رواية مراد الفصل 15
ولم تعقب وعندما تأخرت إجابتها عاد يقول بحنق
روج أحمر !! وأنا قايلك عنه أيه قبل كده !!.
سارعت ليلى تقول مدافعه عن نفسها
والله أحنا فى البيت أهو ومتحركناش ومكنش فى حد غير مراد وبابا وأنت وجدو .. بس كده ..
حرك
لم تكن السيدة جميله هى الوحيدة التى تعلم سبب كره أسيا لعائله والدتها فجميع من بالقصر على درايه بقصه زواج والد أسيا ووالدتها وكيف عارضت عائلة جميله ذلك الزواج مما اضطر السيدة جميله للهرب سرا مع والدها والزواج به فى قريته والعيش مع عائلته حتى ممات والد أسيا وبعدها عادت العلاقه بين جميله وعائلتها رغم تحفظهم الشديد على طفلتهم والتى من وجهه نظرهم المتشددة نتاج زواج مخزى .
عارفه انك مش بتحبى تزوريهم .. وعارفه أنهم بيضايقوكى بالكلام فى كل مره تشوفيهم فيها .. بس عشان خاطرى زيارتنا المره دى ضرورى .. أنتى عارفه أن محدش هيستقبلهم فى القصر هنا .. وعارفه برضه أنهم عرفوا بجوازك بعد فتره .. وبعد تعبك ده جدك كلمنى وعتب عليا .. وأنا وعدته نزوره سوا .. مينفعش تكسفينى يا أسيا ..
وجدى عايز أيه من بنت أبوها ضحك على عقل مامتها وخلاها تفرط فى شرف عيلتهم !! مش ده كلام جدى برضه ولا أيه !.. ولا أنتى عايزانى أزورهم عشان يسمعونى كلام بايخ زى كل مره واضطر أستحمل ڠصب عنى !! ..
نظرت السيدة جميله إلى مراد الذى كان يتابع الموقف بصمت متطلبه منه العون فسارع يومأ لها بعينه قبل أن يهتف بأسم أسيا وهو يتجهه بنظره نحوها
عاود بنظره إلى حيث موضع وقوف السيدة جميله ثم استطرد يقول بنبره قاطعه موجها حديثه إليها
متقلقيش .. الموضوع ده هيتحل .. بس بيتهيألى مش هو ده وقته دلوقتى ..
هتفت أسيا أسمه بعدم تصديق فعاد بنظره نحوها يسألها بتصميم
اسيا .. بتثقى فيا !..
حركت رأسها عده مرات موافقه بتلقائيه شديده فعاد يقول وشبح أبتسامه يلوح على شفتيه
كتمت أسيا غيظها منه أثتاء تواجد والدتها برفقتهم وبمجرد خروجها أندفعت تسير خلفه وهى تقول بنبره حاده
ممكن اعرف أنت عملت أيه دلوقتى !.. وليه تأخد قرار نيابه عنى !..
رمقها مراد بنظره جامده ثم عاد يجلس فوق الاريكه دون تعقيب أستفزها تجاهله لها فعادت تقول وهى تعقد ذراعيها أمام قفصها الصدرى بتأهب
أنتفض مراد يقف قبالتها مرة واحدة مما جعلها تتراجع خطوه للخلف بأرتباك كتم أبتسامه مرحه كادت تظهرعلى شفتيه من حركتها تلك قبل أن يقول بنبره بارده
لا طلعتى غلطانه يا أسيا هانم !!.. ولو كنتى فاكره أن غيابى الفتره اللى فاتت عطاكى حريه التصرف فراجعى نفسك لأن من هنا ورايح أنا موجود ..
يعنى أيه ! أنت مش ناوى تسافر تانى !..
أبت عليه كرامته الأعتراف بحقيقه الامر لذلك وجد نفسه