الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزء الاول

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


وقلبي مش قادر يصدق انك تبعدي وقتها عرفت ان المړض هو اللى هينتصر عليه ماكنتش عايز اكمل علاج ولا حتى أعمل العمليه 
شددت فى احتضانه وهى تبكي بحرقه 
عمري مااقدر ابعد عنك بارادتي يا رمزي مامتك للأسف مش قبلاني فى حياتك وطلبت مني انهى اللى بينا واقلع دبلتك من ايدي بس أنا رفضت ماقدرتش يا حبيبي اقلع دبلتك وكانت مانعه اشوفك لولا قابلت الدكتوره دي وساعدتني دلوقتي اشوفك مش عارفه كنت هعمل ايه والله 

ابعدها عنه برفق ومحى دموعها باطراف انامله وهو ينظر لوجهها بحب ويحفر ملامحها داخل قلبه 
انا مش عايز اشوف دموعك دي تاني وان كان على كلام امي فانا هتمسك بالحياه وهفضل اقاوم لاخر نفس عشان افضل جنبك ومعاكي وساعتها مش هسمح لحد يفرقنا تاني بس قوليلي مستعده نتجوز وأنا بحالتي دي مش هدخل العمليات غير وانتي مراتي وايدك فى ايدي وده شرطي الوحيد وهضغط على بابا عشان يوافق دي اخر امنيه ليا واتمني يحققوهالي 
رمزي انت بتقول ايه اعمل العمليه الاول صحتك الاهم دلوقتي وبعدين نبقي نفكر فى الخطوه الجايا مع بعض يا حبيبي 
هز راسه بالنفي وارسل إليها غمزه بعينيه اليمنى بحبك ومش هتنازل عن طلبي 
ظل يبحث عنها فلم يجدها تنتظره كما تركها 
هتكون راحت فين بس أنا دورت عليها عند رامي وعند الحاله الجديده مش موجوده ممكن تكون روحت أكيد لا هى ماتعرفش تروح لوحدها 
جلس بضيق بعدما فشل فى محاولات ايجادها. 
غادر الغرفه برفقه محبوبته وهو يحتضن كفها بين كفيه. 
عندما وجدتهم امامها نهضت من مجلسها تقترب اليهم 
قبلتها اشراق بامتنان وهى تشكرها على ما فعلته معهم 
ابتسمت ايسل لهم 
اتمنى لكم الشفاء العاجل والسعاده الدائمه 
رفع رمزي يده امام اعينها طول ماادينا فى ايد بعض هنعدي أي محنه وهنقوه ببعض ومش هسمح لحد يفرقنا 
شكر ليكي بجد وربنا يارب يسعدك وقلبك يدق وتعيشي الحب اللى بنعيشه دلوقتي 
ابتسمت له بود ولكن استوقفته پصدمه عندما وجدته يسير بجانب اشراق ويعود الى عرفته 
انتظر فوالدتك بالداخل 
ارسل غمزه إليها وهو يتحدث بفرحه ماعدش ينفع اسيب ايدها تاني خلاص بقينا مرتبطين ببعض ومافيش حاجه هتفرقنا غير المۏت وبس 
ظلت تنظر لطيفهم الى ان اختفى وهى مازالت شارده بقصه عشقهم 
ثنائي رائع
ثم أكملت طريقها لتعود للعناية وتتفقد وضع رامي الان بعدما استجاب قلبه وهاد للحياه مره أخرى ..
جحظت عين والدته عندما وجدته يدلف الغرفه
وقفت تنظر لكليهما پصدمه فتحدث رمزي بابتسامه عذبه 
وينظر لوالدته 
انا مش هعمل العمليه اللى واشراق مراتي 
فتحت فاها پصدمه نعم 
تحدث بثبات اللى سمعتيه يا ماما واعتبريها دي امنيتي الاخيره 
دلف والده الغرفه بحزن وربت على كتفه بحب 
بعد الشړ عليك يا حبيبي اللي انت عايزه أنا هعملهولك 
ابتعد عن اشراق وارتمي باحضان والده الحنون الذي كان دائما رمز لقوته وصموده درع الأمان والحمايه له ..
داخل فيلا موسي الزيان
تحدثت زوجته بقلق أثناء تناولهم طعام العشاء 
موسي ابقى عدي على اوضه سمسمه اطمن عليها
نظر موسي لزوجته بغرابه هي فى اوضتها ماخرجتش زي كل يوم 
لا وعشان كده خاېفه تكون تعبانه بعتلها ديجا تتكلم معاها بس هى ماقالتش حاجه وانت عارف علاقتي بيها متوتره مش هتتكلم معايا أنا كمان لازم انت تقعد معاها وتطمن عليها 
تنهد بضيق حاضر يا نورا هطلع اشوفها و ربنا يهديها 
يارب 
ترك زوجته وصعد الى غرفه إبنته ليتحدث معها لكي يعلم ما بها فهو قلق عليها بسبب حپسها بنفسها داخل غرفتها كعادتها عندما تكون بالمنزل تظل حبيسه
غرفتها ولا تحتك بعائلتها ولا تجلس معهم مطلقا فمنذ وفاه والدتها وهى نتخذ لنفسها حيزا خاص بها منعزله عن الجميع وتحمل والدها اللوم وتحمله مسئوليه ۏفاتها كما تظن هى ...
طرق الباب برفق ثم دلف يبحث بيعيناه باركان غرفتها وجدها شارده داخل الشرفه ولا تشعر بوجوده اقترب منها بهدوء وربت على كتفها بحنو
عامله ايه يا قلبي 
انتفضت بفزع من ملامست والدتها وعندما وجدته هو عادت تنظر للسراب امامها وهى تطلق زفيرا مؤلما يخرج ما فى صدرها من حزن دفين 
شعر موسى بمعاناه إبنته ولم يستطيع الجمود فقربها لصدره بحنان رغما عنها جذبها عنوه ليغمرها بدفئه ويحتويها بحنانه التى دائما الهرب منه 
كان يمسد على شعرها برفق ويستنشق عبيرها المنعش لصدره فهو يشتاق لاحتضانها لمواستاها اوجاعها وهى التى تصده دائما كان متعطش لضمتها ليغمدها بحنانه ويشعرها بامانه وانها مهما فعلت فهو سيظل حصنها المنيع وسندها وقوتها التى بحاجه إليها دائما 
هذه المره تشبثت باحتضانه بقوه وكانها تخشي فقدانه وانسابت دموعها بصمت ولكن شعر بها والدها عندما أستمع لانين صوتها المتحجر وكانها ترفض الضعف وتحاول اظهار قوتها وصمودها حتى إليه لا تعلم بانه يشعر بها ويتالم لالمها واوجعاها تمزق قلبه قبل قلبها .
ظل يربت على ظهرها براحه يده ويقبل رأسها بحنان جارف وفضل الصمت فقط ترك المشاعر هى التى تتحدث ترك ذراعيه التى تطوقها بحنان هى التى تخبرها بانه سيظل جانبها حتى وان رفضت ذلك القرب فلن يتخلى عنها ويتركها وحيده فسيظل يحتويها فهى ابنته قطعه من روحه ...
عادت الى غرفه العنايه وجدته مازالت مستيقظا اقتربت منه بهدوء لتقف امامه بتسأل
هل تشعر پألم 
شرد بجمالها الفاتن ولم يتحدث منما جعلها تشعر بالقلق لتقترب منه وتفحصه باهتمام 
جحظت عيناه عندما وجدها امامه مباشره تميل عليه لتتفقد حرارته وهى تطلب منه وضع التيرموميتر بفمه 
بعد لحظات امسكت بالتيرموميتر ونظرت له بجديه فوجدته حرارته مستقره فابتسمت له باطمئنان 
حالتك مستقره تماما وسوف تترك العنايه غدا وتظل بالغرفه ريثما تتحسن حالتك وتغادر المشفى 
ابتلع ريقه بصعوبه وهو مازال تحت تاثير سحر عيناها الفيروزي وابتسامتها الرقيقه ظل مصوب انظاره على جمال وجهها ويتذكر طريقتها بالحديث 
ليه بتتكلمي كده انا عرفت انك مصري رغم ان جمالك غربي فعلا 
الا يوجد جميلات بمصر 
ابتسم لحديثها لا أكيد فى طبعا جميلات بس ماشوفتش أجمل منك 
اشكرك على هذا الاطراء 
بس دي حقيقه وأنا متعود ماخبيش حاجه جوايا واللى نفسي فيه بعمله 
هزت رأسها بتفهم وكانت تهم بمغادره الغرفه ولكن استوقفها عندما طلب منها المساعده على اعتدال وضع راسه فاقتربت منه بهدوء وحاولت ضبط وضع فراشة ولكن هو لم يكتفي بذلك فطلب منها ضبط وضع الوساده خلفه 
جحظت عيناها پصدمه وتسمرت مكانها .
كان يسير بالرواق المؤدي للعنايه واراد ان يلقي نظره خاطفه على تلك الحاله وعندما وقف امام اللوح الزجاجي الذي يفصل بين العنايه والخارج تسمر مكانه عندما شاهدت بهذا الوضع تميل وتقبل ذلك المړيض التى ساعدت بعلاجه اغمض عيناه بقوه وعاد للخلف بعدما ضړب الحائط بقبضه يده وترك المكان وداخله بركان من الڠضب على وشك الاندلاع ..
اما هي ف جحظت عيناها پصدمه بسبب فعلته تلك وتاكدت من نواياه اتجهاها منما جعلها تشعر بالاشمئزاز وارتدت للخلف وهى تنظر له پغضب وتحدثت بانفعال 
لو لم تكن طريح الفراش الان لكان لدي تصرف اخر معك الا تخجل من فعلتك هذا فلم اسامحك عليها وانتهى دوري كطبيب يتابع حالتك 
تركت العنايه بحزن على ذلك التصرف الذي صدر من مريضها وقررت ترك المشفى الان فلا يستحق ان تظل جانبه بعد الآن ....
اسرعت تبدل ثياب المشفى وجدت اسر يبحث عنها 
اقترب منها بقلق
كنتي فين بس قلقت عليكي 
تحدثت بحزن أريد أن اغادر المشفى حالا 
تمام هغير هدومي أنا كمان واوصلك 
بعد عده دقائق كان يقود سيارته وهى جانبه ولكن صامته ولا تتحدث شعر بحزنها لذلك اوقف السياره بمنتصف الطريق 
ونظر لها بجديه 
مالك يا ايسل فيكي حاجه ماتخبيش عليا قوليلى فى ايه بس 
أشعر بالتعب واريد ان استريح فقط 
عاد قياده السياره مره أخرى وهو يطلب منها عنوان منزل عمها أخبرته العنوان كما علمته من معتز أثناء ايقالها لها يوميا ..
بعد مرور نصف ساعة كان يصف سيارته امام الفيلا التى أملاته عنوانها 
ترجلت امام الفيلا على عجاله ونظرت له قبل ان تودعه 
شكر لك اسر
ابتسم لها بود وتحدث مثلها 
لا عليك ايسل 
ولكن اختفت ابتسامته عندما وقعت عيناه على اليافته الموضوعه بجانب البوابه الحديديه المدون اعلاها اسم مالك الفيلا
وتحدث پصدمه فيلا زيدان الراسي ..
الفصل الثامن 
قاد سيارته مره أخرى متوجها الى منزله وهو يشعر بالصدمه وتتهاتف عليه الافكار الى ان صفا سيارته امام العقار الذي يقطن به وترجل منها مسرعا لداخل منزله تفاجئ بوجود والده .
دلف اسر بهدوء بابا
اقترب منه حاتم بتسأل عامل ايه يا حبيبي ماما قالتلي انك هتبات انهارده فى المستشفى
لا ما الحاله مستقره ومافيش داعي استني 
ابتسم والده طب مش تبارك لابوك
تحدث اسر باستغراب على ايه يا بابا 
حاتم بابتسامه اتعينت رئيس معهد القلب عبقالك كده لم اشوفك رئيس الأطباء 
اقترب منه يقبل راسه ألف مبروك يا حبيبي وان شاء الله أكون عند حسن ظنك 
شعر به حاتم بانه يخفي عنه شيء
انت كويس يا اسر 
لم يجيبه ولكن تسأل عن وجود والدته 
امال ماما فين 
أكيد نايمه الوقت اتاخر 
هز اسر راسه بتفهم ثم نهض من جانب والده 
أنا كمان محتاج انام تصبح على خير يا بابا 
وانت من أهل الخير يا حبيبي 
دلف اسر لغرفته واغلق خلفه الباب وهو يتنفس بضيق جلس اعلى الفراش وهو يحدث نفسه 
معقول ايسل تكون بنت عمي هى قالتلي قبل كده هى موجوده هنا فى بيت عمها يعنى بنت عمى وكمان زيدان ده يبقي عمي ! 
ولا مجرد تشابه اسماء لازم اتكلم مع ماما فى الحكايه دي وليه هى بعداني عن عيلتي كل السنين دي فى حاجه غريبه
ولازم اعرفها مش هعرف انام غير لم أعرف كل حاجه 
لم يستطيع النوم وظل شاردا بحياته منذ أن علم بان والده حاتم ليس بوالده وانما هو زوج لوالدته ولكن عامله كابنه ولم يشعر يوما بانه ليس والده الذي انجبه ولم يفرق بينه وبين اشقائه تنهد بحزن وظل يهز راسه بعدم تصديق والان يريد تفسير من والدته عن سبب ابتعاده عن عائله والده فقد حرم من والده وعائلته ايضا ولم يمتلك سوا عائلته الصغيره وهى والديه واشقائه التؤام ...
اما عن حاتم فنهض هو الاخر ودلف لغرفه ابنائه ليطمئن عليهم قبل ان يذهب فى النوم هو الاخر طرق الباب برفق وعندما دلف وجد عمر مازال مستيقظا ويتحدث عبر الهاتف بصوت خاڤت وفجاه انتفض من مكانه عندما وجد والده ينظر له پحده 
انت لسه صاحي وبتكلم مين فى الوقت ده 
أغلق عمر الهاتف بتوتر 
كنت بكلم حمزه صاحبي بسأله على حاجه مهمه 
جلس والده امامه على الفراش الخاص به
بقي بتكلم حمزه صاحبك تمام اتفضل نام بقي عشان لم ماما تصحيك الصبح تقدر تفوق كده وتصحصح عشان تذاكر وتشوف مستقبلك أهم من لعب العيال اللى بتعمله كل يوم 
دثر عمر نفسه بالغطاء 
تصبح على خير يا دكتور 
هز راسه باسي وانت من أهل الخير يا فاشل 
نهض عمر يتحدث بمشاكسه 
مش فاشل اوي يعني
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات