الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ايمان الجزء الرابع

انت في الصفحة 18 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

عمار وابتسم سريعا وهو يربت علي كتفه بإيخاء
معلش يا أمير مخدتش بالي ! عامل إيه دلوقت وعمرو أخباره ايه 
أجابه أمير بأبتسامه هادئه 
بيقولوا أنه فاق ونقدر نشوفه واحنا جينا كلنا اهوه ! معتز وطارق كمان هنا اهم جم أهوه !
أنضم إليهم معتز وطارق ورحبوا بعمار أيضا فتحدث معتز 
فاق يا جماعه ينفع نشوفه ولا إيه انا جيت من شويه وقالولي مش هينفع أشوفه دلوقت
تحدث أمير
الدكتور لسه مطمني عليه وقالي ينفع نشوفه ! بس انا كنت مستنيكم عشان ندخل كلنا سوا نظر لعمار ما تيجي معانا يا قائد
أجابهم عمار سريعا دون تفكير
ما انا جاي اهوه يا أبني كده كده كنت هاجي برضه أتطمن عليه !
دلفوا جميعا الي عمر الذي أبتسم بفرحه ما ان رآهم جميعا أخذهم الوقت معا وهم يتحدثون ويضحكون سويا حتي وإن كان بداخل كل منهم مشاكله ولكن تلك الروح التي جمعتهم في مهمه واحده ! تلك الصداقه والمحبه والايخاء الذي ربط بينهم دون سابق معرفه جعل قلوبهم متحده ونفوسهم صافيه يسري بها الود والاحترام والصداقه وحب الوطن
كونوا ذكريات معا وسيظلوا دائما بتلك العلاقات الطيبه لأخر أيامهم سويا حتي وإن تفرقت أجسادهم 
سألهم عمار فجاه حينما تذكر
الا قولولي صحيح هتمشوا إمته وأستلمتوا موبايلاتكم ولا لسه 
أجابه أمير سريعا
أحتمال نمشي بكره عشان عايزين نشوف عمرو كمان مره قبل ما نمشي والموبايلات هنستلمها النهارده
واضاف طارق
وبعدين احنا كده كده اجازه 3 أيام
ردد عمار بتهكم 
انتوا اجازه 3 أيام وانا جازه 3ساعات ده ظلم ده والله
اطمئن عمرو أيضا علي زوجه عمار وأخبره بأنها هي أيضا بخير وأستمر جو البهجه والضحك لبعض الوقت أيضا حتي دلفت إليهم بسنت 
رحبوا بها هي الأخري واطمئنت أيضا علي عمرو وأخذت تضحك معهم قليلا إلي أن نهض معتز الذي ظل صامتا ما أن أتت إليهم مرددا 
هجيبلكم كلكم حاجه تشربوها ! بعد أذنكم
نهض عمار مرددا 
لا أنا ماشي عندي خدمه ! وانت كمان تخلص وتجيلي
هز له معتز رأسه بإيماء وخرج من بينهم وخلفه عمار وكذلك بسنت التي تعلقت عينيها بعيني معتز واعتذرت هي الأخري وأسرعت خلفه 
في حين ضيق طارق عينيه في خبث ونظر لأمير الذي نظر له أيضا بمكر
فردد طارق 
انت فاهمني صح! حاسس اللي انا حاسه 
أشار إليه أمير بنعم ونظروا سويا الي عمرو الذي كان ينظر لطيف معتز وبسنت بخبث أيضا وهو يضيق عينيه فأنفجر أمير وطارق من الضحك الذي ردد 
لا ما هو مينفعش احنا التلاته نبص لهم نفس البصه وميبقاش في حاجه !
وبالخارج استوقفت بسنت معتز علي جانب مردده 
مالك يا معتز هو انا زعلتك في حاجه 
أبتسم معتز برسميه 
لا يا دكتوره ابدا ! ليه بتقولي كده 
لأني حاساك متغير معايا بقالك فتره ! حتي لما أنقذتني برضه متكلمتش معايا فخفت اكون عملت حاجه ضايقتك وانا مش واخده بالي !
رمقها معتز بنظره طويله وكأنه يريد قراءه ما بعينيها ولكن للمره الثانيه تربكها تلك النطره كثيرا أضطرب قلبها وأشاحت بعينيها بعيدا عنه في توتر وما أن فعلت ذلك حتي تنهد بضيق
لا معملتيش حاجه يا دكتوره انا بس اللي زهقان الفتره دي شويه !
هو أنت ممكن تبطل تقولي دكتوره عشان بحسها من تحت درسك أوي وبعدين انا مش حاسه كده انا حاساك بتهرب مني ومش عارفه ليه 
والله زهقان الفتره مش اكتر و 
قاطعته بنفي ممزوج ببعض الڠضب الطفولي 
كداب انت مش عايز تكلمني وبتهرب من 
أنفعل پغضب هو أيضا ولا يدري لما أنفلت لجامه مره واحده هكذا
في إيه يا بسنت ما خلاص إيه شغل العيال ده 
أمتعض وجهها في دهشه شديده وأخذت تنظر لعينيه بلوم وعتاب وتركته فجأه وذهبت من أمامه وهي لا تعرف لما المها قلبها وشعرت بأنها تريد الأختفاء من أمام وجهه شعرت بالضعف أمام حصار عينيه وانفعل قلبها پعنف معها 
بينما هو نفخ بضيق شديد مرددا بحزن أيضا 
ده إيه النيله اللي انا بهببها دي كمان 
أطمئن عمار علي زينه دون أن يراها مره ثانيه فقط سأل عنها أحدي الأطباء وأخبره بأنها ستظل بالمشفي لثلاثه أيام وربما أكثر 
وبنفس اليوم أستلم كل من طارق وأمير الهواتف وكذلك عمرو الذي أعطوا له هاتفه للأطمئنان علي أخته الوحيده وبينما يسير أمير وطارق سويا وهم يعيدوا تشغيل هواتفهم 
ما أن شغل طارق هاتفه حتي اتصل بوالدته التي أشتاق لها كثيرا 
وكذلك أمير الذي ما أن فتح هاتفه حتي وجد أكثر من مئه رساله دق قلبه في انفعال شديد وفرح وشعر بأنه لا يريد سوي سماع



صوتها بعدما قرأ تلك الرسائل واحده تلو الأخري وقلبه كان يتراقص بفرح وعشق شديد 
وقبل أن يكمل قراءه تلك الرسائل وجدها تتصل به وصلت ابتسامته الي أذنيه من شده السعاده وهو يجيب علي الهاتف وقبل أن يستمع لصوتها قال
وحشتيني
أتاه صوتها مضطربا وكأنه أستمع لخفقات قلبها وشعر بأضطراب صوتها وهي تردد بخفوت ولهفه شديده هامسه بأسمه 
أمير ! انا بجد بسمع صوتك انت بجد بتكلمني !
ضحك أمير بكل ما يحمله بقلبه من فرح وسعاده 
انتي شايفه وسامعه إيه 
شعر أمير پاختناق صوتها وكأنها علي وشك البكاء 
أمير انت كويس صح انت رجعت وبخير ومفيش حاجه حصلت لك انت مش متخيل أما أول وصلتني رساله بأن موبايلك اتفتح انا كنت عامله إزاي فضلت ماسكه الموبايل وقلبي بيدق وانا مش مصدقه ! أسبوع كامل يا امير مسمعش صوتك مش كفايه اني مش بشوفك ! أسبوع كامل سبع أيام و٦ ساعات وانت بعيد معرفش عنك حاجه ! بعد ما كنت بستني مكالمتك كل يوم في معادنا ! كل يوم كنت بقوم من نومي مخضوضه واقول هيكلمني بس مبتكلمنيش وأرجع اتصل بيك ألاقي موبايلك مقفول ! انا فكرتك عايز تبعد عني وغيرت رقمك بس كنت برجع اكدب نفسي واقول امير مش كده وانا بالنسبه له مش زي حد ! بس اول مره تطول كده عليا من غير ما اسمع صوتك ولا أتطمن عليك مكنتش عايزه غير اني اتطمن عليك يا امير ومش عايزه حاجه في الدنيا غير كده كنت كل ما بتوحشني بفضل أتكلم في المحادثه بتاعتنا وانا بحكيلك كل اللي جوايا عشان مفيش غيرك بيفهمني 
بس برضه
مكنتش بلاقي رد بعدت عني ليه كل ده انت عارف انا حصلي ايه في الفتره دي حرام عليك
استمع لصوت شهقاتها المكتومه وتمني لو انه كان بجوارها في تلك اللحظه ويري الشوق في عينيها وهو يضمها إليه لم يشعر بنفسه الا وهو يردد 
بحبك
تسارعت نبضات قلبيهما معا وأوغرقت عيناها بالدموع وهي لا تصدق أذنيها وخرج صوتها مرتجفا 
أنت قلت إيه !
أبتسم أمير بعشق وسعاده وهو يردد بتأكيد شديد 
بقولك بحبك ينفع بقه تاخديلي معاد مع الحاج والحاجه عشان اجيب والدي ونيجي نشرب معاكم الشربات
أستمع امير لصوت ضحكاتها الممزوجه بالبكاء من فرط انفعالها فردد هو أيضا 
طب وليه الدموع يا حبيبتي !
معرفش صدقني انا كنت بس من ساعه وانا عماله افكر ليه يا تري بعدت عني بالشكل ده ودلوقت بتقولي بحبك مكنتش عامله حسابي لكل ده ومكنتش عارفه إني لما هسمع الكلمه اللي مستنياها من زمان هيبقي أحساسي إيه
مستنياها من زمان !
أوي يا أمير بس خفت لأكون بالنسبه لك مش اكتر من صديقه او اخت
انا من أول ما شفتك وانا حبيتك يا أسراء وكنت شايفك انتي اللي كتيره عليا 
ظلت أسراء صامته وكان قلبها هو من كان يجيبه واستمع هو لصوت صمتها مع خفقات قلبها 
طب إيه بقه مش هتقوليلي وانا كمان ولا إيه 
أبتسمت أسراء بحب 
لا مش هقول لما أبقي خطيبتك رسمي هقولك كل حاجه جوايا ليك
وانا موافق وكفايه عليا اوي الكلمه دي وإني سمعت صوتك ولو سمحتي هكلمك بالليل تقوليلي انك فاتحتي أهلك في الموضوع وبكره بالكتير اسمعك وانتي بتقوليلي تعالي بكره يا أمير واقفلي بقه خليني اكمل قراءه الرسايل بتاعتك عشان مخلصتهاش 
أغلقت اسراء الهاتف في سعاده لأول مره تغمر قلبها بتلك الدرجه وكذلك هو ما أن اغلق الهاتف وعاد لقراءه الرسائل مره اخري ولكن قبل أن يفعل ذلك استمع لصوت زغروده رجاليه من خلفه والذي لم يكن سوي طارق
لولولولولولولولولولولولي ! وعند بيت ام فاروق لاي لاي !
ضحك اميره بقوه وهو يشير إليه كي يتوقف 
يخربيك انت هنا من أمته 
ردد طارق بضحك أيضا 
من اول وحشتيني 
يا نهار ازرق انت ياض مش كنت رايح تكلم أمك ايه اللي جابك ورايا !
يا حبيبي دي امي يعني المكالمه لو طولت أكتر من دقيقتين تبقي كرامه ! مش زيك بقه يا عم فضلت لاطعڼي وراك نص ساعه المهم بقه إيه 
هز رأسه بعدم فهم 
إيه يعني إيه مش فاهم !
علي بابا برضه ! اذا مكنتش سمعت المكالمه من اولها 
ضحك أمير بحب وتنهد بحراره وابتسامه كبيره فأسرع طارع
أيوه التنهيده دي انا عارفها بيبقي وراها كلام حلو اوي 
أخبره أمير بما يريد فعله من اتخاذ خطوه جاده مع اسراء التي أحبها بشده وفرح أيضا عندما علم أنها تبادله نفس الشعور وأخبره ايضا بعد أن تتم الأمور الرسميه ويتفقوا علي معاد الخطبه سيخبرهم جميعا هو وبقيه الفريق الذي كان معه ويدعوهم أيضا لحضور حفله خطبتهم 
فرح له طارق كثيرا وتمني له السعاده وهو يحتضنه بحب وإيخاء وكأنه أخيه پالدم كما هو بالروح ثم ذهبوا جميعا لعمرو مره اخري قبل



أن يرحلوا وأخبروه أيضا بذلك الخبر ولم تقل سعاده عمرو عن البقيه 
مر يومين علي الجميع وخلالهم غادر كل من طارق وامير بعدما ودعوا عمرو وكذلك عمار واللواء نزيه وعاد كل منهم الي وطنه الصغير الخاص به 
وباليوم الثالث غادر أيضا عمرو بعدما خرج من المشفي وودع الجميع أيضا 
وبخلال تلك الأيام انغرس عمار في عمله بكل طاقه وهو لا يفكر بأي شئ سوي عمله فقط يتحاشي الحديث أو الاقتراب من أحد فقط يعمل بكل جهده وهو لم يذق طعم النوم 
كان ينهك نفسه بقوه كي لا يفكر بزينه والتي على الرغم منه كان يخونه قلبه ويريد رؤيتها ولكن دائما ما كان يطرد ذلك الشعور بداخله ولا يذهب لرؤيتها 
هو لم يدري بما سيجيبها
أو ماذا سيفعل معها إن رآها بداخله ألم وچرح كبير مما فعلته معه ولا يعلم أيضا بما تفكر هي 
أنهي عمله
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 39 صفحات