رواية مميزة الفصل التاسع
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل التاسع ..
مريم !!!..حمدلله ع السلامه !! ..
كان هذا صوت مراد المستنكر والذى هتف أسم أبنة صديق العائله مرحبا بها بينما نظراته موزعه ما بين ليلى وكرم ومريم تركت مريم ذراع كرم على الفور وتحركت مسرعة نحو مراد تصافحه بحرارة شديدة وهى تقول بحفاوة وحماس
مراد .. الله يسلمك .. متعرفش أنت وحشتنى قد أيه .. أحم قصدى وحشتونى كلكم أكيد ..
على الرغم من إنشغال أسيا بتفحص ليلى والاهتمام بها إلا تركيزها بأكمله إنصب على تلك التى تعلقت يدها بيد مراد دون إفلاته فى اللحظة التى نطقت بها جملتها تلك أما عن مراد فلم يعقب على حديثها بل أكتفى بأبتسامه بسيطه وهو يفلت يده من يد ضيفته قبل أستدارته بكليته نحو ليلى التى كانت تحاول تجفيف دموعها وسألها بأهتمام
أندفع كرم الذى أتخذ مكانه الأن جوارهم وأمام مراد يقول بضيق
القافلة الطبية اللى كنا مرتبين نطلعها للبلاد اللى على الحدود كمان كام يوم .. جدو طلب من ليلى تيجى معايا بس هى صممت تتحرك لوحدها والباقى أنت عارفه .. كالعادة يعنى مادام انا معاها يبقى هتعترض ..
أعاد مراد نظره نحوها مستفسرا بصمت فسارعت ليلى تقول أسمه بيأس
مراد ..
أومأ مراد بعينيه لها مطمئنا ثم رفع يده وجذبها إلى جواره وأحاط كتفها بذراعه محتضنا إياها أما عن يده الثانية والحرة فقد تحركت هى الأخرى فى الحال لأحتضان كف أسيا عندما شعر بها تتحرك من جوارهم لمنعها وإبقائها بجانبه ثم سأل ليلى بحنان وهو يمسح على شعرها
نظرت إليه بعيون دامعة حزينه ثم قالت بأحباط
مش عايزة أكون مرتبطه بحد كل ما أتحرك .. مراد الله يخليك خلينى أروح لوحدى أو فى الجروب مع باقى الدكاترة زيى زيهم أو مروحش خالص ..
هز رأسه لها متفهما ويده لازالت تمسد شعر شقيقته الصغيرة بحنو ثم قال بحزم
اللى ليلى عايزاه هيمشى ..
أنفرجت أسارير ليلى بسعادة لأنتصارها الصغير ذلك أما عن كرم فهتف أسمه بحدة مستنكرا
مراااااد!!!.
رفع مراد أحدى حاجبيه بتحدى ثم قال بنبرة ناعمه مخملية
كرم !! ..
زفر كرم بحنق ثم عاد يقول من جديد
أنت أكتر واحد عارف الظروف الأيام دى .. أزاى توافقها على قرار غلط واخداه أساسا عشان العند مش أكتر ..
لو وصلت أنا هروح معاها بنفسى .. بس هى متزعلش .. ودلوقتى ممكن ندخل جوه بدل الواقفه دى !! ..
لم تكن ليلى الوحيدة التى تتابع ما يقوم به مراد بأمتنان بل أسيا أيضا كانت تراقب كل حركه ونبرة يخرجها أمام كرم بأنبهار شديد وعقلها يفكر بأرتياب هل يشعر مراد بما فى قلب شقيقته وعليه أتخذ قراره هذا هذا سؤال لن تستطيع الحصول على إجابته بسهولة حتى ولو حالفها الحظ !!..
وفى الداخل دلف مراد أولا ممسكا بيد كلا من ليلى وأسيا يليه كرم الذى كان يتحرك جوار مريم بحركات عصبية شديدة لم يحاول حتى أخفائها قام مراد بالترحيب بوالد مريم السيد كمال بمودة شديده يليه أسيا التى بادلته تحييته بأخرى شاردة فمازالت عينيها تراقب حركات مريم بتركيز شديد قبل سيرهم جميعا نحو غرفة الطعام .
السيد كمال هو صديق العائلة منذ الصغر ويعد وأحد من أكبر تجار المحاصيل الزراعية حيث عمله الذى ورثه عن عائلته أبا وجد إلى جانب عمله السابق كلواء جيش متقاعد و كان