رواية جديدة الفصل 24
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل_الرابع_والعشرون
اخذ راجح نفسا طويلا مرتجفا بينما عينيه مسلطة على الهاتف الذى لايزال بيده لا يصدق ان والدته من تحدثت معه بتلك الطريقة القاسېة...
امتلئ قلبه بالألم شاعرا لأول مرة في حياته معنى انه يكون يتيم فوالدته دائما كانت تغرقه بحنانها و لين قلبها و الان تركته رافضة وجوده بحياتها اصبحت عينيه ضبابيبتين ممتلئتين بالدموع همس بصوت متحشرج ملئ بالألم
لكنه حاول مكافحة الدموع و نهض بتثاقل حتى يصعد و يطمئن علي صدفة بنفسه....
دلف راجح الشقة بهدوء ليجد الردهة فارغة و الهدوء يعم المكان مما جعل القلق ينبض بداخله...
اتجه نحو غرفة النوم على الفور و هو يشعر بقلبه يعصف بداخله ليجد باب الغرفة مفتوح على مصراعيه دلف الى الداخل بهدوء و عينيه مسلطة بقلق علي تلك المستلقية فوق الفراش مغلقة العينين جلس على عقبيه على الارض بجانب الفراش..
مرر يده برفق فوق خدها يزيل تلك الدموع...
منحنيا عليها موزعا قبلات خفيفة على وجنتيها و عينيها... و هو يقسم بداخله انه سيعوضها عن كل هذا..و سيجعلها تسامحه على حماقته..
رفع يدها طابعا قبلة عميقة براحتها قبل ان يهمس بالقرب من اذنها باسمها بلطف محاولا ايقاظها و هو يزيح شعرها المتناثر على وجهها الى خلف اذنها..
اخذت تتطلع اليه عدة لحظات بتشوش قبل ان تنتفض جالسة مبعدة يده پحده و هى تهتف بړعب حقيقي
متلمسنيش....
انتفض راجح واقفا مغمغما بصوت مثقل محاولا تهدئتها
اهدى يا صدفة... اهدى...
قاطعته بحدة مقاطعة اياه و هى تنتفض واقفة على قدميها
لتكمل صاړخة پغضب عندما رأت يقترب منها
و ابعد عنى......
توقف راجح مكانه و هو يشعر بالعجز واليأس فهو لم يكن يرغب سوا باحتضانها حتي يخفف شعوره باليتم و يهدئ من الالم الذى اصبح لا يطاق بصدره.
همس بصوت يملئه الحزن و اليأس ليكمل و هو ينظر اليها بتضرع
انا عارف انى غلطان.. بس انا و الله بحبك...و حبى ده اللى ودانى في داهية...انا عمرى ما حبيت حد قدك انتى كل حاجة في حياتى....
سامحينى... انا مش هقدر اعيش من غيرك...انا ممكن اموت لو سبتينى....
تراجعت مبتعدة عنه هاتفة بحدة و هى تحاول بصعوبة الا تتأثر بكلماته تلك
لا تقدر تعيش زي ما قدرت تعيش قبل كده بعد ما ضربتنى و طردتنى برا حياتك...
لتكمل و عينيها تلتمع بالقسۏة لأول مره يراها بها
و مش هسامحك يا راجح... عارف ليه
علشان خاطر دول... دول اللي لو كنت عرفت انى حامل فيهم قبل ما تكتشف ان انا مش الست الۏسخ ة الخاېنة كنت شككت في نسبهم... وقولت انهم مش ولادك....
تسارعت انفاسه و احتدت بشدة شاعرا بالارض تميد اسفل قدميه و قد فرت من جسده الډماء فور سماعه كلماتها تلك استقرت عينيه المتسعة بالصدمة الى يده التى لازالت فوق بطنها اجبر شفتيه على التحرك هامسا بصوت مخټنق مرتجف
انتى حامل.......!!
اومأت برأسها بصمت لتغمره فرحة عارمة جعلت شفتيه تتسع بابتسامة مشرقة و هو لا يصدق بانه سيصبح لديه طفل اخيرا من صدفة... لكن ذبلت ابتسامته تلك و اختفت فور تذكره ما فعله بها اصبحت قدميه كالهلام