الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية اسراء كاملة

انت في الصفحة 42 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


مالحقتش تشتغل علشان أخصم من مرتبها و هي أساسا تعتبر نفسها مرفوضه!
أخرج عمر حافظة نقوده و أخرج منها بعض النقود و مد يده لهم ناحية صاحب المطعم قائلا ب هدوء 
_ كده تمام و لا محتاج تاني!
أخذ صاحب المطعم المال من عمر و نظر به قائلاب ضيق 
_ كفايه دول و هي تعتبر نفسها مرفوضه و ماتجيش تاني 
أبتسم عمر

قائلا 
_حاضر و أحنا أسفين مره تانيه علي اللي حصل مش كده يا مها !
ألتف عمر خلفه و لكنه لم يجد مها ف قال ب سرعه قبل أن يهرول للخارج 
_ طيب عن أذنكوا !
خرج عمر سريعا من المطعم و ظل يبحث عن مها و لكنه لم يجدها نهائيا 
ظل جاسر جالس ب سيارته ب القرب من محل نور و مر وقتا طويلا و هي لم تظهر ف قلق ب شده عليها و نزل من سيارته و توجه ناحية المحل
دخل إلي المحل و لكنه لم يجد نور جالسه ف ألتف خلف المكتب ل جدها ملقاه علي الأرضيه فاقده الوعي تماما 
ب مجرد أن رآها علي هذه الحاله المذريه حتي خفق قلبه ب شده و توجه ناحيتها ب سرعه و جلس علي ركبتيه و ظل يحرك جسدها صائحا
_ نور فوقي نور ردي عليا نور!
و لكن لا يوجد رد ف قرب يده من عنقها و تحسس ب أصابعه نبضها و مال بجذعه قليلا و وضع أحدي ذراعيه أسفل ظهرها و الأخر أسفل ركبتيها ووقف مسرعا و هو يركض للخارج حاملا أياها هاتفا ب 
_ مش هاسمحلك تسبيني يا نور أبدا 
ظلت مها تركض ب الشارع و هي تبكي حتي وصلت إلي منزلها ب أحد الأحياء الشعبيه و كان الجميع ينظر إلي هيئتها خاصة ب المناطق الشعبيه و يتهامسون و لكن لم تعبأ ب هم مها حتي وصلت إلي ذلك العقار المتآكل الذي تسكن به و دخلته علي عجله حتي وصلت إلي الطابق الثاني و طرقت ب قوه علي الباب حتي فتحت الباب سيده في أواخر العقد الرابع ترتدي عباءه منزليه متهالكه و تضع حجابا قصيرا علي رأسها
نظرت عايده إلي هيئة ابنتها و ضړبت ب قوه علي صدرها قائله ب صډمه 
_ مالك يا مها أيه اللي حصل و بټعيطي ليه !
لم تهتم مها بما تتفوه به والدتها و أبعدتها من طريقها و ركضت بسرعه إلي غرفتها و هي تضع كفها علي فمها 
صفعت الباب خلفها ب قوه و ألقت بجسدها علي الفراش و ظلت ټلعن حظها السئ الذي ألقاها بهذا الموقف المحرج كم كانت تتمني ألا يعلم أحد بطبيعة حياتها الصعبه و بكونها نادله ب أحدي المطاعم خاصة من تعشقه و لكن هيهات ف لا تهب الرياح بما تشتهي السفن !
أغمضت مها عينيها ب قوه و آسئ قائله ب نحيب
_ ليه يشوفني في الموقف ده ليه !
وضع جاسر نور ب حذر علي المقعد المجاور لمقعد السائق و أحكم ربط حزام الأمان عليها و ألتف سريعا للناحيه الأخري من السياره و أحتل مقعد السائق و أنطلق ب السياره إلي حيث أقرب مشفي يقابله 
ظلت طيلة الطريق يلتفت ب نظره إلي نور و أمسك كفها ب أحدي كفيه و ب كفه الأخر ممسكا ب المقود 
رفع كفها إلي فمه و قله ب رقه و هو ينظر إليها ب قلق قائلا ب ندم 
_ أسف يا نور ماكنتش أعرف إنك ضعيفه و حساسه للدرجه دي بس صدقيني مش هاسيبك ابدا !
طرقت نهله على باب غرفة أدهم ب هدوء و لكن لم يأتي أي رد ف فتحت باب الغرفه و دخلت ب هدوء لتجه نائم تماما علي الفراش ف أقتربت منه و جلست علي طرف الفراش و مالت ب جسدها قليلا ناحيته و أبتسمت و هي تعبث ب شعره ثم أقتربت منه و كانت علي وشك تقبيله حتي فتح أدهم عيناه فجاءه و أزاحها بعيدا عنها و أنتفض مكانه صائحا ب 
_ أنت مجنونه أزاي تدخلي الأوضه بتاعتي و كمان تعملي اللي كنت هتعمليه ده !
عقدت نهله حاجبيها و أقتربت من أدهم و رفعت يدها لتعبث ب أزرار قميصه قائله ب دلال 
_ جرا أيه يا أدهم !
دا أنا خطيبتك و لا أنت بتتكسف مني !
أبعدها هو عنه و قبض ب قوه علي ذراعها و توجه بها ناحية الباب قائلا ب ڠضب 
_ شكلك كده عايزه تربيه من الأول يا بنت عمي !
حاولت نهله تخليص نفسها من قبضة أدهم قائله
_ جرا أيه يا أدهم ده كله علشان دخلت أقولك نخرج سوا النهارده!
ألقي أدهم ب نهله خارج الغرفه قائلا ب أيجاز
_ و أنا مش هخرج 
ثم دخل و صفع الباب أمام وجهها ب قوه 
تجمعت العبرات ب مقلتي
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 107 صفحات