوي بقبضته الثانيه بلكمه قويه علي جانبه أسفل ذراعه الممسك بها ثم ضربه بركبته تحت حزامه ولم يعطه الفرصه كي يتألم إذ
ضړب حنجره عنقه بساعده في حركه قتاليه عڼيفه اسقطته للخلف علي ظهره فأصطتدم بزميله الأخر الذي لمحه عمار يشتغل شجاره معه فأقترب هو من الفتاه كي يأخذها ..
ولكن سرعان ما اصتدم به وأوقعه هو الأخر معه ليسقطا الأثنين سويا ..
وعلي الطرف الأخر شاهد عمار رجلين أخرين غيرهم بدي لهم أنهم رؤو ذلك الشجار يحدث لزملائهم فأندفعا معا راكضين نحو عمار كثورين في قطيع وما أن شاهدهما عمار وهما مندفعان نحوه حتي قفز دائرا حول نفسه في الهواء ليضرب وجهيهما معا بركله واحده بقدمه في ضربه قتاليه غايه في الاحترافيه والأتقان ليسقطهما معا في مكانهما قبل أن ينزل ثابتا في مكانه وكأنه لم يبذل أي مجهود
نهض عمار وهو ينظر إليهم مره اخري ليتأكد أن جميعهم قدوا وعيهم وان لا أحدا سوف يراه وهو يحمل تلك الفتاه بين ذراعيه ويتجه بها الي منزله ..
بااگ
احضر بعض الطعام الذي جلبه منذ قليل وشرع في تناوله وعينيه مازالت تتنقل عليها بين الحين
والأخر الي شعر بحركتها البسيطه ..
هزت زينه زينه رأسها قليلا واصدرت صوتا ضعيفا جدا ولكنه كان كافيا ليصل الي مسمعه كانت في حاله اللاوعي حينما فتحت عينيها ببطئ شديد لتري أنها في مكان مجهول بالنسبه إليها ..
خرج صوتها ضعيفا 
مايه ! .. عاوزه اشرب ..
كادت الأفكار الخبيثه أن تفتك برأسه أخذ يجوب المكان ذهابا وأيابا في تفكير عميق كور قبضتيه وضربها علي المكتب خلفه پعنف شديد صارخا بأعلي قوته
مين الواد ده !! ..
أرتجف رجاله اثر صوته الذي ارتفع فجأه استدار نحوهم پغضب وأشار بسبابته في وجهم وهو يقلل منهم في احتقار
اربع شحوطه مش عارفين يجيبوا حته عيل ما أنا مشغل معايا نسوان مش عارفين يجيبولي حته بت قد صوباعهم ..
كاد أن ينطق أحدهم ولكن عزت لم يسمح له بالحديث متجها إليه يضربه بأقصي قوته انفلت لجام عصبيته وغضبه ليصب علي البقيه فأمسك السوط بيديه وفرغ شحنته من الڠضب عليهم أخذ يلقنهم بكل قوته وهو ينزل بالسوط علي أجسادهم كأنهم حيوانات لا قيمه لها عنده اصابه التعب ولكن لم يمنعه من الاستمرار في ضربهم بقوه ..
دلف إليه تهامي قاطعا ذلك التعنيف الذي يحدث القي عزت السوط من يديه غير باليا
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 35 صفحات