الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزء الثاني

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

مالي عشان يجى واحد زي بهاء ده وياخد كل حاجه على الجاهز رامز احق بيكي وهيحافظلك على مالك 
صړخت بهستريه فلم تعد قادره على التحمل كل هذه القسۏه فهو لا يفكر الا بالمال والشركات فقط 
انت ايه لايمكن تكون ابويا كل همك الفلوس واملاكك وبس مش هم أنا عايزه ايه ولا بحب ايه اخر حاجه بتفكر فيها هو أنا مش كده أنا لا عايزه فلوسك ولا شركاتك وياريت تكتب كل حاجه لشهيره هانم وبناتها وخرجني أنا من حساباتك زى ماطول عمرك مخرجنا أنا وامي من حساباتك أنا بشتغل ومش محتاجه لاملاك حضرتك وبهاء كمان مش محتاجين لحد سبني فى حالي وبس مش عايزه حاجه كل اللى أنا عايزاه هو الحب والامان والاهتمام والسند وكل ده لاقيته فى بناء نفسي مااكونش لوحدي واعيش وسط عيله تعوضني الحرمان والوحده اللى عشتها صدقني يا بابا مش عايزه فلوس الفلوس مش كل حاجه أنا كنت محتاجه لحضنك محتاجه تطمني وتكون فى ضهري دايما كان عندي امل ولو بسيط ان حضرتك تاخدني فى حضنك وتباركلي على اختياري وتسلمني بايدك لبهاء وتوصيه عليه مش احس ان يتيمه الاب كمان وهو عايش 
ازدادت دموعها باڼهيار ظل مصډوما من حديثها لبعض الوقت ثم تركها ورحل دون ان يحتضنها ويطلب منها السماح والغفران دون ان يطمئنها بوجوده جانبها .
ولكن كعادته يتهرب من مسئوليته دائما ظلت تبكي بحرقه وتضم نفسها بيدها وكانها تحتضن نفسها لتواسي روحها على خذلان والدها ....
لم يغمض له جفن طوال اليل شاردا لا يرا الا دموعها واڼهيارها امامه يريد ان يعلم من هو الجاني الذي فعل بطفلته المشاغبه ذلك من الذي قتل براءتها واطفئ بريق عينيها ورسم الحزن على ملامحها البريئه ..
التقط هاتفه وتحدث مع صديقه وبراكين من الڠضب تشتعل داخل صدره 
عندما اجاب شهاب على الهاتف تحدث احمد بنبره ألم 
كنت عارف باللى حصل لشروق 
ابتلع شهاب ريقه بتوتر وايقن بانه الآن علم بكل شئ تنهد بحزن 
ماكنش ينفع اقولك يا احمد دي حاجه ماتتقلش ومش من حقي اتكلم فيها وبعدين قولت تعرف من صاحب الشأن افضل سبت الامور تمشي لوحدها 
زفر بضيق ممكن تبعتلي عنوان الدكتوره اللى عالجت شروق
شهاب بجديه حاضر هقفل معاك وابعتلك عنوان عيادتها وكمان رقم فونها 
أغلق احمد الهاتف دون ان يتفوه بكلمه اخر انتظر ارساله رساله صديقه بقلب متلهف .
عندما صدع رنين هاتفه معلن عن وصول الرساله المنتظره بعد ما قراء محتواياتها أسرع بتبديل ثيابه وغادر المنزل على وجه السرعه ليقود سيارته لكي يصل لوجهته ..
فى غصون نصف ساعة كان يصف سيارته اسفل البنايه التى بها العياده الخاصه بالطبيبه التى تولت علاج طفلته التى تركها وهى بامس الاحتياج إليه ولو كان يعلم ما سيحدث لها لما تركها تعاني كل هذا الألم وحدها لما تركها ورحل من الأساس ظل يلوم نفسه بانه تركها ولن يكن جانبها ليحميها من ذلك الذئب الذي قتل براءتها ودمر حياتها ..
كان قلبه ېنزف من اجل روحها التى سكنت قلبه منذ الصغر ..
ترجل من سيارته وسار بإتجاه البنايه وهو يزفر انفاسه الحارقه لم يكترث للوقت فصعد الدرج ركضا ليصل الى هدفه وعندما وقف امام الطابق المنشود وهو يسترد انفاسه بصعوبه ثم توجه الى حيث العياده .
نظر بقوه لتلك اليافته الموضوعه اعلى باب الشقه وقراء ما بها بخفوت
دكتوره حبيبه محمد الشامي 
استشاري الطب النفسي بالمستشفى التخصصي 
ماجيستر علم النفس بجامعه عين شمس
دكتوراه فى الطب النفسي والعلاج السلوكي 
ولكن عندما نظر للباب المغلق ضړب بقبضه الباب بكل ذره ڠضب ساكنه بداخله ونظر حوله يتافف بضيق 
ليه العياده مقفوله وده وقته 
نظر لساعه يده وجدها الحاديه عشر صباحا زفر بضيق 
أكيد ليها مواعيد بس شهاب بعتلي رقم فونها ممكن اتصل بيها وأطلب مقابلتها ضروري واكيد مش هترفض 
اخرج هاتفه وعاد ينظر لرساله صديقه ثم ضغط زر الاتصال وانتظر اجابه الطرف الآخر ..
فى ذلك الوقت كانت حبيبه تجلس بمنزلها تلاعب صغيرتها التى اصبح عمرها عامين وفجاه صدع رنين هاتفها لتلتقطه وتنظر لشاشته لترقب وخلال ثواني كانت تجيب بتحفظ 
السلام عليكم 
تنهد احمد بارتياح عندما أستمع لصوتها وعليكم السلام معايا دكتوره
حبيبه 
حبيبه بجديه مع حضرتك حبيبه الشامي خير 
احمد بتردد بصراحه أنا موجود قدام العياده ومحتاج اقابلك لأمر هام جدا 
حبيبه باستغرب بس مواعيد العياده من ٤ الى ٨ هو حضرتك حاله عندي
احمد بتوتر لا مش حاله عند حضرتك بس محتاج اتكلم معاكي بخصوص حاله عالجتيها 
حبيبه بجديه تقصد مين 
احمد بتوتر شروق الكافي
حبيبه بقلق مالها شروق حصلها ايه وحضرتك مين ليه كابتن بهاء مابلغنيش 
احمد بتنهيده حارقه أنا احمد صديق بهاء ومش عارف حضرتك تعرفيني ولا لاء بس لازم نتكلم ضروري بعد اذنك حددي الميعاد اللى يناسب حضرتك 
حبيبه بتفهم تمام أنا نص ساعه وهكون مع بنتي فى نادي الزهور ممكن نتقابل 
احمد بجديه تمام وأنا هتحرك دلوقتي ..
اغلقت حبيبه الهاتف وهى تشعر بالقلق وتسال نفسها ماذا اصابها شروق ولما احمد هو المتصل وليس شقيقها .
حدثت نفسها بحيره مدام احمد عرف ان شروق كانت بتتعالج يبق أكيد عرف السبب وعشان كده طلب يقابلني بس يا تري حاله شروق ايه دلوقتي بعد لم صارحته لازم اتصل اطمن عليها لا بلاش هستني لم هى تحكيلي بنفسها ومدام بهاء مااتصلش بيه يبقي أمورها تمام .
حملت صغيرتها وبعد ان ابدلت ثياب الصغيره قررت ان تخبر زوجها بذهابها برفقه الصغيره للنادي لكي تلتقي بصديقاتها ريم وملاك ..
كان منكب على مكتبة يتابع شغله بجديه امام الحاسوب وجد هاتفه يصدع بنغمته المحببه لقلبه فقد خصص لزوجته نغمه خاصه بها وحدها ..
نزع نظارته الطبيه وترك الحاسوب وهو يلتقط هاتفه بلهفه 
حبيبه قلب ياسين وحياته عاملين ايه 
ضحكت برقه بخير يا قلبي 
ياسين بمشاكسه أكيد واحشتك 
حبيبه بابتسامه أنت دايما واحشني بس أنا متصله بيك عشان تعرف خارجين دلوقتي أنا وحياه 
ياسين باستغراب مش لسه بدري ياقلبي قولتي هتخرجي بعد الظهر
حبيبه بجديه معلش جد أمور بقى ولازم انزل دلوقتي ولم ارجع هبقى احكيلي ايه اللى حصل 
ياسين بقلق فى ايه يا حبيبتي قلقتيني ريم وملاك والاولاد كويسين 
حبيبه الحمد لله بخير ماتقلقش بس أنا هقابل حد من طرف شروق هقفل دلوقتي عشان انزل ومااتاخرش 
ياسين طيب ياقلبي خلي بالك من نفسك ومن روح قلب بابا 
حبيبه بابتسامه حاضر يا حبيبي مع السلامه 
اغلقت الهاتف وهى تحمل حقيبه يدها وتضع الهاتف داخلها ثم اقتربت من صغيرتها تحملها برفق وتغادر شقتها متوجها الى النادي لمقابله احمد ....
كان يدلف لداخل النادي وهو ينظر حوله بترقب ولكن لم يعلم بهيئتها زفر بضيق وهو يخرج هاتفه ليعود الاتصال بها مجددا
اخرج هاتفه وحاول الاتصال ولكن يبدو بان هاتفها خارج نطاق التغطيه تلفت حوله وقرر الجلوس باقرب طاوله وينتظر قدومها..
في ذلك الوقت كانت تصف سيارتها بالجراج المخصص بالنادي وتمسك بيد صغيرتها وتسير بخطوات بطيئه من اجل طفلتها دلفت النادي وهى تنظر حولها بتحفظ ثم حاولت الاتصال به
اجابها على الفور 
الو ايوه يا دكتوره وصلتي النادي
حبيبه بجديه ايوه هو حضرتك موجود فين 
وقف احمد عن مقعده وهو يحدثها بجديه أنا فى أول النادي على ايدك اليمين وواقف اهو منتظر حضرتك 
وقفت مكانها تنظر بإتجاه اليمين وعندما لفت انتباهها وقف شاب امامها اقتربت منه بهدوء 
خلاص شوفتك 
اغلقت الهاتف وهى تنظر اليه بجديه دكتور احمد 
نظر لها احمد بذهول وحضرتك دكتوره حبيبه
هزت رأسها بالايجاب ابتسم لها بود وطلب منها الجلوس 
اتفضلي 
جلست بالمقعد المقابل وهى

تضع صغيرتها بالمقعد المجاور لها المخصص للاطفال 
جلس احمد امامها وهو يشير الى النادل 
تحبي تشربي ايه 
ممكن نسكافيه
احمد بابتسامه ينظر للصغيره والقمر الصغير بيشرب ايه 
حبيبه بابتسامه حياه هتشرب موز باللبن
اخبر النادل واحد نسكافيه واحد موز بلبن وواحد قهوه مظبوط
دون النادل المشروبات وغادرت المكان ..
حدث نفسه بشرود بقى دي دكتوره دي شكلها طفله زيها زي شروق دي عالجتها ازاى
فاق من شروده على صوتها الرقيق طمني شروق عامله ايه 
شعر بالتوتر ولا يعلم بماذا يجيبها ماعرفش بصراحة هى دلوقتي عامله ايه أنا شوفتها امبارح واتكلمت معاها بس كانت للأسف مڼهاره 
حبيبه بتفهم طبيعي ټنهار لم بتتذكر الحاډثه او تحكي عنها طبيعي بتتاثر 
ابتلع ريقه بصعوبه أنا احمد العايدي لو حضرتك ماتعرفنيش يعنى أنا صديق بهاء و
نظرت له بجديه اعرفك عن طريق شروق حكتلي عن حضرتك يا دكتور وسعيده ان شوفتك
لمعه عيناه بامل شروق حكتيلك عني قالت ايه طب بتحبني زي مابحبها 
ابتسمت بود دي أسرار مرضى ماينفعش اصرح بيها بس أنا جايه اقابلك عشان حضرتك طلبتني اومر اقدر اساعدك بايه 
احمد پانكسار أكيد تعرفي مين اللى وصل شروق للحاله اللى هى فيها عايز اجبلها حقها عايز اطمنها واخليها تثق فيه وماتخفش مني عايز اوصلها حاجات كتير واولهم لازم احاسب المچرم اللى دبحنا كلنا اول مره احس بالعجز والانكسار وأنا واقف قدامها وهى مڼهاره ومش قادر اخفف ۏجعها أنا مانمنتش ولا هرتاح غير لم احس ان شروق كويسه ومافيش خوف ولا فزع ولا كوابيس بطاردها ماحدش يقدر يساعدني غيرك .
حبيبه بحزن المچرم خد جزاءه يمكن ماتحاسبش فى الدنيا بس ربنا مابيسبش
حق المظلوم ولو بعد حين هو لا تجوز عليه غير الرحمه ربنا يرحمه هو فى دار الحق دلوقتي حصلتله حاډثه من سنتين تقريبا واتوفى كان عايز وقتها يصلح غلطته ويتجوز سروق بس هى رفضت 
احمد پصدمه ايه عرض عليها الجواز 
حبيبه فعلا حصل بس ماكنش ينفع تقبل بيه ولا تعيش معاه دقيقه واحده صعب تشوفه قدامها كل لحظه كانت عمرها ماهتنسي اللى حصلها ولا چراحها هتشفى بس الحمد لله شروق دلوقتي بخير محتاجه ليك تاخد بايدها وتطمنها محتاجه وجودك وحبك وهو ده اللى هيرجع لشروق ثقتها فى نفسها وروحها وضحكتها هترجع تنور وشها من جديد 
احمد بجديه أنا آسف خدت عنك فكره قبل مااتكلم معاكي شوفتك صغيره يعني واستغربت ان شروق اتحسنت بجد فعلا مش بالسن خالص 
ابتسمت له بود مافيش داعي للأسف فعلا لا بالسن ولا بالشكل والمظاهر لان المظاهر ممكن تخدعك عايزه اقولك خلى بالك من شروق ومهما هى تبعد انت قرب وماتتخلاش عنها ودورك انت بقى هيبدء من دلوقتي نسيها كل اللى حصل وبلاش تخلي الحاډثه تأثر عليكم لو احتاجت ليا فى اى وقت معاك فوني 
نهض احمد من مقعده واقترب من الصغيره يقبل وجنتها وينظر لحبيبه بامتنان 
شكرا بجد كلامي معاكي طمني كتير على شروق واوعدك مش هتخلي عنها مهما حصل وهكون جنبها زي ضلها 
غادر احمد النادي وهو يشعر بالارتياح قليلا عندما علم بان المتسبب فى الالمها فارق الحياه ولم يعد له وجود وقرر ان يصارح والديه بحقيقه مشاعره
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات