رواية ايمان الجزء الرابع
بين دموعه وأنا اللي فضلت ساعتين بعاتب نفسي وكارهها ومش عارف هاجي اقولك ازاي إن هي اللي حضنتني وشفت نفسي خاېن حتي لو ڠصب عني
انتي اللي اخترتي تصدقيه يا زينه ودفعتي تمن اختيارك كنتي تعالي قوليلي وانا عمري ما كنت هكدب عليكي انا عمري ما كدبت علي حد حتي لو كنت أنا اللي غلطان بقول الحق واتحمل نتيجه غلطي بتقولي كنت هرجع وأشد بثينه من شعرها مرجعتيش ليه وعملتي كده ! مدستيش عليها بجذمتك وجبتي جردل ميه وكبتيه علي دماغي وفوقتيني من
لو كنتي عملتي كده كنت وقتها هرفع راسي بيكي للسماء وأقول إن انتي اللي عشقتها وانك الوحيده اللي لو هدخل في قلب الڼار عشانها تستاهل لو كنتي وثقتي فيا ووقفتي جنبي وصدقتيني لو كان حبي كبير في قلبك كنتي عملتي كده ووقتها كنت هفضل اعتذرلك عمري كله ان موقف زي ده حصل وواحده غيرك شاركتك فيا حتي لو ڠصب عني
عمار أنا عشان بحبک
نفض عمار يديها پغضب وألم شديد
انتي مبتحبنيش ! محمد علي الرغم من أنه خاېن وۏسخ بس قالي كلمه قالي هي متستاهلش حبك وان أهم حاجه لازم تكون موجوده في اي علاقه هي الثقه لكن انتي من أول كلمه قالهالك حبي اتهز جواكي تعرفي بثينه برغم حقارتها وأنها مبتحبنيش ربع الحب اللي جواكي ليا لكن علي الأقل كانت واثقه فيا وعارفه أني مليش في العك ده وعشان كده جابتني بالطريقه دي عشان عارفه اني عمري ما اعمل كده وانا في وعيي بثينه اللي انا قلتلها في وشها اني لو في يوم فكرت ارتبط بواحده هتكون زينه
أسكتي مش عايز
اسمع نفسك
نظر إليه پقهر وخانته عبرته للمره الثانيه وهو ينظر لشعرها مرددا بصوت مخټنق أيضا
فين شعرك ! فين الدفيرتين فين زينه اللي انا حبتها وخسړت قدامها انا مش لاقيها
طول عمري مفيش حاجه بتكسرني ولا توجعني ولا عمري خفت من حاجه الا من يوم ما عرفتك
يلا عشان تمشي تروحي اوضتك في خلال أربع أيام هترجعي شغلك تاني
كان ذلك الحزم واللهجه التي يتحدث بها يخبرانها بأنها مهما فعلت لن يتراجع أو يسمع منها مره اخري تلك اللمعه المؤلمھ التي علقت بعينيه وهو ينظر أمامه جعلتها تشعر بفداحه خطئها
وكيف لذلك العشق الصادق أن يكون كڈبا !
وقفت أمامه علي أعتاب باب غرفته وقبل أن تخرج منه شعرت بأنها ضائعه لا يوجد مأوي لها سوي عينيه وبداخله
بينما شعر عمار بالألم كلما نظر بعينيها وراي أنها كانت لا تثق به وتكذب حبه لها وهو لم يعشق سواها
لم تسمع الحقيقه
لا أحد يسمع ما يقوله قلبك لا احد يسمع الحقيقه
في عقبات الحياه ومعاركها الكاذبه لا احد يري الحقيقه
وبعد سنوات ستتذكر الذكريات وانت حزين
والندامه لن تترك لا قدرك ولا ملاحقتك
وجمره حبك لن تستسلم للمياه البارده وتلك اللحظه لن تعاش مره ثانيه
لا يوجد مكان تذهب إليه ولا بابا تدقه
وستفهم عندما تبقي لوحدك في هذه الدنيا
يوجد كلام كثير تريد أن تقوله ولكن لا احد يسمع
تعبت من أن احب لوحدي ايتها الدنيا الكاذبه
ولحد هنا والحلقه خلصت
أرائكم وتوقعاتكم والناس اللي مبتعلقش دي تكتب تم أو إيموشن فضلا يعني
ردتش أقصد هي ملحقتش ترد يعني قصدي انا اللي ملحقتش ارن
عقد عمار حاجبيه بإستنكار
طيب ما ترن !
شعر محمد بالقلق وحاول معرفه ما يفكر به من ناحيته ولكن فشل فغر شفتيه بضحكه باهته وهو يحاول التستر علي الأمر ووضع الهاتف بجيبه مرددا
لأ وقت تاني بقه عشان هنام دلوقت !
وبينما كاد أن يتحرك حتي أمسك به عمار يستوقفه
لا معلش أتكلم دلوقت عشان دي هتبقي أخر مكالمه ليك !
أحس محمد ببروده في جسده وتبلمت ملامحه عدما سري الخۏف بعروقه مرددا بتلعثم
مش فاهم ! أخر مكالمه إزاي !
مالك اټخضيت كده ليه اي مهمه بنطلعها بنسحب الموبايلات العاديه فمابالك بالمهمه دي ! أكيد هناخد الموبايلات ويبقي معانا حاجه خاصه مشتركه بيننا ولا أنت شايف إيه !
تنهد محمد بداخله وأبتسم بإريحيه وضيق بداخله مرددا
أه طبعا نسيت بس معلش
ربت عمار علي كتفه بنصف إبتسامه قبل أن يغادر
يلا طمن أهلك وتسلم موبايلك ده وتستلم الجديد
غادر عمار وتركه فسرعان ما ضع يديه علي صدره مرددا
هو انا ليه بقيت بخاف من كل حاجه كده!
وعلي الناحيه الأخري دلفت بسنت الغرفه فوجدت زينه تعد أغراضها علي السرير الخاص بها في الغرفه المشتركه المعده لهم
ضحكت بسنت ببشاشه واسرعت ناحيه زينه مردده
هالو ! أحنا تقريبا لينا غرفه لوحدنا ! يعني هنقعد مع بعض فتره !
نظرت إليها زينه ببعض الضيق وهي تتذكر وقوفها مع عمار
وحضرتك متضايقه إنها غرفه مشتركه
فردت بسنت ذراعيها بمرح وبهجه
إطلاقا يا بنتي بتقولي إيه ! متعرفيش أصلا انا فرحت قد إيه لما لقيت بنت معانا ! خفت اكون البنت الوحيده اللي مع الرجاله دي كلها
وقفت زينه أمامها مباشره وسألتها
وإنتي إيه السبب اللي خلاكي تطلعي أصلا مع الرجاله دي كلها سواء بنت معاكي أو لوحدك
شعرت بسنت پحده قليله بحديثها فامتعضت قليلا وهي تجيبها
متهيقلي نفس السبب تقريبا اللي خلاكي برضه تطلعي مع الرجاله دي كلها
ودت زينه لو بإمكانها أن تخبرها أنها فقط مع زوجها وهو السبب الرئيسي الذي اتي بها إلي هنا ولكن لم تجرؤ علي قول ذلك أبتسمت ببرود
انا ليا أسباب تانيه اللي خلتني انضم أصلا للشغل هنا لكن المهمه دي معنديش فكره ولا فارق معايا رجاله من بنات ! طالما وافقتي علي شغل الجيش يبقي اتعودي وأتوقعي أي حاجه
معاكي حق ! وعشان كده حبيت جدا اكون هنا وكمان ليا أسبابي الخاصه
ظلت كل منهم في حاله من الصمت وهي تعد أغراضها علي سريرها وما أن انتهوا حتي جلست بسنت وبين الحين والأخر تنظر لزينه التي كانت شارده بعض الشئ انتبهت لصوت بسنت
هو أحنا مش هنتكلم يعني ولا انتي مبتحبيش الصحاب !
اعتدلت زينه بجلستها قليلا ونظرت إليها ثمه شئ بحديثها وإبتسامتها لمس قلب زينه فرغما عنها إبتسمت أيضا وهي تتذكر حوريه
هو في حد مبيحبش الصحاب !
حاولت زينه التغاضي عما رأته وفكرت قليلا في أنها تثق بعمار كثيرا وكذلك أنه القائد وعرضه للحديث مع الجميع ! فمن الطبيعي أن تتحدث معه هي أو غيرها أبتسمت زينه واستدارت نحو سريعا نحو سريرها بإهتمام فرددت بسنت
طيب ما تيجي نتعرف يعني هنقضي مع بعض كام يوم خلينا صحاب يا عالم أيه اللي هيجري بعدين!
وماله يا ستي نتعرف ! كل مرحلة وليها صحابها بس في صحاب ثابتين مينفعش يتغيروا ولا يتعوضوا بحد تاني
ربعت بسنت قدميها في سعاده ولملمت شعرها في حيويه وهي تنظر إليها بأهتمام وشرعت كل منهم في الحكي مر بعض الوقت وكل منهم تتبادل أطراف الحديث عن حياتها وعملها ودراستها وما أن وصلوا لنقطه معينه سألتها بسنت
وإنتي بقه يا زوزه ايه السبب اللي خلاكي تيجي هنا او أشتغلتي هنا
إزاي أصلا!
أجابتها زينه بسعاده وارتجف قلبها قليلا وهي تتذكر عمار
هو القائد عمار زي ما قلت لك شافني كويسه في مجالي وخلاص مبقاليش حد فأقترح عليا موضوع اني اشتغل هنا وكده !
هزت بسنت رأسها يمينا ويسارا تأثرا وأعجابا
عمار ده جدع أوي ! وبجد فيه رجوله وشهامه ووطنيه واحترام مش موجوده في حد الايام دي !
علي الرغم من فخرها بكونها تتحدث عن عمار زوجها بتلك الكلمات ولكن طريقتها في إلقائها أشعلت ڼارا بداخلها وباتت لا تعرف بما ترد عليها
هو إنتي تعرفي عمار من إمته
من سنتين تقريبا ! من اول ما بقي مقدم كان وشي حلو عليه باين ههههههه
فركت زينه يديها قليلا في محاوله منها للثبات مردده
مش فاهمه ! عرفتيه فين وإزاي
تنهدت بسنت بإبتسامه عفويه وهي تعود بذكرياتها وتتذكر عمار وكيف إلتقت به أول مره خرجت
________________________________________
الحديث من فمها لا إراديا
دي حكايه طوييله ! وجميله
وقبل أن تكمل حديثها دلفت إليهم إحدي السيدات مردده برسميه
دكتوره بسنت ! بشمهندسه زينه! القائد عايزكم دلوقت في مكتبه
نظرت بسنت لزينه بدهشه
هو في ايه هو مش قالنا ناموا
رمقتها زينه ببعض الضيق ولم تكترث لها وبداخلها شئ غاضب لا تستطيع تفسيره أو التحكم به وشعرت بأنها لو رأت عمار ستقتله !
دلف محمد الي تلك الغرفه الكبيره المخصصه لهم جميعا وأخذ يهز قدميه لا إراديا دون أن ينتبه الي من معه أقترب منه معتز برفق
إيه يا محمد مالك مش هتاكل معانا ولا إيه !
إنتبه له محمد وهو يجيبه
هه ! لا مش جعان دلوقت !
إستمع إليه أمير وهو ينهي طعامه فضحك لا إراديا
أنت عبيط يا أبا ! مش جعان إيه ده انت داخل علي مجزره كل كل مفيش أحلي من الأكل كل يمكن تكون دي أخر ايام تاكل فيها في حياتك
أشتعل القلق بداخل محمد ولا يدري كل من حوله يتحدث عن النهايه لسبب معين أو مجرد كلام عفوي لصعوبه تلك المهمه ولكن أيا كان السبب فهو يربكه بشده نظر لأمير بأقتضاب ونهض فجأه في عڼف
إيه عبيط دي ! بلعب معاك أنا ولا إيه ما تخليك في نفسك أحسن لك
نهض أمير غاضبا بعض الشئ وحدجه بنظره مستنكره
هو أنت بتتلكك ولا إيه انا كلمتك !!
كان صوته مرتفعا قليلا لدرجه ان أتي إليهم عمرو من الخارج وتدخل طارق أيضا في الحديث
هو شتمك بأهلك يا محمد ما أحنا بنهزر عادي يا عالم يمكن تكون دي أخر ايام هنشوف بعض فيها فحابين نبقي جدعان مع بعض علي الأقل في إيه مالك
استشاط محمد من حديثه أيضا وتحدث بانفعال مره أخري
وأنت بقه المحامي بتاعه أن شاء الله ! وبعدين