الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الاول

انت في الصفحة 23 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


مبهم اليه في حين تابع وهو يري خۏفها
اسمك أيه !
حركت زينه شفتيها في تلعثم وارتجاف
زين.. زينه زينه شرف الدين
بضعف شديد نهض من مكانه فور انزلاق مزلاج باب الغرفه التي كان يقبع بها كانت عينيه تلمع ببريق من الفرحه حينما شعر بقرب تحرر زوجته من قبضتهم تهللت أساريره حينما دلف إليه تهامي علي الرغم من تعابير
وجهه التي لم تبشر بالخير ولكن لم يهتم حسام بأي من ذلك تقدم منه وبيديه الأوراق موقعه منه علي كل ما أمرهم به تهامي وعزت انفرجت اساريره وتقدم إليه مسرعا في تلهف وهو يمد يده إليه بألأوراق قائلا

تهامي بيه ده الورق أهوه متوقع مني خليني اشوف مراتي بقه قبل ما تمشوها من هنا ..
كانت نظرات تهامي إليه جامده خاويه من أيه تعابير التقط منه الأوراق ونظر إليها جميعهم ثم عاود ببصره إليه مره اخري مرددا بجفاء وشړ
دي نتيجه اللي يلعب تاني مع ابو الدهب ..
أذدرد حسام ريقه في توتر مرددا بخضوع وتكاد الدموع تترقرق بعينيه 
أنا استوعبت غلطتي خلاص وهدفع تمنها ..
ثم
تنهد في حزن شديد وأغمض عينيه ثم تابع
أنا نفذت طلبكم ومضيت علي الورق وحاليا دوركم تنفذولي وعدكم عايز اشوف مراتي وتمشوها
من هنا ..
رمقه تهامي بنظرات احتقاريه علي الرغم من أنه لم يكن يريد مۏت زوجته ولكن لم يهتم بتفصيله صغيره مثل تلك طالما يوجد له مخرج منها تطلع الي عينيه مباشره وهو يخبره 
ما مراتك دفعت الثمن قبلك يا أمور وربنا رحمها مننا ومن شرنا ..
توقف حسام لبضع لحظات محاولا استيعاب ما وقع علي مسمعه للتو شعر بسخونه دمائه أسفل جلده وهو يهز رأسه بعدم تصديق ناظرا إليه 
مش فاهم ! .. يعني ايه !
اطلق تهامي نفسا من سيجارته التي أشعلها في اللحظه وهو يرد عليه ببرود مستفز
لا انت فاهمني كويس بس مصډوم ومش مصدق أن ده حصل مراتك حصلها ازمه قلبيه وماټت من الخۏف ..
ظل حسام ناظرا إليه في حيره وعدم تصديق لأي حرف مما ينطق به هو فعل كل ذلك لأجلها فمن ذا اللذي يأتي ويأخبره أنه فارقته بتلك السهولة ..
وقبل أن يصحو حسام من صډمته وجد من يدلف عليه بزي رسمي ومعه بعض رجال الشرطه وقف ذلك الرجل بجوار تهامي وهو يردد بجمود متسائلا
هو ده يا تهامي باشا !
أشار تهاني الي حسام التي كانت عيناه مليئه بالڠضب قائلا بأحتقار وڠضب مصطنع
ايوه يا رفعت ده الكلب اللي استلم شحنه علي انها ادويه وكان عايز يلبسهالنا ويودينا في داهيه بس علي مين .. أنا عرفت اجيبه واعلمه الأدب قبل ما تستلمه عشان يعرف كل واحد ييجي من بعده أن مش اي حد يلعب مع ولاد أبو الدهب ..
رمقه المقدم رفعت بأحتقار ونفور قبل أن يتقدم إليه بخطوات واثقه قائلا 
بقه انت يا حته كلب تعمل كده في تهامي بيه الراجل اللي خيره عليك وبيعملك قيمه نظرات المقدم رفعت إليه لا تبشر بالخير أبدا بعدما رأي رده الفعل تلك منه فتجرأ وقال بكل وقاحه كما عهد عليه 
انت اتضايقت كده ليه يا حيلتها ولا الكلمه جت علي الوتر الحساس أمك كانت بتنام مع رجاله تانيه غير ابوك لما جابتك يالاا صح ! ..
في نهض رفعت ناظرا إليه پغضب ثم سرعان ما أمسك بفكيه بقوه وهو يردد 
أنا هعرفك يا أبن الز ازاي تعمل كده في اسيادك ..
ثم تركه من بين يديه في حين نظر إلي تهامي قائلا 
خلاص يا تهامي بيه القضيه مضمونه والواد ده أنا هرحب بيه بطريقتي قبل ما يتعرض علي النيابه ..
أولاه تهامي وجهه ناظرا إليه قائلا
تمام يا رفعت يكون احسن برضه عشان يبقي عبره لأمثاله ..
نظر رفعت الي رجاله في أمر للخروج بذلك المچرم والذهاب به الي البوكس الخاص بالشركه لم يتحرك معهم حسام بسهوله ولكن كانت نظراته مسلطه علي تهامي وهو يردد پعنف 
مراتي
فين يا تهامي !!!! .. عملت فيهاااا يا كلب انت واخوووك ..
لكنه رفعت بقدمه لينصاغ للامام پعنف اثر ركلته ولكنها لم تمنعه من الصړاخ پغضب شديد متابعا 
مش هسيبك يا تهامي قسما بربي ما هسيبكم يا ولاد الكلب .. مش هسسسيبكم ..
وما أن انتهي صوته الصارخ بذهاب عربات الشرطه من مقرهم حتي اتي بعض رجال تهامي إليه مره اخري ..
جلس علي مكتبه بهدوء مرير وهو ينفخ أخر نفس بسيجارته قبل أن يطفئها بداخل الطفايه قائلا ببرود 
رفع رأسه متطلعا إليهم وبلهجه أمره تابع
مفهوم ..
أمتثل له رجاله بإيماء شديد وخوف 
مفهوم يا باشا ..
أسند تهامي رأسه الي الخلف في راحه شديده محدثا نفسه بأنه تخلص من كارثه كبري كادت أن تعوق طريقهم وسرعان ما جال بخلده أمره سرقه الهاتف التي ربما قد تؤدي بهم الي الهلاك في حين اكتشاف ما يحمله ذلك الجهاز زفر بحنق وهو يلعن أخيه الذي دوما ما كان مستهترا حتي الامور الجديه التي لا تحتمل
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 35 صفحات