السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مطلوبة القصول الاخيرة

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وجهها وطبعت قبلة عميقة براحة يده قبل ان تجيبه
و انت من اهل الخير يا حبيبى...
ابتسم راجح لها قبل ان ينهض واقفا و يتجه للخارج لكى يقوم بتنظيف المنزل و ينتهى منه سريعا حتى يذهب للنوم هو الاخر حيث كان مرهقا للغاية...
بعد مرور عدة ايام..
كانت جميع العائلة مجتمعة بمنزل نعمات... 
جلست صدفة بين كلا من نعمات التى كانت تحمل حمزة و شوقية التى كانت تحمل حور... 
غمغمت شوقية بفرح و هى تنظر الى حور التى بين يديها
ما شاء الله يا صدفة حور نسخة منك.. هتطلع قمر زى امها ...
وافقتها نعمات قائلة بفخر 
دى هتوقف الحارة كلها على رجل لما تكبر...العرسان هتقف كدة بالطوابير و ابوها هيحط رجل على رجل و يتشرط..
ضحك كلا من شوقية و صدفة
لتكمل نعمات و هى تنظر بحنان الى حمزة الذى بين ذراعيها
تصدقوا كل ما اشوف حمزة افتكر راجح و هو قده كان نسخة منه... 

ابتسمت صدفة بسعادة ممررة اصبعها بحنان فوق شعر طفلها قائلة بحنان و فخر
فعلا حمزة فيه كتير من راجح.. يارب ميبقاش في الشكل بس وياخد شخصيته و طباعه كمان...
ضحكت شوقية قائلة بتهكم و هى تنكز نعمات فى ذراعها
شوفى البت وسهوكتها... ده الحب ول ع فى الدرا يا نعمات... 
ثم انحنت هامسة باذن صدفة عدة كلمات جعلت الډماء تحتقن بوجهها من شدة الخجل
مما جعل راجح الذى كان يتحدث الى مروان شقيقه يغمغم بتساؤل فور ان لاحظ ارتباك زوجته
مالك و مال مراتى يا شوقية....
اجابته دافعه صدفة فى ذراعها بخفة
ياخويا و انا جيت جنبها.... ده انا بسألها حاجة بسيطة لقيت وشها احمر....
لتكمل بتهكم وهى تلوى شفتيها 
انا عارفة ياختى... ستات دى ايه...بلا خيبة
هتف راجح بصوت مرتفع 
يا خالتى عيب مش كده... 
قاطعته شوقية مطلقة زغروطة صغيرة و هى تهتف بصخب 
يا دى الليلة الفلالى يا ولاد... راجح اخيرا قالى يا خالتى...
لتكمل بمرح وهي تغمز له بعينها
ايه اللي حصل..وعقلك كدة لتكون علشان خلفت وبقى عندك عيال و خاېف يتردلك اللى بتعمله فيا....
لوح راجح بيده قائلا بسخرية
مش لما تعقلى الاول انتى يا شوشو...
تفحصته من الاعلى لاسفل بنظرات ممتلئة بالڠضب المصطنع 
يا خسارة تربيتى فيك... 
لتكمل و هى تضم حور الى صدرها
بس يلا هسامحك معلش علشان خاطر حور القمر.... اصل ناوية اجوزها لابن مدحت اى نعم هو لسه مخلفش ولا اتجوز بس مش مشكلة انا موافقة تبقى كبيرة عليه شوية.. المهم تبقى حلوة زي امها كده...
ثم الټفت من خلف ظهر صدفة تهمس لنعمات بصوت منخفض
مش مدحت خلاص لقى بنت الحلال و ناوى يتقدملها...
رسمت نعمات ابتسامة على وجهها رغم الحزن الذى اڼفجر بداخلها
مبروك يا حبيبتى.. ربنا يتممله على خير يارب...
امسكت شوقية بيدها تضغط عليها قائلة بمكر
هو قاعد معاها دلوقتي بيحاول يعرف رأيها قبل ما يكلم اخوها...
ضيقت نعمات عينيها تنظر الى ابتسامتها الماكرة تلك لتهتف فور تذكرها ان مدحت يجلس مع هاجر بغرفة الاستقبال يناقش معها الكليات المناسبة لمجموعها 
اوعى اللى يكون في دماغى.....
هزت شوقية رأسها مبتسمة 
ايوه ياختى هو اللى فى دماغك...
ابتلعت نعمات الغصة التي تشكلت بحلقها هامسة باضطراب
هو عارف موضوع توفيق...!
اومأت شوقية برأسها قائلة بجدية
ايوه عارف متقلقيش.. و قال ان هى صغيرة وطبيعى تغلط بس المهم تتعلم من غلطها..
تنهدت نعمات براحة بينما ابتسمت صدفة التى كانت تسمع حديثهم هذا مما جعل راجح يسألها ما الذى حدث لتهز رأسها مخبرة اياه انه لا يوجد شئ..
بعد قليل خرج كلا من هاجر و مدحت من الغرفة يبتسم كل منهما للأخر..مما جعل شوقية و نعمات ينظران الى بعضهم البعض و ابتسامة فرحة تملئ وجههما..
التف مدحت الى راجح الذى كان لا يزال يتحدث الي مروان طالبا منهم التحدث على انفراد لينهضوا و يتجهوا الى غرفة الاستقبال...
بينما صدح رنين جرس الباب لتذهب هاجر لكى تفتحه.. 
لكن تشدد جسد نعمات فور ان رأت مايا خطيبة مروان تدلف الى الغرفة و هي تحمل عدة حقائب بين يديها ملقية عليهم السلام من ثم جلست تضع قدما فوق الاخرى و تعبير من الغطرسة على وجهها..
انحنت نعمات علي صدفة هامسة باذنها بصوت منخفض
قومى خدى العيال.. نيمهيهم جوا في الاوضة بتاعتى... البت دى عينها وحشة مبحبهاش...
نظرت صدفة بارتباك اليها هامسة باعتراض
بس يا ماما ميصحش....
همست نعمات بصوت حاد وهى ترمقها پغضب
صدفة قومى اعملى اللي بقولك عليه...
نهضت صدفة على قدميها لتضع نعمات حمزة بين يديها برفق و هى تذكر الله بينما الټفت الى هاجر
هاجر خدى حور من خالتك و ادخلى نيمها جوا في اوضتى مع مرات اخوكى..
اومأت هاجر من ثم تناولت حور من بين يدى شوقية و ذهبت مع صدفة بالداخل وضعوا الاطفال بالغرفة الټفت صدفة قائلة لهاجر بفرح
مبروك يا هاجر...
ابتسمت هاجر قائلة بخجل
الله يبارك فيكى... 
لتكمل وعينيها تلتمع بالفرح ممسكة بيد صدفة
عارفة يا صدفة انا مش مصدقة ان مدحت طلب ايدى...انا اصلا كنت معجبة به قبل توفيق بس قولت ان عمره ما هيبصلى علشان كان دايما بيتعامل معايا انى اخته الصغيرة.. انا حكيتله على موضوع توفيق وهو قالى ان كلنا بنغلط و ان المهم اعرف غلطى واتعلم منه...
صمتت للحظة قبل ان تتابع بنبرة ضعيفة و عينيها تلتمع بالدموع
انا مش مصدقة ان كل ده بيحصل بجد.. كلكوا سامحتونى.. و ربنا رزقنى بمدحت... بعد كل اللى عملته فيكوا
احتضنتها صدفة قائلة بحنان و هى تربت على ظهرها
ربنا بيغفر يا هاجر.. و احنا اخوات بس المهم زى ما مدحت قالك تكونى اتعلمتى من غلطك..
غمغمت هاجر سريعا و بحماس
و الله اتعلمت... و عمرى ما افكر أأذى اى حد فى حياتى تانى ابدا انا كنت عاملة زى المغيبة مش عارفة عملت كل ده ازاى....
ابعدتها صدفة بلطف مربتة على ذراعها 
انسى كل ده... و ركزى في مستقبلك ده المهم... و عايزة اقولك ان راجح اكيد هيقول لمدحت يكلم باباكى لانه ولى امرك مهما كان.. بس متخفيش راجح هيقف معاكى حتى لو رفض
احتضنتها هاجر قائلة بصوت ضعيف
ربنا يخاليكوا ليا يا صدفة..
انا بجد بعتبرك اختى...
ابتسمت صدفة قائلة بلطف
ما انتى اختى الصغيرة فعلا... و انا معاكى لو احتاجتى اي حاجة... 
لتكمل سريعا وهي تبتعد عنها 
يلا نطلع.. احنا سيبنا مايا كتير وشكلها وحش...
اومأت هاجر مبتسمة بينما تتجه معها الى الخارج.. 
فور ان دلفت صدفة الى الغرفة حيث لازالت النساء تجلس رأت مايا تعرض بعض الملابس على شوقية و نعمات جلست بجانب هاجر على الاريكة قائلة بعدم فهم
ايه ده يا مايا...!
اجابتها بمايا بهدوء بينما تستدير نحوها
دى هدوم للبيع.. اصل بدأت اشتغل اون لاين في حاجات برندات... 
لتكمل قائلة بسخرية و استعلاء
اها معلش مخدتش بالى انكوا مش هتفهموا يعنى ايه برندات.... برندات دى تبقى....
قاطعتها صدفة وهاجر في ذات الوقت بحدة
يعنى ماركات... 
لتكمل صدفة بحدة و قد اشټعل الڠضب بداخلها من كلماتها تلك فقد كانت بالفعل تعلم معنى الكلمة فبعد ان اصبحت تستطيع القراءة و الكتابة جلست مع هاجر لكى تعلمها كيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعى مثل الانستجرام حيث تابعت العديد من الفنانات و المشاهير و كانت تحب ان تشاهد ملابسهم. الفخمة و الغالية
ماركات معروفة و مشهور يا مايا.. ايه الصعب فى كده علشان منفهموش
ضغطت مايا فمها بقسۏة و ڠضب لكنها تنفست بعمق محاولة التحكم في ڠضبها رسمت ابتسامة علي شفتيها بينما تضع امام هاجر عدة فساتين 
اختارى حاجة من دول يا هاجر ماما هتشتريلك واحد... 
ابتسمت هاجر بفرح لتتناول الفساتين و تذهب لكى تقوم بتجربتها بينما الټفت نعمات الي مايا قائلة
شوفى واحد كمان لصدفة....
اعترضت صدفة قائلة برفض 
لا لا مش عايزة يا ماما... بعدين راجح مش هيوافق على ان البس كده.. انا لبسى كله عبايات...
امسكت نعمات بيدها ضاغطة عليها برفق
مالكيش دعوة براجح... 
لتكمل ملتفة نحو مايا التى كانت تشتعل بالڠضب و الغيرة بسبب معاملة حماتها الطيبة لصدفة
شوفيلها فستان يا مايا...
غمغمت مايا بعصبية و ڠضب
فستان ايه يا ماما اللى صدفة تلبسه مش هيليق عليها ولا هينفع لجسمها....
اطلقت شوقية صوت ساخر مقاطعة اياها
نعم ياختى.. جسم صدفة ايه اللي ميلقش عليها ده انا بشوف بنات بتلبس فساتين الخروج دى فى
نفس جسم صدفة بيبقوا ماشيين يقولوا يا ارض اتهدى ما عليكى فى حلاوتى...
لتكمل بخبث و هى تربت بحدة على ذراعها 
هدى انتى بس نفسيتك و شوفيلها حاجة من اللى معاكى.....
اشټعل وجه مايا بالڠضب بينما وضعت نعمات يدها فوق فمها تكتم ضحكتها وهي تهمس لها
يخيبك يا بت شوقية... لسانك ده ايه
ظلت مايا تتطلع پحقد و غل الى صدفة قبل ان تنحنى و تلتقط حقيبة كانت بجانب ساقها 
خدى جربي الفستان ده...
هزت صدفة رأسها قائلة برفض و ارتباك ملتفة نحو نعمات
يا ماما بالله عليكى ما تعمليلى مشاكل مع راجح انتى عارفة غيرته....
ضحكت شوقية قائلة بمرح و هى تهز حاجبيها
ما من حقه يغير مش المهلبية بتاعته...برضو...
اختطفت صدفة الفستان وهى تهمهم بحرج
يالهوى عليكى يا خالتى بجد... 
لتكمل مندفعة خارج الغرفة حتى تهرب من تعليقات شوقية التى تعلم بانها ستنتهى باحراجها بينما كانت عينين مايا تتابعنها و عينيها تلتمع بمكر...
دلفت صدفة الى الحمام لكى تقوم بتجربة الفستان لكنها ما ان وضعت رأسها بداخله و همت بادخال ذراعيها به.. 
سمعت صوت تمزق القماش مما جعلها تنزعه سريعا و قد شحب وجهها بشدة وهى تتفحص باعين قلقة الفستان لتلطم خدها عندما رأت القطع الطويل الذى اصاب الفستان جلست على مقعد المرحاض ټدفن وجهها بين يديها لا تعلم كيف ستخرج و تخبرهم انها تسبب پتمزيق الفستان فهذا امر محرج للغاية.... 
ظلت على حالتها تلك عدة دقائق قبل ان تستجمع شجاعتها و تخرج و تتجه الى الغرفة التى بها الجميع فور ان رأتها نعمات ابتسمت قائلة
ها عجبك...!
همست صدفة بصوت مخټنق وكامل وجهها مشتعل بحمرة الحرج 
ال... الفستان و انا بقيسه اتقطع....
انتفضت مايا واقفة تهتف پغضب مصطنع حيث كانت تعلم من البداية ان الفستان به قطع صغير و ما ان تحاول صدفة ان ترتديه سوف يتسع هذا القطع 
فقد كانت تنوى ان ترجع هذا الفستان الى المورد الخاص بها حيث اكتشفته انه به عيب لكنها فور ان سمعت حماتها ترغب بشراء واحد لصدفة ارادت ان تلقنها درسا
نعم... قطعتيه ازاى....
هتفت نعمات پغضب بينما تنهض هي الاخر و تقف بجانب صدفة
في ايه بتزعقى كده ليه فداها....
صړخت مايا پغضب و انفعال 
يعنى ايه فداها ده الفستان تمنه ألف جنية...
هتفت شوقية بحدة وڠضب
الف جنية ليه يا ختى انتي هتشتغلينا....
اجابتها مايا پغضب
اها الف جنية....ده براند
قاطعتها صدفة قائلة و هى تفكر كيف ستدبر لها هذا المباغ
خلاص... هدفعلك تمنه... انا بوظت حاجة و انا هدفع تمنها...
هتفت مايا بعصبية و حدة
تدفعى ايه... انتى هتشتغلينى...
دلف راجح الى الغرفة بينما يتبعه كلا

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات