الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الاول

انت في الصفحة 29 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


الرغم من شعوره بالندم بداخله إلي أن وجهه كان جامدا وهو يقف أمامها خالي من التعابير رفعت بعينيها إليه وهي تكفكف دموعها وتتمسك ببقايا كرامتها التي أهدرها بالداخل لم يدر عمار بما يقول أو يبرر ما فعله فمن سابع المستحيلات أن يتنازل ولو بقدر انمله ويعتذر منها ضاعت الكلمات من لسانه واختل عقله غير قادرا علي التفكير فلم يشعر بنفسه إلا وهو يمد إليه يديها نظرت إليه زينه بتساؤل وحيره فأومأ لها برأسه كي تنهض معه وتمسك به ..

علي
الرغم منها لم تستطع الرفض حتي ولو لفتره مؤقته فهي لديها الكثير لأخبارها به غير ذلك شعورها بالخۏف بعدما خرجت من ذلك المنزل بعدما كانت بأمان حضرته فعلي أيه حال هي غير قادره لمجابهه تلك الذئاب التي تعوي متربصه لها أن خرجت من هنا ..
انصاغت ليده الممدوده وتمسكت بيديه مطبقه عليها بقوه في محاوله منها للنهوض معه ولكن ما أن وضعت قدميها علي الأرض وضغطت عليها حتي صړخت في ألم حقيقي 
اااااه ..
اومأت إليه زينه في هدوء وأخذت تراقبه وهو يعيد تنظيف البيت من بقعات الډماء التي سببتها قدمها واخذ
يهندم بعض الاشياء المبعثره جذب انتباهها ترتيب ذلك البيت شديد النظام وكأن أحدا يعتني به يوميا ما أن انتهي بكل ما يفعله حتي عاد إليها مره اخري ممسكا ببعض المطهر والقطن وهو يردد ناظرا إليها في ضيق
انتي منظرك ده كده مينفعش هدومك كلها مش نضيفه رجلك كمان عايزه تتنضف كويس وانا مش الشغال عند جنابك هنا ..
خبط بكفيه في عصبيه متمتما 
استغفر الله العظيم
إجابته زينه بمراره وهي تتطلع إليه 
هو انت بتعاملني كده ليه لو أنا مضايقاك أوي كده رجعني بيتي وريحني وريح نفسك ..
مش هتمشي من هنا واهدي بقه ..
اطرق مفكرا لبضع لحظات حتي عاد ببصره إليها مره اخري وكأنه وجد حلا ما لم يكن يريد للجوء إليها خاصه وهو يعرف مشاعرها تجاهه ولكنه مضطرا ..ردد بلهجه أمره 
تدخلي تاخدي شاور وتنضفي نفسك كويس من البهدله دي وانا هجيب لك حد يشوف اللي فيكي ده
اومأت له برأسها واستدارت بجسدها لتضع قدميها أرضا ولكن ما أن لامست الأرض حتي انفلتت منها صرخه مره اخري الټفت عمار إليها لاشعوريا بقلق لا يدري لما يخفق قلبه حزنا علي ألمها ! نظر اليها متفهما في ضيق يردد 
مش شايف فيكي أي حاجه تقول انك انثي اساسا علي كده بقه انتي كام سنه يا شاطره !
أنا مسمحلكش
!! وبعدين إيه شاطره دي انت بتكلم بنت اختك ! أنا مخلصه جامعه وعندي 22 سنه ..
22 سنه !! ومخلصه جامعه !! بالذعرورتين دول 
ثارت زينه تردد مدافعه عن نفسها 
هو أنا لازم احط اتنين كيلوا مكياج عشان واعمل وشي خريطه عشان اعجب ! أنا حلوه بطبيعتي سواء كان عاجبك أو
لأ
نهض بعيدا عنها واضاف من بين ضحكاته خارجا 
يلا يا نغه انجزي خلصي
ثم اغلق الباب خلفه ليتركهها تغمغم ببعض كلمات الاعتراض والتوبيخ لها نتيجه لتقليله منها ..
في حين أخرج هاتفه وقام بالاتصال علي رقم معين وطلب منها القدوم الي ذلك العنوان فرحبت بشده علي ذلك فلم تكن لترفض له طلبا أبدا انهي ذلك الاتصال زافرا بحنق ولكنه أجبر علي فعل ذلك فلم يستطع الخروج بزينه في الوقت الراهن كي لا يراها أحدا من قاطني تلك المنطقه وتندلع النيران من السنتهم وتجعلها في مأزق ..
أسند ظهره ورأسه علي الاريكه خلفه مغمضا عيناه قليلا وهو يفكر في كيفيه تنفيذ الخطه التي سيبدأ بتنفيذها بعد الثانيه عشر منتصف الليل 
بعد بضع دقائق اخري فتح عينه وبنظره عفويه منها وقعت علي شئ غريب بجانب الوساده علي السرير نهض من مكانه متجها إليها ليري ماهيته ما أن اقترب منه حتي وجده هاتف محمول غريب الصنع قليلا فأدرك أنه لتلك الفتاه ولكن قبل أن يمد يده ليلمسه استمع لصوت انفتاح مزلاج باب الحمام تطلع خلفه لا إراديا ناظرا اليها ولكنه ما أن وقعت عينيه عليها حتي اڼفجر فمه بالضحك مره أخري مما زاد شعورها بالحنق والضجر علي الرغم من إعجابها بتلك الضحكه التي تأسر فؤادها لتزيد من وسامته الجذابه تمتمت زينه بغيظ وهي تقف علي أطراف قدميها من الجانبين 
ما أنا ملقتش حاجه ألبسها غير دي أعمل ايه يعني !!
كانت زينه ترتدي ترنج خاص بعمار وجدته علي المنشفه بداخل الحمام لبسته مضطره بعدما نزعت عنها ثيابها الغير نظيفه ووضعتهم بالغساله .. فبدأ واسعا عليه بشده حتي كادت أن تسبح بداخله لتبدو كالمهرج
اقترب عمار منها ما أن رأي حركتها الغير متزنه وهي واقفه فأدرك أنه بسبب الألم بقدمها اسرع قبل أن تتفوه بكلمه واحده ولكن كعادتها خاڼها لسانها وقالت 
انت استحليت الموضوع بقه كل شويه تشيلني !
توقف عمار مكانه بعدما كاد أن يصل الي السرير ليضعها ولكنه نظر اليها بأستحقار وردد بتبرم 
امم هو زي ما بيقولو كده خيرا تعمل
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 35 صفحات