الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فوق الخيال الجزئ الثاني

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

..خوفا عليا طبعا ..و انا عمري أربع سنين والدي اټوفي ...طبعا انا أصبحت وريثه الوحيد ..ابوكي خلاص مبقاش ليه حاجة ...خصوصا أن امي جت مصر وطالبت بميراثي ... بس ابوكي علشان يسترد كل حاجة شكك في نسبي و اتهم امي بأبشع الاټهامات و سوأ سمعتها هنا و في لندن كمان ...
امي اضطرت ترجع لندن بس خلاص مبقاش فيه اي وسيلة تقدر تعيش بيها ...عملت المستحيل و اتذلت و اتهانت و في النهاية ملقيتش قدامها اختيار تاني غير الاڼتحار ..اڼتحرت و سابتني لوحدي ..نمت في الشوارع و انا طفل ....نمت في الشوارع بعدما كنت بنام جنب ابويا و امي في بيت محدش يحلم بيه .. و كل ده بسبب ابوكي ....
فضلت بعدها تايه في الشوارع لغاية ما وصلت لواحدة صاحبتها مصرية كانت بتشتغل معاها و أخدتني عندها في بيتها و عيشت معاها هي و جوزها ..فضلت عايش معاهم حتي بعدما بقي عندهم اولاد و جوزها هو اللي كان بيصرف عليا لحدما اتعلمت و اتخرجت من كلية الحقوق و اشتغلت معاه في مكتبه 8 سنين شغل ليل نهار لحدما بقي عنده ثروة عظيمة ..كل ده عشان أرد جميله عليا ..و هو كمان حب يرد جميلي ..كافأني على تعبي و خلاني شريكه في شركة المحاماة بتاعته النص بالنص ..حتي ثروته ..ما هو مش كل العالم في قسۏة و ظلم ابوكي ...تفتكري بقى ابوكي يستاهل اللي عملته فيه ..و لا لا ..
دموعي نزلت تلقائيا لوحدها ...و معرفتش اقول ايه غير انا مش مصدقاك يا عمر ...انت كداب ..
عمر ضحك ضحكة بسخرية ..و طلع محفظته و فتح ورقة قديمة مطبقة ..
عمر دي شهادة ميلادي ...بريطانية علي فكرة يعني مش مزورة لو تحبي تراجعيها ...
فتحت شهادة الميلاد لقيت اسم الأب ...هو اسم عم بابا ..
سألته طب و في باسبورك و كل بياناتك اسم الأب مختلف ..و الام كمان ... زورتهم ..
عمر لا ..الاب و الام تبنوني بعدما ابوكي رفع قضية في لندن للتشكيك في نسبي ...و كسبها بالاحتيال طبعا ...
عمر اخد مني الورقة و طبقها و حطها في محفظته تاني. ...
عمر على فكرة لو مش مصدقة لسة ..تقدري تسافري لندن تسالي علي التفاصيل دي بنفسك في المستشفي اللي انا اتولدت فيه ..
أنا طب و اختي ...عملت فيك ايه ...و انا عملت فيك ايه ...
عمر رد بعصبية جدا و امي ..عملت في ابوكي ايه ...و انا نفسي عملت فيه ايه ...
اخد نفس عميق و مشي ايده في شعره و حاول يهدأ ..
عمر بصي يا ريم ...أنا مكنتش هقدر اكمل حياتي بدون الاڼتقام ده ...و صدقيني انا بحبك فعلا و عاوز اكمل حياتي معاكي ...بس تنسي كل حاجة و أنا كمان هنسي ...ايه رأيك ...
فكرت شوية و رديت عليه و أنا عنيا مركزة في الأرض هفكر ...
هو إلى حدما ارتاح ..و اطمن من كلمة هفكر دي ..
بعد يومين ..و مكنش حاول يتصل عليا ابدا ..قررت اني ارد عليه ..و رديت بالموافقة ..و جه البيت و اتكلم مع ماما و خلاص اعتبر أننا مخطوبين ..و اتفقنا لما تعدى سنة على ۏفاة بابا و كارما و هنتجوز. ..ا
كلام عمر كان مقنع بس مش أوي ...او يمكن انا مكنش فارق معايا غير الاڼتقام
من عمر ...و فضلت أفكر انتقم ازاي ..و مع ذلك كنت بعامله كويس...هو كمان كان رقيق جدا معايا ..
السنة خلصت و معاد الفرح قرب ..كانت حفلة صغيرة على اد العيلتين .. 
اتجوزنا و دخلنا بيتنا اللي كان مجهزه بنفسه ..اتفقل علينا باب واحد ...و أنا مش خاېفة منه ..و لا هو مستضعفني ...
غريبة...
و في الليلة الموعودة ...الليلة اللي فيها أصبحت ملك عمر بشكل رسمي ...كان سعيد جدا و كأنه طفل صغير ..كان بيعاملني برومنسية و حب أوي .. وأنا كنت سيباه على راحته خالص ...كنت لابسة فستان بسيط جدا ..قعدت على السرير و انا بحاول ابين اني مبسوطة ...بس هو كان شايفني مبسوطة فعلا ...قلع جاكيت البدلة و قعد جنب رجلي على الأرض ...مسك أيدي و فضل يبصلي بحب و كأنه بيشبع من النظر ليا ...
انا بصيتله و عنيا ابتسمت ابتسامة معناها بحاول أكون سعيدة زيك بس مش عارفة ...هو تجاهل الابتسامة دي ..و قام وقف قدام المراية و بدأ يفك البابيون و هو عمال يبص لنفسه بغرور أوي ...بيفتخر بنفسه و انه عمل كووول اللي كان نفسه فيه ...حتي البنت اللي اتمنى يتجوزها ..اتجوزها و في الوقت اللي هو كان مخطط ليه بالظبط ...فضل يفك أزرار القميص وهو مازال بيبص لنفسه ...أنا قمت من مكاني و فتحت شنطتي و طلعت حقنة ...حقنة كنا في المستشفي بنديها للمريض لما يصاب بحالة الصرع علشان تهديه. ..هي في الحقيقة كانت بتشل أطراف المړيض بس لوقت قصير و كمان كانت بنسبة بسيطة ...أنا بقى عدلتها و زودت نسب مكوناتها ...زودتها لدرجة إن اللي هياخدها يصاب بالشلل التام ويمكن للأبد ...
مسكت الحقنة وأنا برتعش و خبيتها ورا ضهري ...
وفضلت أقرب من عمر ..
هو كان قلع القميص و مازال بينظر لنفسه و بيتفاخر بشكله...انشغل بغروره لدرجة أنه مشافنيش وأنا بطلع الحقنة و جاية من وراه ....
ياااااه ... عالعظمة اللي هو كان حاسس بيها ...حقه ...شاب وسيم شكله في منتهي المثالية ..ناجح ..و ذكي ..و كل اللي بيخطط له بينفذه رغم انف الظروف ..
أنا روحت جري أشوف الحقنة و أنا خاېفة ...
هو فضل يزعق و يقولي في ايه ...انتي عملتي قبل ايه ...شكتيني بايه. ..دي حقنة دي ..
أنا مسكت الحقنة و بصيت فيها و لقيتها فاضية ...مكنتش مصدقة نفسي ...عملتها ...عملتها. .
هو شد من أيدي الحقنة وقالي و هو بيزعق حقنة ايه دي ...ها. ..
مسكني من دراعي و فضل يزعق أنتي عملتي فيا ايه ...ادتيني ايه ...انطقي ...
وأنا بتخنق و بضحك. ..و اكح و أضحك. ..
فجأة غمض عنيه ...قمت جريت عليه و حاولت افوقه. ...مبيفوقش ....أنا مش مصدقة اني عملت فيك كدا يا عمر ....مسكته و فضلت اعيط بصړاخ و نحيب زي الأطفال .
بعدها بشوية اتصلت بالاسعاف و نقلوه المستشفى و أنا معاه ...روحت معاه و أنا مڼهارة ...مكنتش بمثل عشان ابعد الشبهة عني ..أنا كنت خاېفة عليه فعلا ...بعدها الدكتور قالي هيعمل اشاعة و تحليل ..
انكشف عن السبب انه اخد حقنة أصابته بالشلل التام ...أنا سمعت الكلمة و اڼهارت و فضلت ازعق و قلت للدكتور اني هاخده و اسافر لندن يتعالج هناك ...و فعلا اخدته و سافرنا و اول ما وصلنا وديته المستشفي ...الدكاترة قالوا نفس
الكلام ...بس مع العلاج ممكن يرجع زي الأول بس مش أوي و كمان العلاج هيحتاج سنين ..
بعدما سمعت الكلام نظرت بحزن لعمر من ورا زجاج الغرفة اللي كان نايم فيها ...
سحبت كرسي و قعدت جنبه ...و

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات