رواية سهام الفصول من 1-11
تلك الفتره ورائه شئ تخشي حدوثه.. والشئ الذي تخشاه ان يكون بدايه حب سيظن فؤاد انها السبب بل وسيحملها حدوثه.. فأسلم طريق وجدته ان توظف ياقوت لدي شقيقها وتنتهي مخاوفها
..............................................
بين جدران زنزانة قد ملئت جدرانها بكتابات عبرت عن اوجاع من اخذتهم الحياه بذنب اما لم يقترفوه او اقترفوه مجبرين .. دلفت أحدي السيدات بزي السچن الخاص بالمسجونات بعد أن أنهت عملها في المشغل الخاص بالسجن..
وشعرت بيد احداهن على كتفها
هانت ياصفا كلها اربع شهور وتخرجي من هنا
فطالعتها صفا ومازالت جميله كما هي بعيناها الزرقاء وبشرتها شديده البياض ولكن جمالها هذا كان في يوم من الايام هو لعڼتها
فجاورتها وردة على الفراش وربتت على خدها بحنان
لما هيعرف الحقيقه اكيد هيسامحك
ثم عاتبتها مؤنبه
ماقولتلك اخر مره كنت بره السچن قبل ما ألبس في قضيه تانيه اروحله واقوله على الحقيقه
واردفت تلوي شفتيها بأمتعاض
قولتيلي لاا لازم يسمع الحقيقه مني انا
ياترى ممكن تسامحني ياحمزة
.......................................
طالعت الغرفه الصغيره التي قادتها إليها سميرة صاحبة المسكن.. رغم صغر الغرفه الا انها شعرت وكأنها قصر مدام ابتعدت عن قسۏة كلمات زوجه ابيها
وشردت في الاسبوعان الماضين بعد ۏفاة عمتها واقامتها مع زوجة والدها والتي كانت سعيده حين اقتنع والدها بذهابها للعمل واقناعه كان يتقطر من كلامها المسمۏم
وألقت بجسدها على الفراش بحسرة تطالع سقف الغرفه
لازم تبقى قويه يا ياقوت
..........................................
نهض حمزة پغضب من فوق مقعده وهو لا يرى أمامه وصدي كلمات شريف تتردد في أذنيه
ليطالعه شريف بتحديق وهو لا يجد سبب مقنع لذلك ثم صاح
ليه بتعمل كده
ونهض هو الآخر واردف دون شعورا منه
مش معنى اني شايفك اخ كبير ده يديك الحق... الست اللي كنت بتحبنا عشانها ماټت
ألجمت الكلمات حمزة وهو لا يصدق ان شريف الذي كان يعتبره ك ابن له حتى لو لم يكن فارق العمر بينهم الا ثلاثه عشر عاما
ببطئ يربت على كتفه الأيسر
شريف اللي ربيته وشوفته ابن وأخ وصديق
انا تعبان اوي ياحمزه.. مۏت امي كسرني ... مش قادر اعيش هنا... عايز اهرب بعيد... خدمتي في مكان بعيد عن هنا هيريحني
كان يشعر بوجعه وسبب رغبته في الإبتعاد ولكن لن يجعله يبتعد.. فالبعد لا يشفي الآلم وإنما الحياه تمضي
الهروب مش حل ياشريف... سوسن عمرها ما هتكون فرحانه ببعدك ولا مريم.. اوعي تنسى مريم ياشريف اوعي تنسى واجبك ناحيتها... مريم بقت محتاجه ليك انت اكتر واحد..
وعن الحديث عنها كانت تندفع من باب الغرفه بعدما فتحتها ومسحت دموعها فقد كانت تقف بجانب الباب تسمع حديثهم
ومن دون حديث كانت تتعلق شقيقها كطفله صغيره
اوعي تسبني وتمشي ياشريف
........................................................
جلسوا يتمازحون وقد مر وقت