السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مميزة الفصل العاشر

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

 الفصل العاشر 
حاولت أسيا أخذ نفسا عميقا وإدخال الهواء عنوة إلى رئتيها وهى تراه يقطع المسافة الصغيرة الفاصله بينهم فى خطوة واحدة ثم قال بحدة للرجل الواقف أمامها وهو يجذبها من مرفقها ويقف أمامها بجسده 
قدامك ثانيتين بالظبط تقولى فيهم كنت بتقولها أيه وإلا بعدها مش هتلاقى لسان تنطق بيه ..

حرك الرجل رأسه پذعر رافضا الحديث وأقدامه ترتد للأمام تلقائيا أستعدادا للركض تنبأ مراد حركته فقام فى الحال بجذبه من تلابيب ياقته ثم قام بلكمه عدة مرات وهو يقول بأهتياج 
ده عشان اللى باعتك .. ودى عشان متفكرش تتجرء وتتعرض لحاجه تخص مراد السويدى .. فاهم !! 
صړخت أسيا پذعر تتوسل إليه وهى ترى أنف الرجل بدء ېنزف بغزارة 
مراد عشان خاطرى سيبه خلاص ..
أستدار براسه ينظر إليها من فوق كتفه ثم قال محذرا بنبره خفيضه ضاغطا على كل حرف يخرج من فمه 
أنتى بالذات اسكتى .. حسابك معايا بعدين ..
فى ظروف أخرى ربما كانت ستعارضه ولكن ملامح وجهه المتشنجه مع نظرته المحتقنه جعلتها تبتلع كلماتها بداخل جوفها عاد هو بأنتباهه كاملا للرجل مستأنفا تلقينه الدرس قبل هتاف مريم هى الأخرى بأشفاق 
مراد لو سمحت كده ھيموت فى أيدك أبعد عنه .. حكم عقلك شويه ..
أنهت جملتها ووضعت يدها فوق ساعده تستجديه ومما أثار حفيظه أسيا وجعل النيران تشتعل داخل عروقها هو أمتثاله لطلب مريم فى الوقت الذى ضړب بتوسلها عرض الحائط رفع هو يده مشيرا لرجاله الواقفة على مسافه لا بأس بها بعيدا عنه للتقدم وفى الحال ركض رجلان منهما وقاما بسحب الرجل المعترض طريقهم وأدخاله فى السيارة التى تستقلها أسيا ومريم أما عن مراد فقد قام بالقبض على معصم اسيا ثم قال وهو يجرها خلفه بقوة 
أمشى قدامى ..
سار بها إلى حيث سيارته ثم قام بدفعها داخل المقعد الأمامى وبعد ركوبها صفق الباب خلفها بحدة ثم قال لمريم بنبره هادئه نوعا ما 
مريم أتفضلى أركبى انتى كمان عشان نتحرك ..
أما بداخل السيارة التى قادها هو بنفسه رغم غضبه الواضح للعيان تحدثت مريم مبررة بهدوء 
مراد .. أسيا ملهاش ذنب .. أنا اللى طلبت منها وأصريت تخرج معايا .. لو فى حد غلطان يبقى أنا 
حرك رأسه فى المرأه موافقا بعصبية دون تعقيب ثم أدار رأسه مسلطا عينيه فوقها غير عابئا بالطريق الذى أمامه أشاحت أسيا بنظرها بعيدا عنه هربا من نظراته فبرغم نبرته المنخفضة التى يتحدث بها إلا أن عروق يده وعنقه البارزة تعطيها فكرة جيده عن مدى العصبية التى يمر بها الأن 
وصلا إلى القصر فى وقت قياسى بسبب ضغطه المستمر على فرامل السيارة وبمجرد إيقافه لها ترجل منها على الفور ثم قام بفتح الباب المجاور لها وعاد يقبض من جديد على معصمها ويجرها للخارج .
كانت سميرة التى تتنظر فى شرفتها أتصال ذلك الأجير ليبلغها بنجاح خطتها وإلتقاطه صور اسيا اول من رأت مشهد مراد وهو يسحب أسيا خلفه بعصبية وسرعان ما لمعت عينيها بأنتصار وهى تفكر بسعادة فخطتها رغم أحادتها قليلا عن مسارها الذى وضعته لها سارت بشكل مرضى لها دون مجهود منها لذلك تحركت تهرول بلهفه إلى الطابق السفلى لمعرفة ما خلف الكواليس ورؤيه رد فعله عن قرب دلف مراد داخل المنزل ولازال كفه يحتجز ذراعها ويجرها خلفه ومن ورائهم دلفت مريم بملامح وجهه خجله بسبب تسببها فى سوء الفهم ذلك هتف الجد عثمان الذى
كان يجلس فى صاله الأستقبال وجواره كلا من ليلى وجميله وعزه
 

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات