السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل 15

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو لازال يحملها بين ذراعيه حتى وصل إلى منتصف الغرفه تنحنحت أسيا قائله بخجل 
أنا كويسه دلوقتى ممكن تنزلى ..
ذ الهروب من تخبطه 
لو مش محتاجه الحمام .. محتاج أخد دش ..
حركت رأسها نافيه ولازالت عينيها معلقه بخاصته حتى تحرك من أمامها هاربا إلى الحمام .
دلفت أسيا إلى داخل الحمام بعد خروجه لأخذ حماما دافئا تزيل به أرهاق الليله الماضيه وأستعادة نشاطها به وبعد فتره من الوقت توقفت أمام مرأة الحمام لتصفيف شعرها بعقل شارد فكل شئ الأن يبدو طبيعيا وكأن كل الأمور عادت إلى نصابها الصحيح فها هى تقف فى حمام غرفتهم داخل جناحه الخاص وهو يجلس على الأريكه فى الخارج يتابع اعماله وكأن شيئا لم يكن لم يتركها وحيدة ولم يتفوه بتلك الكلمات الجارحه ولم تصاب هى نعم كل شئ مثالى اذا نظرت إليه من الخارج فها هو من وجهه نظر الجميع يهتم بها منذ افاقتها أو على حد قول ليلى منذ أصابتها اما هى فالوحيدة التى تعانى كلما تذكرت طلبه فى الأبتعاد عنها والأسوء معرفتها أن وجوده جوارها الأن شفقه ليس الا مثلما كان زواجه منها معروف يقدمه لها ظلت شارده بأفكارها تلك ولم تشعر بمكواه الشعر الساخنه وهى تغلق فوق سبابتها ألا عندما أصابتها بحړق غائر أنتفضت أسيا بسببه وقامت بألقاء المكواه من يدها لټرتطم الأخيره بالأرضيه الرخاميه مصدرة ضجيج جعل مراد يركض على أثره بفزع ويقتحم الحمام دون أستئذان وهو يهتف أسمها بلهفه متسائلا 
أسيا !!.. حصلك حاجه !..
تجمدت نظراته فوقها عندما رأها تقف قبالته وكل ما يحيط جسدها هو منشفه بيضاء طويله لم تخفى سوى القليل من جسدها ظل مشدوها بمظهرها فتره من الوقت لم يعيده إلى واقعه سوى صوتها الرقيق تقول خجله 
انا أسفه بس المكوة قفلت على ايدى من غير ما أحس بيها وصوبعى اتحرق ..
فى المساء عادت ليلى إلى غرفتهم بعدما قضت بعض الوقت برفقه أسيا والدموع تلمع بداخل عينيها حزنا على ما ألت إليه الأمور بين أخيها وصديقتها المقربه تنهدت پألم وهى تتجهه نحو الأريكه الموضوعه قباله الفراش وتتأمل ذلك الجالس أمامها يتابع بتركيز شديد شيئا ما على شاشه حاسبه المحمول وفجأة ودون مقدمات وجدت نفسها تجهش فى البكاء بكل ما أوتيت لية ثم ركض فى اتجاها يسألها بعدم فهم 
حبيبتى مالك !..
تعالت شهقاتها بمجرد أستماعها إلى كلمه التدليل منه حيث داعب حواسها المضطربه لف كرم ذراعيه حول جسدها مخفيا رأسها بصدره ثم بدء يمسح على شعرها وظهرها بحنان وهى يقول مهدئا 
طب فهمينى بس مين زعلك ..
ممكن أعرف مين زعل حبيبتى !..
وأكيد أحنا مش عايزين كده ..
رفعت ليلى رأسها قليلا حتى يتسنى لها رؤيته ثم قالت معترضه بأنف قرمزي وعيون منتفخه من كثره البكاء 
بس يا كرم كل واحد فيهم بيعاند رغم الحب اللى فى عيونهم .. أحنا لازم نتصرف قبل ما يسبها .. أنا متأكده أن مراد بيحبها زى ماهى بتحبه !!.. أنت مش بتشوف بيبصلها أزاى !..
أجابها كرم موافقا بخضوع 
عارف ..
فتحت ليلى فمها بعدم تصديق وأتسعت عينيها بأستنكار وهى تردد جملته بدهشه 
عارف !..
غمز كرم لها بعينيه ثم قال مازحا بخفه 
مش أنتى بس اللى واخده بالك .. أنا واخد بالى من مراد من زمان .. من أيام دراستكم ..
شهقت 
روج ..
سارع كرم يقول معترضا بضيق 
مانا عارف أنه روج بس لونه أيه ..
رمقته ليلى بنظره قلقه

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات