الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزء الثاني

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

يوم افضل ملى بالسعاده وتختفي كل الصعوبات التي يواجهها...
الفصل العاشر 
حب تخطى المفاهيم 
بقلم فاطمه الالفي
صباح جديد يحمل معها الكثير والكثير من تغيرات جذرية بحياه كل منهما. . .
فتح عيناه بارهاق وجد نفسه مازال جالس بمكانه منذ الامس دلك رقبته بتعب ونهض من مجلسه ليتوجه الي المرحاض لينعش جسده تحت المياه
البارده لكي يبدء يومه بنشاط ...
انتفضت من نومها بفزع كانها كانت ټصارع باحلامها تلفتت حولها پخوف لتهدى انفاسها عندما وجد نفسه داخل غرفتها تنهدت بارتياح وجلست اعلى الفراش تتذكر ما حدث معها بالامس والدموع تنساب من عينيها بصمت ېمزق نياط القلب ..
نهضت من فراشها بعد أن شعرت بالراحة عندما اخرجت دموعها الحبيسه . توجهت للمرحاض لتتوضا وتقف بين يد الله تطلب العون والمدد منه هو وليس غيره فهو اقرب إليها من حبل الوريد تعلمت ان تشكى المها وحزنها له وحده وبعد ان تبوح بكل ماتحمله بصدرها تشعر بالراحة والسکينه بعد ذلك تشعر بانه طيب چراحها وجبر خاطرها تستمد القوه من رب العباد فهو رب المستضعفين وجابر المنكسرين ...
عندما انهى حمامه ابدل ملابسه وتوجه لغرفه شقيقته ليطمئن عليها وقف امام باب غرفتها يطرقها بهدوء ثم دلف لداخل يبحث بعينيه عن وجود صغيرته .
وجدها تسجد للصلاه بخشوع دلف بابتسامته الهادئه يقف خلفها ينتظر انتهائها من صلاتها ..
انهت صلاتها ونهضت من اعلى سجاده الصلاه وهى تطويها بيدها وتضعها اعلى الاريكه لتتفاجئ بوجود شقيقها.
اقترب منها بهدوء وهو يطبع قبله حانيه اعلى جبينها وينظر لها بابتسامته المعتاده 
تقبل الله يا حبيبتي 
ابتسمت له بحب منا ومنك يا رب 
نظر لها بتسأل عامله ايه دلوقتي 
اخفضت عيناها ارضا بتوتر الحمد لله 
رفع وجهها بانامله ونظر لها بحنيه وليه بداري عيونك عني تنهد بالم وهو يحتضن وجنتها بكفيه وينظر لها بحنو 
احمد كلمني امبارح 
ابتلعت ريقها بتوتر ولم تتحدث 
شروق حبيبتي ايه رأيك فى طلب احمد 
نظرت له پصدمه وهى تهز رأسها بالرفض بتوتر وابتعدت عنه 
ظل يربت على ظهرها برقه وهو يهمس بصوته الهادئ أنا جنبك ياقلبي وعمري ماهبعد عنك وماتخفيش من شي طول ماانا موجود عارفه أنا اتفاجئت بكلام احمد طول عمري أقول لنفسي ان لو جرالي حاجه مش هتبقى لوحدك عشان احمد وشهاب هيكونو موجودين وهم اخواتك زي بالظبط بس كلام احمد واصراره على انه يرتبط بيكي شوفت احمد تاني خالص ده ماتكسفش مني وقالي بحب اختك وعايز اتجوزها ومش هبعد عنها مهما حصل 
ابتعدت عنه بتوتر
سحب يدها برفق وجلس اعلى الاريكه واجلسها بجانبه وجعلها تنظر اليه 
حدثها بود شروق أنتي حته مني وغاليه اوي اغلي من الماس صدقيني هكون فى ضهرك طول العمر وسندك ومش هنفذ غير رغبتك أنتي وبس بس ياقلب اخوكي عايزك تبصي لقدام ومش تفكري لا فى الماضي ولا المه ولا جراحه ولا اي شي فات خلاص فكري فى انهارده وبكره وبس فكري فى شروق وسعادتها فكري فى حياتك ياروحي مش تخلي الماضي يقضي على فرحتك وسعادتك عشان ماتندميش عارفه اخوكي كان خاېف يدي فرصه لقلبه يحب كنت خاېف من مسئوليه الحب والجواز والبيت والاسره بس كنت هندم ندم عمري لو فضلت واقف مكاني وخاېف أحب وأقرب من شذا الحب ده نعمه من ربنا عشان نعرف اننا عايشين وقلبنا موجود وبيدق . بلاش خۏفك يضيع منك أجمل لحظات بحياتك احمد بجد بيحبك ويستاهلك واحمد مش بيستسلم بسهوله ودي حاجه كويسه فى شخصيته انتي من حقك تحبي وتنحبي وتعيشي الحب والسعاده وتحسي بالأمان وتختاري شريك حياتك بقلبك وبلاش خوف من الماضي بلاش تفكري اصلا فى اللى فات فكري فى اللى جاي وبس ربنا كبير اوى وعلى قد ماعشتي لحظات حزن والم ودموع ربنا قادر يبدلك حياتك فى ثانيه لحب وسعاده وامل وفرح ربنا عايز يعوضك عن اى لحظه ألم مريتي بيها ده عوض من ربنا يا شروق ماتقوليش لا ومش من حقي لا أنتي حقك كل حاجه حلوه فى الدنيا صدقيني 
ضمته بقوه وانسابت دموعها وهى تهمس له من بين دموعها بصوت حزين أنا بحب احمد اوى بس ليه دلوقتي 
مسد على ظهرها براحه يده فهو يعلم بما تفكر به شقيقته عشان قبل مايسافر احمد كنتي طفله 15سنه يا شروق ماينفعش يعلق طفله بيه وهو عارف ان مشاعرالاطفال كل فتره بتتغير كان معاه حق فعلا مش عايز يعلقك بيه وأنا بصراحه مقتنع بوجهه نظره هو مش اناني يا شروق وفكر فيكي قبل نفسه يا حبيبتي 
ابتعدت عنه بحزن يعني مش بيشفق عليه وبيحبني بجد بس هو غلطان عشان انا لسه بحبه 
مح دموعها وهو يبتسم لها غبي بقي نقول ايه هههه 
قبل وجنتها ونهض من اعلى الاريكه وهو يجذبها لصدره لتسير جانبه 
يلا بقى تعالي نفطر وبعدين احل مشكلتي أنا كمان 
نظرت له بقلق مشكله ايه حصل ايه معاك امبارح 
ارسل إليها غمزه ليشاكسها طبعا ماانتي ماتعرفيش بالكوارث اللى حصلت هقولك على الفطار 
سارت جانبه بقلق الى غرفه الطعام استقبلتهم والدتهم بابتسامه مشرقه 
صباح الخير يا حبايب قلبي 
اقترب بهاء يقبل يدها بحب صباح الخير يا فوفا قلبي 
احتضنتها شروق وهى تقبل وجنتها صباح الخير يا روح
قلبي 
جلسوا جميعا لتناول الطعام نظرت له وفاء بتسأل 
عملت ايه يا حبيبي اتصلت بخال شذا ولا لسه 
تنهد بهاء بضيق حاولت اتصل بيه كتير بس للأسف ماردش وبعت ليه ماسج أكيد لم يشوف الماسج هيتصل وأنا هحاول تاني بعد الفطار 
وفاء بابتسامه ان شاء الله خير 
ابتسم بهاء وهو ينظر لوالدته ماما احمد طلب مني امبارح ايد شروق 
نظرت الى ابنتها بعدم تصديق خجلت شروق وصبغت وجنتها بحمره الخجل 
ابتسمت وفاء بسعاده وانسابت دموع الفرح من اجل فرحه ابنائها ..
فى اليونان 
كان لديه اجتماع عمل ووضع هاتفه على خاصيه الصامت وبعد ان انهى اجتماعه عاد الى مكتبه ونظر لهاتفه وجد به العديد من الاتصالات تفاجى برقم مصري غير مسجل لديه وجد أيضا رساله من نفس الرقم .
قرر فتحها ليعلم من صاحبها 
السلام عليكم معاك كابتن طيار بهاء صديق شذا محتاج حضرتك فى موضوع مهم جدا ارجو الرد 
ضيق معتصم مابين حاجبيه وهو يقرا محتوايات تلك الرساله وانتابه القلق عندما ذكرت شذا ابنه شقيقته الراحله فقرر الاتصال بصاحب الرقم على الفور ..
صدع رنين هاتفه معلن عن الاتصال المنتظر التقط هاتفه وهو ينهض من مكانه ليدلف حيث غرفه المكتب لكي يجيب عليه بهدوء .
الو
على الجانب الآخر باليونان 
الو كابتن بهاء
ايوه أنا بهاء مع حضرتك يا فندم
معتصم بقلق خير يا كابتن فى حاجه شذا بنت اختي بخير طمني
شعر بمدا قلقه على ابنه شقيقته فهو تعمد ان يذكرها بالرساله دون أي توضيح ليعلم إذا كان يهمه امرها أم لا يكترث لوجودها مثل والدها ولكن استشعر القلق بنبره صوته .
اجاب بهاء بهدوء اطمن حضرتك شذا بخير بس أنا كنت محتاج من وقتك خمس دقائق بس نتكلم فى موضوع مهم يخص شذا طبعا 
معتصم بجديه وأنا تحت امرك اتفضل 
قص عليه كل ما حدث معه خلال مقابله والدتها لطلب الخطبه وعن رغبه شذا بالارتباط به ولكن والدها اخبرهم انها مخطوبه لشخص اخر الى ان أنتهى من حديثه وهو يجدد طلب يدها منه هو شخصيا 
زفرا معتصم بضيق عندما علم بالأمر 
وتحدث بانفعال هو مصطفي مش هيتغير ابدا يا خساره كنت فاكر ممكن قلبه يحن لبنته بعد مااتيتمت لكن مافيش فايده اسمع يا كابتن انت شاري بنت اختي ومستعد تتجوزها من دلوقتي 
بهاء بلهفه أكيد طبعا وأنا قد كلمتي واوعدك مش هتخلى عنها ولا هسيبها لعبه كده فى ايد والدها
معتصم بجديه تمام وأنا هقولك المطلوب بالظبط مصطفي

مش هيسكت عنده ست زى العقربه ولدغتها والقپر ومش هتسيب شذا فى حالها وللاسف مصطفي بيسمع كلاهما ومسيطره عليه أنا هنزل مصر بكره وضروري هنتقابل وهنتمم الموضوع باسرع وقت قبل تدخل مصطفي
بهاء بجديه وأنا منتظر حضرتك واللى هتأمر بيه 
معتصم هتصل بشذا ومدام شذا اديتك رقمي يبقي أكيد موافقه عليك هظبط اموري وابلغك بالجديد وان شاء الله نتقابل على خير 
بهاء بابتسامه ان شاء الله مع السلامه
أغلق الهاتف وهو يشعر بالسعاده فسوف تصبح محبوبته ملك له خلال ايام قليله ..
اما عن مصطفي فتوجه فى الصباح الى منزل إبنته لكي يحضرها معه الى فيلته الخاصه ويفعل ما امرته به زوجته فهو دائما يطيعها دون نقاش وينفذ جميع اوامرها منذ أن دخلت حياته وجعلته يركض خلفها ليطلق زوجته ام ابنته الوحيده ويتزوج تلك اللعوب لتفوز بماله وتخطط هى وابنها للحجر عليه لكي تستحوذ على ممتلكاته وامواله وهى من خططت لتزوج ابنها من ابنته لكي تظل تحت رحمتها ..
شعرت بالسعاده تغمرها من جديد بعد أن اغلقت الهاتف مع خالها الحبيب الذي أخبرها بعودته فى الغد لكي يكون جانبها فهو لن يتخلي عنها وسوف يظل سندها حتى الممات وطمئنها بانه سوف يتمم زواجها مع الشخص الذي تتمناه وليس غيره ..
كانت تدور كالفراشه بسبب فرحتها واذا بها تستمع لرنين جرس المنزل اسرعت لتفتح الباب وتعلم من الزائر .
تسمرت مكانها وارتعشت اوصالها عندما وجدت والدها امامها ينظر لها پغضب 
ايه مش هتقولي اتفضل يا بابا ولا هفضل واقف كده على الباب 
ابتلعت ريقها بصعوبه لا طبعا اتفضل يا بابا 
دلف لداخل الشقه واغلق الباب خلفه وسار بخطوات ثابته الى حيث غرفه الصالون .
تحدث بجديه استنيت تليفون منك امبارح بس ماحصلش قولت أكيد عرفتي باللى حصل مش الكابتن بلغه بردو ولا ايه 
جلست بالمقعد المقابل له وهى تتحدث بحزن فعلا بهاء بلغني بمقابلتك ليه وان حضرتك رافضه وشبه طردته كمان هو ووالدته وعايزه اعرف أنا مخطوبه ازاي وانا اخر من يعلم 
حدثها ببرود كويس اوى ان بلغك وده هيوفر عليه الشرح الكتير أنا ماعنديش وقت للكلام الفارغ ده كل شويا قومي حضرتي شنطتك عشان تقعدي معانا فى الفيلا ومش هسيبك هنا تانى أنتي فاهمه و رامز خطبك مني وأنا وافقت وهنعمل الزفاف خلال ايام 
جحظت عيناها پصدمه وتحدثت پغضب ايه مين خطب مين وزفاف ايه ده اللى خلال ايام وأنا ايه ماليش
رأى فى حياتي ولا ايه وبعدين مش رامز ده اللى لم قولت لحضرتك نظراته ليه مش مريحه وپيتحرش بيه ماصدقتنيش وقولتلي ده زى اخوكي وبلاش كلام فارغ دلوقتي بقى عايز تجوزني ليه ده على چثتي ان يحصل وأنا مش قاصر ومن حقي اقرر ارتبط بمين وابن مراتك ده نجوم السماء اقربله مني 
مصطفي بانفعال يعني ايه هتكسري كلامي وعلى اخر الزمن هتخرجي عن طوعي لا انتى هتنفذي اللى أنا شايفه فى مصلحتك انتي فاهمه مش هفضل أعمل فى شركات وأكبر فى
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات